سودانايل:
2025-10-13@11:23:19 GMT

طلحة الشفيع في برتبيل

تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT

عبد الله علي إبراهيم
التقينا طلحة الشفيع وأنا في طريق أبادماك. وهو اتحاد للكتاب والفنانين التقدميين نشأ في شتاء 1968 في ملابسات هجمة للتيار الإسلامي على عرض للفنون الشعبية على مسرح قاعة امتحانات جامعة الخرطوم كانت جمعية الثقافة الوطنية اليسارية، فد أعدت له. واشتهرت الواقعة باسم "ليلة العجكو". والعجكو هي الرقصة الكردفانية التي اقتحم الإخوان المسلمين المسرح خلال أداء الطلاب الراقصين لها.

وكانت للتجمع نشاطات بعد قيام انقلاب 25 مايو 1969 تجد عرضاً لها على الروابط في ذيل المقال.
وحز في نفسي أن يؤرخ صديق محيسي، وهو معاصر عن كثب لقيام أبادماك، للتجمع بانقلاب مايو 1969 في معرض كلمته في وداع الدكتور عبد الله جلاب التي كانت قذفاً درج عليه مع المرحوم لا نعياً. فقال إن أبادماك جاء استجابة لحاجة نظام مايو لثقافة جديدة "تتناغم مع شعار المشروع الاشتراكي. وكان لجلاب قصب السبق بالتعاون مع عبد الله إبراهيم (؟) في تأسيس تنظيم ابادماك الأدبي المعبر عن ثورة مايو" (وهي عند عبد الله إبراهيم انقلاب على كل حال).
لم يمنع صديق من الكيل لنا بالميلاد في رحاب مايو لخدمة شعارها الاشتراكي في حين ذكر في المقال نفسه حادثات لأبادماك سبقت مايو 1969 في احتجاجه على تخريب الإخوان المسلمين لحفل العجكو (شتاء 1968) ومذكرته يستنكر الحكم الأول بالردة على الأستاذ محمود محمد طه (1968). وهذا انحلال في وثاق الكتابة مستغرب من مثل قلم صديق الذي اتفق عمراً في المهنة.
وكان لطلحة دور بارز في تجربة أبادماك بعد قافلته الثقافية (أغسطس 1969) التي طاف بعروضه المسرحية والتشكيلية والشعرية على مدني ونحو ثمان قرى بالجزيرة منها المسلمية وبرتبيل التي سنرجع إليها.
أقمنا في مدني باتحاد مزارعي الجزيرة وكان اتحادا الشباب والنساء هما همزة وصلنا بالقري والأحياء. وكان من نهض بإعاشتنا زميلنا كمال كمونية. وكمونية مما التصق باسمه من تلك الأيام. وقضينا أسبوعاً غطينا فيه مدني والقري بنشاطاتنا المختلفة. وكنا نطلب من أهل القري أن يشتركوا بفقرات من إبداعهم من منلوجات ونكات ومسرحيات وغناء ونضمها للبرنامج العام. وتوقفنا عند مساهمة شباب قرية برتبيل في البرنامج. واقترحنا عليهم على الفور ان نعقد زمالة إبداعية نتفق عليها فيما بعد.
وظللنا نتدارس طبيعة اللقاء الفني الذي ينبغي أن يتم بين ابادماك والقرية. وقررنا إرسال ثلاثة من أعضاء التجمع وهم الزملاء علي الوراق، وطلحة الشفيع، وعبدالله جلاب ليأخذوا بيد المواهب في مجال المسرح والرسم وغيرها، وليبنوا مسرحاً بالتضامن مع اهل القرية والسلطات منارة للتجديد والحيوية. ولقد ساهمت وزارة الشباب في تفريغ أعضاء بعثة أبادماك وطرحت لنا وزارة الإرشاد برنامجاً للعون.
