أجرى محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة زيارة ميدانية إلى هندسة كهرباء مارينا بقطاع توزيع شبكات الساحل الشمالي، التابع لشركة البحيرة لتوزيع الكهرباء بنطاق محافظة مرسى مطروح، وذلك لمتابعة تنفيذ الخطة العاجلة لتطوير الأداء وتحسين نتائج الأعمال والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمشتركين وخفض الفاقد والوصول به إلى معدلاته الطبيعية والحد من سرقة التيار الكهربائي.

استيعاب التوسعات المستقبلية

بدأ «عصمت» الجولة الميدانية بتفقد الإدارة الفنية وأعمال التطوير التي يجرى تنفيذها وقدرتها على استيعاب التوسعات المستقبلية وسرعة الاستجابة لإصلاح الأعطال ومتابعتها، واستمع إلى شرح تفصيلي من مسئولي التشغيل حول معدلات ارتفاع الأحمال والقدرة على تلبية احتياجات التوسعات الجديدة.

وجرى مناقشة معدلات الأعطال وسرعة الاستجابة للبلاغات ونسبة التحصيل والمتأخرات وعمل لجان التفتيش لمواجهة سرقة التيار، وعدد الضبطيات والمخالفات ومقارنتها بنسبة الفاقد في كل منطقة والوصلات الكهربائية وكل الجوانب المتعلقة بتوفير الحماية للعاملين خاصة في حالات فصل وإعادة التيار ومتابعة مصادر التغذية الكهربائية لكل منشأة للحد من سرقة الكهرباء,

جودة الخدمات المقدمة للمشتركين

شملت الجولة مركز خدمة العملاء والشحن والشئون التجارية ، ومتابعة المستجدات حول جودة الخدمات المقدمة للمشتركين والإجراءات التي تتمّ للحفاظ على حقوق قطاع الكهرباء والتيسير على طالبي الخدمة والتوسع في تركيب العدادات الكودية وغيرها من الإجراءات لضمان مستحقات القطاع، وضرورة المتابعة والمراجعة الدائمة والمستمرة لشبكة التوزيع في نطاق العمل، والحرص على تقديم خدمة كهربائية لائقة تتفق وبحجم الاستثمارات التي تمّ ضخها في القطاع والدعم اللامحدود من قبل الدولة.

استقرار التغذية الكهربائية

وأكّد وزير الكهرباء مراجعة المنظومة الكهربائية والخدمات المختلفة التي يتمّ تقديمها للمواطنين لتحسين جودة التشغيل، وضمان مستحقات الكهرباء بما في ذلك الأعطال وتخطيط الشبكات والبيع والتحصيل والفاقد، موضحًا أنَّه لا بديل عن تحسين معدلات الأداء وتغيير المؤشرات الخاصة بالشركات، وصولًا إلى جودة الخدمات واستقرار التغذية الكهربائية، والحد من استهلاك الوقود والتواصل المستمر مع المشتركين لترشيد الاستهلاك.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التغذية الكهربائية ترشيد الاستهلاك العدادات الكودية الساحل الشمالي سرقة التيار جودة الخدمات

إقرأ أيضاً:

القاتل الصامت في الصيف: حين تذوب الأعصاب على نار الكهرباء المنقطع

29 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: وسط موجات الحر الشديدة التي تضرب العراق هذا الصيف، تعود إلى الواجهة فرضية العلاقة العضوية بين ارتفاع درجات الحرارة وتصاعد معدلات الجريمة، في مقاربة تبدو للوهلة الأولى علمية الطابع، لكنها تخفي وراءها أسئلة أعمق عن طبيعة المجتمع، ومتانة النظام القيمي، وسرّ تماسك السلوك الجمعي تحت أقسى الضغوط المناخية.

وارتكز الخبير القانوني علي التميمي في تحذيره الأخير إلى دراسات دولية أجريت في بيئات مختلفة مثل الولايات المتحدة واليابان، خلصت إلى نتائج متشابهة: الطقس الحار يرفع منسوب العدوانية. وليس الأمر مجرد سرد بياني، بل يرتكز على تجارب مخبرية خضعت فيها عيّنات بشرية لاختبارات في غرف متفاوتة الحرارة، لتظهر النزعة العدوانية أكثر وضوحاً لدى من وُضعوا في الأجواء الحارة.

