دمشق-سانا

بهدف تسليط الضوء على انسجام التراث الأصيل للثقافة السورية أقام مشروع “ولفي” الثقافي بالتعاون مع غالوري زوايا في دمشق معرضاً للمنتجات التراثية بتقنية الطباعة الحموية على القماش من إنجاز الحرفي حسان حوا وطلابه.

المعرض الذي يستمر لمدة أسبوع يضم مجموعة من المنتجات التراثية المنوعة والمصنوعة من الطباعة الحموية المميزة بطريقة تناغمت فيها العناصر التقليدية والمعاصرة، وأظهرت المواهب الفنية للشباب السوري والتي أعطت روحاً متجددة لهذا العنصر الثقافي التراثي.

الطباعة على القماش “الطباعة الحموية” تستخدم فيها قوالب خشبية نقش عليها زخارف من روح مدينة حماة وبيئتها ومنها لشخصيات تراثية “سيرك أبو عباس الشعبي” وهو شخصية غريبة الأطوار لا تزال حاضرة في ذاكرة عدة أجيال من أهل حماة، ونقوش للغة السريانية التي وجدت على مخطوط مقدس عثر عليه في إحدى الكنائس بحماة.

وكانت الموسيقا حاضرة أيضاً في هذه المنتجات من خلال نقش شكل “الربابة” ودلالات على غناء العتابا، فالربابة آلة موسيقية ذات وتر واحد ولا تزال منتشرة في ريف حماة، أما عن فن العتابا فهي نوع من الغناء الشعبي ذو قواعد شعرية خاصة.

وأشارت مديرة مشروع “ولفي” سعاد جروس في تصريح لـ سانا إلى أن رسوم الطباعة الحموية مستوحاة من البيئة المحلية مع إضافات جديدة لبعض الرسوم، مبينة أن المشروع حمل رسالة حماية التراث السوري من خلال صون حرف ومهن أجدادنا وإعادة العمل بها بحب وبأسلوب عصري بسيط.

وقالت مديرة غالوري زوايا رولا سليمان: “نحمل غيرة على تراثنا وعراقته وحاولنا إظهار ذلك من خلال تقديم الدعم لهذه المشاريع الثقافية التي تلفت الأنظار بما تحمله من فن وثقافة في آن واحد”.

زينب علي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

بهدف حفظ إرثها الجيني… انطلاق حملة وسم الخيول الأصيلة في حماة

حماة-سانا

برعاية مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي بحماة وبالتنسيق مع دائرة الصحة الحيوانية، أطلقت مديرية الخيول العربية بوزارة الزراعة حملة ميدانية استهدفت الخيول العربية الأصيلة في محافظة حماة، وذلك بهدف توثيق سلالاتها علمياً عبر أخذ العينات الوراثية ووسمها، وفق معايير دولية دقيقة، بما يضمن جهود تعزيز التنظيم البيطري وحفظ حقوق المربين، وبناء قاعدة بيانات وطنية موثوقة.

مدير زراعة حماة المهندس صفوان المضحي قال في تصريح لـ سانا: إن الحملة تستهدف أخذ العينات الوراثية من الخيول لتحليل الحمض النووي للتحقق من أنساب الخيول وتجنب التزوير في السلالات، مع وضع شارات تعريفية دائمة على الخيول باستخدام النماذج المعتمدة دولياً، بالإضافة إلى حصر أعداد الخيول وتسجيل المواليد الجديدة في سجلات رسمية، بما في ذلك نقل الملكيات وتوثيقها برسومات بيانية.

وأشار المضحي إلى أن الحملة تعتمد النظام الدولي لتربية الخيول، مع إشراف مباشر من دائرة الخيول العربية الأصيلة في حماة، التي أعدت سجلات مؤتمتة لكل حصان، من التلقيح حتى النفوق، مبينا أن لجاناً مختصة من وزارة الزراعة تشارك في الحملة لضمان دقة النتائج وحماية حقوق المربين، وضمان نقل الملكيات بشفافية وتعزيز المكانة الدولية تمهيداً للمشاركة في سباقات الخيول العالمية، ورفع قيمة الإرث الجيني المحلي.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • “تريو آيل” بتصاميم “ميسوني”… سكن راقٍ بمستوى غير مسبوق
  • مخلفات الأسد.. مقتل 3 من عناصر الدفاع المدني السوري في ريف حماة
  • وزير الثقافة خلال لقاء مع الفنان السوري العالمي جهاد عبدو: نعمل على إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بالسينما
  • الفيلم الوثائقي السوري “وما أدراك ما صيدنايا” يحصد برونزية جوائز تيلي العالمية
  • خدعت أمهات وربّت المخطوفين كأبنائها… السعودية تُنهي أسطورة “خاطفة الدمام”
  • وزير الطاقة يبحث مع سفير البحرين بدمشق سبل تعزيز التعاون بين البلدين
  • تبرع وابعث الأمل لقلبهم… حملة للتبرع بالدم لمرضى غسيل الكلية والتلاسيميا بدمشق
  • بهدف حفظ إرثها الجيني… انطلاق حملة وسم الخيول الأصيلة في حماة
  • وزير الخارجية السوري يكذّب تصريحات سفير أمريكي سابق بدمشق عن الشرع
  • بعد 43 سنة بسجون الأسد.. الطيار السوري الططري يتنفس هواء الحرية بدمشق