سافرت بعثة مندوبي أبادماك في اوائل أكتوبر 1969 ونزلوا في ضيافة اهل القرية وشرعوا في العمل.
1) عقدوا العديد من الندوات التوضيحية لمهمتهم.
2) تبرعت المديرية بنحو 15000 طوبة. وقام معسكر عمل للشباب والطلاب والعمال والنساء واهل القرية لبناء المسرح. واعقبت ذلك ندوة عن جدوى العمل الثوري في الريف. وتحدث محافظ مديرية النيل الأزرق وممثلون للمنظمات الشعبية.
3) عمل فريقنا على إخراج المسرحيات التالية:
4) أ) "أهل المستنقع" للكاتب النيجيري وول شوينكا وإخراج عبدالله جلاب، ب) "الفيتريته" تأليف طلحة الشفيع وإخراج علي الوراق، ج) "العهد البائد" و"الكنين" من محفوظات اهل القرية واخرجهما عبدالله جلاب.
وقد تم تقديم المسرحيات الثلاث مسرحيات بمسرح مدني 20-11-1969. وكان العرض ناجحاً من حيث الحضور. وفي اليوم التالي للعرض عقدت مناقشة مفتوحة بالقرية مع أعضاء أبادماك حول الاشتراكية ومسائل اخري.
5) شرع فريقنا في جذب المواهب في الرسم ولم ينته الي شيء نسبة للخلل الذي وقع في إعداد المواد من ورق وألوان . . إلخ والتي كاتبت وزارة الإرشاد مصلحة المخازن لكي تعدها لنا.
6) بالاستعانة بشعبة ابحاث السودان بجامعة الخرطوم سعي الفريق الي تسجيل بعض المأثورات الشعبية في القرية وفي القري المجاورة. وتم تأسيس نواة لمكتبة متصلة بالعمل المسرحي والأدبي والسياسي. وقد ساهمت بالتبرع كل من وزارة الشباب، معهد الدراسات الإضافية، ولجنة التأليف والنشر بجامعة الخرطوم، والمواطن محمد سيد أحمد صاحب شركة مكتبة الفجر بمدني، وصاحب مكتبة الملايين، وأعضاء تجمع أبادماك.
بين أوراقي هنا أو في الخرطوم ورقة علمية كتبها عبد الله جلاب لإحدي فصوله الدراسية في أمريكا عن تجربته في العمل مع مبدعي برتبيل وفي مجتمعهم.
قال لي الصحافي راشد عبد الرحيم إن طلحة حاضرهم مع جلاب عن المسرح الطليعي وهم صبية في طلائع مايو ببري أبو حشيش.
وكان الذي بيي وبين طلحة زمالة وخوة وأهلية لعقود.
HE WILL BE MISSED
للمزيد عن ابادماك هذه الروابط لو ما زالت تعمل:
مانفستو أبادماك (1969): خمسون عاماً في الذكرى. - صحيفة الراكوبة (alrakoba.net) ، عبدالله علي إبراهيم - يوميات أبادماك (1968-1969): مريم ماكبا تظللنا | الأنطولوجيا (alantologia.com)، 50 عاماً على ميلاد أبادماك: ياي بلدينا وكلنا أخوان. بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم - سودانايل (sudanile.com)5 (15آخر مشاهدة في مارس 2024).