وحذر الخبير القانوني علي التميمي، من تأثير ارتفاع درجات الحرارة على تصاعد معدلات الجريمة، مشيراً إلى أن دراسات عالمية أثبتت وجود علاقة مباشرة بين الطقس الحار والسلوك العدواني.

وقال التميمي في تصريح للمسلة، إن “دراسات أُجريت في الولايات المتحدة شملت سبع ولايات، وأخرى مماثلة في اليابان، أكدت أن درجات الحرارة المرتفعة ترتبط بازدياد جرائم العنف والاعتداءات”، مشيراً إلى أن “تجارب مخبرية وضعت أشخاصاً في غرف بدرجات حرارة مختلفة، أظهرت أن من وُضعوا في الغرف الحارة كانوا الأكثر ميلاً للسلوك العدواني”.

وأضاف، أن “الحرارة الشديدة تؤثر سلباً على الجهاز العصبي، ما يسبب الانزعاج والإحباط ويزيد من الاندفاع نحو العنف والنزاعات، لكنها ليست العامل الوحيد وراء الجريمة، إذ تتداخل معها أسباب أخرى مثل الفقر والبطالة وتعاطي المخدرات”.

وبيّن، أن “أخطر الجرائم التي ترتكب تحت هذه التأثيرات هي القتل والتعذيب والسب، خاصة مع تراجع التركيز نتيجة قلة النوم والإرهاق، لاسيما مع الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي”.

وأوضح أن “اختلال توازن مادتي السيروتونين والتستوستيرون في الدماغ نتيجة الحرارة يسهم في اضطراب المزاج والسلوك، ما ينعكس بزيادة معدلات الجريمة”، لافتاً إلى أن “دراسة فرنسية أثبتت أن نسب الجرائم في المناطق الحارة أعلى مقارنة بالأقاليم الباردة”.

وترتبط هذه النتائج، بحسب التميمي، بتأثير الحرارة المباشر على الجهاز العصبي واضطراب المزاج، نتيجة اختلال مستويات السيروتونين والتستوستيرون، وهما مادتان عصبيتان أساسيتان في تنظيم الانفعالات وضبط السلوك. ويكتمل المشهد بظروف اقتصادية واجتماعية مرافقة، مثل الفقر، والبطالة، وسوء الخدمات، وانقطاع الكهرباء، وكلها تزيد من تأزم السلوك الفردي وتفتح الباب أمام اندفاعات غير عقلانية.

ويتضح أن المشكلة لا تكمن فقط في الحرارة كعامل منفرد، بل في ما تسميه الأدبيات الجنائية “البيئة المؤجِّجة للجريمة”، أي تضافر جملة من الظروف الضاغطة التي تفقد الإنسان توازنه. لكن، وبحسب التميمي، فإن ما يميز المجتمع العراقي تحديداً هو بقاء منظومته القيمية، الدينية والاجتماعية، حاضرة بقوة كمكبح أخلاقي وسلوكي، خاصة خلال المناسبات الدينية كرمضان، حيث تزداد درجات الحرارة وتقل الموارد، لكن العنف لا يتصاعد بنفس النسبة.

ويفتح هذا التحليل نافذة على أهمية سياسات الأمن الوقائي لا الأمني، أي بناء استراتيجيات مجتمعية للتخفيف من آثار التغيرات المناخية على الصحة النفسية والسلوك العام، في ظل التحولات المناخية التي باتت مرشحة لأن تصبح العامل الخفي في إنتاج الجريمة وتهديد التماسك الاجتماعي.

 

 

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • جريمة تهددك بالسجن.. سرقة الكهرباء تقودك لخلف القضبان
  • معاون وزير الداخلية يبحث مع محافظ حمص تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين
  • خلال زيارته لدرعا.. وزير التعليم العالي يبحث سبل تطوير البيئة الجامعية وتحسين الخدمات المقدمة للطلاب
  • لتحسين الخدمات المقدمة… المصالح العقارية بحلب تطور آليات عملها
  • القاتل الصامت في الصيف: حين تذوب الأعصاب على نار الكهرباء المنقطع
  • بدء توسعة الوحدة الصحية بالأحياء في الغردقة لتعزيز الخدمات الطبية
  • «المواصفات» تسلط الضوء على أهمية مؤشر المطابقة في سلامة المنتجات
  • محمد معيط: الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة
  • معيط: الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة المصرية
  • محافظ الغربية يشدد على ضرورة تحسين مستوى الخدمات للمواطنين