بعد دونالد ترامب.. 4 رؤساء يحلمون بالحصول على جائزة نوبل للسلام
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
منذ أكثر من مائة عام، ظلت جائزة نوبل للسلام عنوانًا للجدل العالمي، فهي لا تُمنح فقط لمن يوقف حربًا أو يوقّع اتفاقًا، بل لمن يُحدث تغيّرًا ملموسًا يُسهم في خلق واقع أكثر استقرارًا وإنسانية، وبينما نجح بعض القادة في الوصول إلى منصة التكريم، ظل آخرون يحلمون بها دون أن يلمسوا بريقها.
. مستقبل الوظائف بين التحول والاختفاء
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أكثر الساعين بشكل معلن للحصول على الجائزة، حيث تحدث ترامب مرارًا عن استحقاقه الكامل لجائزة نوبل للسلام، إلا أن لجنة نوبل رأت أن تلك الاتفاقيات لم تُحقق استقرارًا فعليًا في المنطقة، ما جعله بعيدًا عن منصة التكريم، بل لمح ترامب إلى أن "الأسباب السياسية" حالت دون منحه إياها.
بيل كلينتون واتفاق أوسلو.. مجهود بلا تتويجلعب الرئيس الأمريكي بيل كلينتون دورًا رئيسيًا في إنجاح اتفاق أوسلو عام 1993 بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكان حاضرًا كوسيط دولي بارز في تلك اللحظة التاريخية.
ومع ذلك، اختارت لجنة نوبل أن تُتوّج ثلاثة من أطراف الاتفاق مباشرة: إسحاق رابين، شيمون بيريز، وياسر عرفات، بينما خرج كلينتون من المشهد بلا جائزة رغم دوره المحوري.
أوباما.. جائزة مبكرة وانتقادات لاحقةفي مفارقة سياسية لافتة، حصل خلفه باراك أوباما على جائزة نوبل للسلام عام 2009 في بدايات ولايته، "تشجيعًا لخطابه الداعي للسلام".
لكن السياسات اللاحقة لإدارته لم تُحدث التغيير المأمول على صعيد النزاعات الدولية، وهو ما جعل الجائزة نفسها موضع انتقاد، وفتح باب التساؤلات حول معايير منحها.
فلاديمير بوتين.. ترشيحات تصطدم بالواقعلم يُخفِ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اهتمامه بالجائزة، خاصة بعد دوره في ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا عام 2013، حين تم التوصل إلى اتفاق لتدميرها.
ورغم تداول اسمه في قوائم الترشيح، فإن النزاعات التي انخرطت فيها موسكو لاحقًا، خصوصًا في مناطق الصراع، جعلت فرصه في التتويج شبه مستحيلة.
بنيامين نتنياهو.. اتفاقيات السلام وحدها لا تكفيالأمر ذاته ينطبق على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ارتبط اسمه باتفاقيات "إبراهام" عام 2020.
ورغم أن الاتفاقيات وُصفت بأنها خطوة نحو السلام الإقليمي، فإن استمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وانتقاد السياسات الميدانية جعل اللجنة تتحفظ على منحه الجائزة.
نوبل للسلام تقيس الأثر الملموستكشف جائزة نوبل للسلام أنها لا تُمنَح لمجرد توقيع اتفاق أو إطلاق خطاب متفائل، بل تُقيّم النتائج وما إذا كانت تلك المبادرات قد صنعت واقعًا أكثر سلمًا واستقرارًا.
فكثير من القادة حاولوا نيل الجائزة لتخليد أسمائهم في سجل التاريخ، لكن اللجنة بقيت أكثر تحفظًا، مفضّلةً أن تضع الميدالية في يد من يترك أثرًا حقيقيًا لا يُمحى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نوبل جائزة نوبل دونالد ترامب جائزة نوبل للسلام بيل كلينتون أوباما فلاديمير بوتين نتنياهو
إقرأ أيضاً:
مؤامرة.. غضب وانتفاضه لأنصار ترامب بعد خسارته جائزة نوبل للسلام
أثار إعلان فوز زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام لعام 2025 غضب أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذين اتهموا لجنة نوبل النرويجية بتسييس الجائزة وحرمان الرئيس من «الاستحقاق التاريخي» عقب نجاحه في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
ووفقًا لتقرير موقع أكسيوس الأمريكي، فإن أوساط حركة «اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا» (MAGA)، التي تمثل القاعدة الأشد ولاءً لترامب، انفجرت غضبًا بعد إعلان النتيجة، معتبرة أن اللجنة «رضخت لضغوط النخب العالمية».
وقال المعلق المحافظ جاك بوسوبيك في منشور على منصة «إكس»: «لا أحد يفاجأ بأن العولميين تجاهلوا رئيسنا. إنها مؤامرة متوقعة».
وأضاف النائب الجمهوري ريتشارد هدسون من ولاية نورث كارولاينا:
«السلام في الشرق الأوسط استعصى على الرؤساء لعقود طويلة، ومن العار ألا يحصل الرئيس ترامب على الجائزة لما حققه من إنجازات». ونشر هدسون صورة أنشأها بالذكاء الاصطناعي تظهره وهو يمنح ترامب جائزة نوبل بنفسه.
جاءت هذه الانتقادات بعد إعلان لجنة نوبل فوز ماريا كورينا ماتشادو، المهندسة الصناعية البالغة من العمر 58 عامًا، والتي تعيش متوارية عن الأنظار منذ أن منعتها السلطات الفنزويلية من الترشح للرئاسة ضد الرئيس نيكولاس مادورو.
وقالت اللجنة في بيانها إن «ماتشادو أظهرت أن أدوات الديمقراطية هي أيضًا أدوات السلام، وتجسد الأمل في مستقبل يحترم حقوق المواطنين ويضمن لهم الحرية».
في المقابل، ردت المعارضة الفنزويلية برسالة مؤثرة على منصة «إكس» كتبت فيها: «أهدي هذه الجائزة إلى شعب فنزويلا الذي يعاني، وإلى الرئيس ترامب على دعمه الحاسم لقضيتنا».
ويشير مراقبون إلى أن غضب أنصار ترامب يعكس تاريخًا طويلاً من التوتر بين اليمين الأمريكي والمؤسسات الدولية، خصوصًا بعد أن كان الرئيس السابق باراك أوباما قد فاز بجائزة نوبل عام 2009 في بداية ولايته، وهو ما اعتبره الجمهوريون حينها «تكريمًا أيديولوجيًا لا يستند إلى إنجاز فعلي».
جدير بالذكر أن لجنة نوبل كانت قد اتخذت قرارها النهائي قبل الإعلان عن اتفاق غزة التاريخي الذي رعاه ترامب بين إسرائيل وحماس، وهو ما اعتبره أنصاره سببًا إضافيًا للشعور بالغبن، مؤكدين أن الجائزة «اختارت السياسة على حساب السلام الحقيقي».