IbrahimA@missouri.edu  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الله جلاب عبد الله

إقرأ أيضاً:

نوبل تقطر دمًا

جاءت ساعات الهدنة وارتفعت أصوات المساجد الله أكبر الله أكبر كبيرا ودقت أجراس الكنائس لفلسطين الحرة وأرض غزة أرض العزة حينما أعلن ترامب وحليفه نتنياهو وبمباركة مصرية شاركهم فيها دولتا قطر وتركيا قرار وقف إطلاق النار، كانت الأفراح والأغاني والسعاده تكسو وجوها لم تر الفرح منذ عامين من نزيف الدماء من بكاء وصراخ أطفال استغاثت بالحجارة من أجل أن تنقذهم أو تحتضنهم بعد أن فقدوا المأوى وحضن أمهاتهم فها هى عروس رضيع ترتشف حليبها من صدر أمها وفجأة تنتزع منها في لحظات غادرة بطلقات رصاص لا تصدر إلا في الحروب على جبهة قتال، وها هو رضيع توأم لها في الحياة يرضع ثدي أمه تدق ضربات قلبه مع أنفاسها ولكنه يتبدل الحدث فبدلا من أن يسمع تلك النبضات الموسيقية المهدئة التي بعثها الله له ليعيش حياته في أمان وطمأنينة يسمع ضرب الصواريخ والقنابل  وأسلحه آر بي جي وطلقات الرصاص في كل مكان وتسال الدماء من حوله وتسقط أمه ويسقط هو الآخر وتلك العروس الصغيره ويكون مأواهم جميعا الجنة شهداء عند المولى عز وجل . أسر بأكملها ارتقت إلى السماء قتلت قطعت أشلاء واليوم نزغرد  ونفرح بساعات الهدنة التي أعلنها هذا الترامب الذي تمنى أن يحصل على جائزه نوبل، أين كنت منذ عامين 24 شهرا فالاف القتلى من الاطفال الرضع والشباب والنساء اجهضن بعد ان جوعوهن وحرموهن من الماء والشراب والزرع وكل ما هو فيه خير للبشرية وأقل أسباب المعيشة حتى من كان يجري للحصول على المساعدات التي تصل من مصر وغيرها من دول أخرى كانوا يترصدونه ويقتلونه رميا بالرصاص وهو جائع يتمنى أن يذوق لقمة تشبع جوعه أو جوع أطفاله أو شربة ماء يجب ألا ننسى هذا العدو الحقير الدنيء وهذا القرار المتأخر والذي كان من الممكن ان يتخذوه منذ عامين وان يحقنوا هذه الدماء ولكنهم من ساهموا وساعدوا ومدوهم بالأسلحة ودعموهم بكل أنواع الدمار الشامل ومع ذلك فقد خذلهم الله وضربت القبة الحديدية التي يحلمون بها امام العالم انهم اصحاب اقوى درع ضد الصواريخ فكانت تصيدهم صواريخ الحوثيين وكانت تصيبهم البنادق الصغيره لاهل غزه المقاتلين. يجب الا ننسى هذه المشاهد علينا أن نفرح وأن نعيش الحدث وعليهم أن يعيشوا أفراحا بعد تلك الأحزان العميقة والعديدة   لكن كيف ننسى وكيف نحتفل وقد  رويت الارض بدماء سبعمائة ألف شهيد، كيف تمنى  هذا الترامب ان يحصل على جائزة نوبل وهو موصوم بويلات الحرب ودعم الظلم وقتل الابرياء بصواريخ لم تستخدم في الحرب العالمية الثانية، امنحوه اياها ولكن عن هذا الدمار الشامل وهي تسيل دماء، نوبل قد لطخت بالدماء جراء الأحداث السوداء التي ارتكبتها قوى الشر المنظمة والمهيمنة على دول العالم وهي التي تدعي الحرية وأنها هي التي تصنع قنوات الديمقراطية وهي أولى أن تكون رمزا للدكتاتورية والإجرام وان تحاكم 
‎..محاكمة عادلة ولله الأمر من قبل ومن بعد   
‎[email protected]جاءت ساعات الهدنه وارتفعت اصوات المساجد الله اكبر الله اكبر كبيرا و دقت اجراس الكنائس لفلسطين الحره وارض غزه ارض العزه حينما اعلن ترامب وحليفه نتنياهو و بمباركه مصريه شاركهم فيها دولتى قطر وتركيا قرار وقف اطلاق النار كانت الافراح والاغاني والسعاده تكسو وجوها لم ترى الفرح منذ عامين من نزيف الدماء من بكاء وصراخ اطفال استغاثت بالحجاره من اجل ان تنقذهم او تحتضنهم بعد ان فقدوا الماوى وحضن امهاتهم فهاهى عروس رضيع ترتشف حليبها من صدر امها وفجاه تنتزع منها في لحظات غادره بطلقات رصاص لا تصدر الا في الحروب على جبهه قتال وها هو رضيع توام لها في الحياه يرضع ثدي امه تدق ضربات قلبه مع انفاسها ولكنه يتبدل الحدث فبدل ان يسمع تلك النبضات الموسيقيه المهدئه التي بعثها الله له ليعيش حياته في امان وطمانينه يسمع ضرب الصواريخ وقنابل النوويه واسلحه ار بي جي وطلقات الرصاص في كل مكان وتسال الدماء من حوله وتسقط امه ويسقط هو الاخر وتلك العروس الصغيره ويكون ماواهم جميعا الجنه شهداء عند المولى عز وجل . اسرا باكملها ارتقت الى السماء قتلت قطعت اشلاء واليوم نزغرد  ونفرح بساعات الهدنه التي اعلنها هذا الترامب الذي يتمنى ان يحصل على جائزه نوبل هذه الايام اين كنت منذ عامين 24 شهرا في 24 ساعه كل يوم  الاف القتلى من الاطفال الرضع والشباب والنساء اجهضت بعد ان جوعوهم وحرموهم من الماء والشراب والزرع الضرع وكل ما هو فيه خير للبشريه واقل اسباب المعيشه حتى من كان يجري للحصول على المساعدات التي تصل من مصر وغيرها من دول اخرى كانوا يترصدونه ويقتلونه رميا بالرصاص وهو جائع يتمنى ان يذوق لقمه تشبع جوعه او جوع اطفاله او شربه ماء يجب الا ننسى هذا العدو الحقير الدنيء وهذا القرار  والمتاخر والذي كان من الممكن ان يتخذوه منذ عامين وان يحقنوا هذه الدماء ولكنهم من ساهموا وساعدوا ومدوهم بالاسلحه ودعموهم بكل انواع الدمار الشامل ومع ذلك فقد خذلهم الله و ضربت القبه الحديديه التي يحلمون بها امام العالم انهم اصحاب اقوى درع ضد الصواريخ فكانت تصيدهم صواريخ الحوثيين وكانت تصيبهم البنادق الصغيره لاهلي غزه المقاتلين يجب الا ننسى هذه المشاهد علينا ان نفرح وان نعيش الحدث وعليهم ان يعيشوا افراح بعد تلك الاحزان العميقه والعديده والدمار للعقارات والعمارات والمستشفيات وطرد المرضى في الشوارع  بأجهزه الغسيل الكلوي واجهزه نقل الدم وغيرها كيف ننسى وكيف نحتفل وقد رويت الارض بدماء 700 الف شهيد ويتمنى اليوم هذا الترامب ان يحصل على جائزه نوبل انها مستحقه له ولكنها في ويلات الحرب ودعم الظلم وقتل الابرياء بصواريخ لم تستخدم في الحرب العالميه الثانيه امنحوه اياها ولكن في هذا الدمار الشامل وهي تسيل دماء نوبل قد لطخت بالدماء جراء الاحداث السوداء  التي ارتكبتها قوى الشر المنظمة والمهيمنة على دول العالم وهي التي تدعي الحريه وانها تصنع قنوات الديمقراطية وأولى أن تكون رمزا للدكتاتورية والإجرام وأن تحاكم 
‎..محاكمه عادله ولله الامر من قبل ومن بعد.   
‎[email protected]

مقالات مشابهة

  • رضى الله عنها
  • ما أكبرك يا غزة
  • تحت الضوء
  • نوبل تقطر دمًا
  • وضع شعار القرية العالمية الخاص بالموسم الـ 30 على التأشيرات الصادرة من إقامة دبي
  • كراكتير عمر دفع الله
  • متظاهرو مدغشقر يقتحمون ساحة 13 مايو بمرافقة الجيش
  • نائب لبناني: اتفاق غزة ترك حزب الله وحيداً
  • كاريكاتير عمر دفع الله
  • بعد غلق شارع 26 يوليوالقادم من كوبري 15 مايو.. تعرف علي التحويلات المرورية الجديدة