معركة الحق والباطل تستدعي وحدة اليمنيين خلف قيادتهم وقواتهم المسلحة

الثورة  / أحمد السعيدي
بعد سنوات طويلة من الصراع العسكري مع الأدوات والوكلاء من السعودي والإماراتي ومرتزقتهم في الداخل، جاءت المواجهة المباشرة لأبناء الشعب اليمني ضد أمريكا وإسرائيل وبريطانيا دون حواجز، وتلك لا شك رغبة أبناء اليمن الأحرار للظفر بمن يحرك تلك الأدوات ومن يحتل المسجد الأقصى الشريف ومن يشعل الفتن والصراعات في الدول العربية والإسلامية لتمرير مخططاته لتمزيق أمة الإسلام وجعلها خاضعة لهيمنة قوى الاستكبار العالمي، الشعب اليمني سيكون يداً واحدة تواجه الأمريكي والإسرائيلي وتدافع عن مقدسات الأمة والمستضعفين في الأرض كما أمرنا الله تعالى بذلك… أكاديميون وناشطون تحدثوا للثورة في سياق السطور القادمة عن أهمية أن تكون المواجهة مباشرة ضد العدو الأمريكي والإسرائيلي:
وجها لوجه
البداية مع أستاذ القانون في جامعة ذمار منير الروضي الذي تحدث لـ«الثورة» عن أهمية هذه المرحلة الخطيرة والحساسة في تاريخ أمتنا العربية والإسلامية:
« ما أجمل أن يتنازل السعودي والإماراتي والمرتزقة عن دورهم المخزي في الدفاع عن الكيان الصهيوني وأمريكا عبر التصدي للمجاهدين من جيش قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله، وهم اليوم معنيون بالتأمل بأم أعينهم كيف تنكل القوات المسلحة اليمنية ومن خلفها الإرادة الشعبية الكبيرة بالعدو الإسرائيلي وتفرض عليه حصاراً خانقاً في البحر يتسبب في خسائر اقتصادية مهولة، وبالتأكيد إنهم شاهدوا المسيٌرة اليمانية وهي تخترق الأجواء الصهيونية وتضرب عاصمة الاحتلال المغتصبة وتقتل صهيونياً وتصيب آخرين، وكل ذلك نصرة لأبناء الشعب الفلسطيني إخواننا في الدين والمعتقد، واليوم بعد أن أصبحت الطائرات الصهيونية والأمريكية تقصف بنفسها في الأراضي اليمنية دون الحاجة للعملاء والأدوات الرخيصة، أصبح الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه يدرك جيداً أن المواجهة مع الإسرائيلي ليست مسرحية كما روّج لها المرتزقة، بل لحظة فارقة في حياة الشعب اليمني، وقد انتظرها طويلاً وهي كما قال قائد الثورة «معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس وعلى أبناء الشعب اليمني الالتحاق بها وتسجيل الموقف المشرف الذي يسطره التاريخ بصفحات من نور».


وحدة المسلمين
من جانبه، قال أكاديمي الدراسات الإسلامية بجامعة المستقبل عن هذه المواجهة: «من المؤكد أن الشعب اليمني سعيد ومستبشر بهذه المواجهة المصيرية ضد الأمريكان والصهاينة فعلى الأقل لأنها أزالت الغشاوة عند المخدوعين عن طبيعة الصراع مع العدوان السعودي و الإماراتي ومرتزقتهم والذين كانوا يدافعون عن أمريكا وإسرائيل ويحولون بين اليمنيين وبينهم، فكان البعض يلتزم الحياد بحجة أنها فتنة بين المسلمين، أما اليوم فقد تكشفت الحقائق وأصبح الصراع بين الإسلام كله ضد الكفر كله، وصار الناس نوعين إما مع أبناء الإسلام مجاهدا مع القضية الفلسطينية وإما خائن وبائع لها وما أكثرهم حولنا اليوم، وبسبب ذلك الموقف المشرف مع أهل غزة خاض اليمنيون هذه المعركة المقدسة للحق ضد الباطل، ولذلك وجب الجهاد على أبناء الإسلام وفي مقدمتهم أهل اليمن كما تعودوا بأن يكون في الموقف الذي يرضي الله ورسوله ومواجهتنا مع الكيان الصهيوني الإرهابي والنظام الأمريكي المجرم نصرة للشعب الفلسطيني لا شك يبيض وجوهنا يوم القيامة، ومعركة فاصلة ليس فيها خسارة كون النهائية أحدى الحسنيين أما النصر المؤزر وإما الشهادة التي وعدنا الله بها، والشعب اليمني اليوم جاهز ومستعد لهذه المواجهة التي قطعت الشك باليقين عن الحق والباطل، والإسلام والكفر»
سياسة الاغتيالات لن تخفينا
وبدوره تحدث الناشط الثقافي في مديرية معين إبراهيم المؤيد قائلاً:
«في البداية نعزي أنفسنا وأبناء أمتنا العربية والإسلامية في استشهاد المجاهد البطل إسماعيل هنية ونؤكد أن سياسة الاغتيالات الصهيونية لقيادات محور المقاومة لن تجدي نفعاً فلو كانت سياسة الاغتيالات هذه ذات جدوى لانتهت حركة المقاومة باغتيال أحمد ياسين وغيره، لكن المقاومة عادت أقوى، وبالتالي لن تؤثر هذه السياسة على أبناء الشعب اليمني الذي اتخذ قرار المواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني والأمريكي وعقد العزم على عدم التراجع خطوة واحدة للخلف حتى لو استهدفت الطائرات الصهيونية كل يمني رافض للاحتلال الصهيوني على الأراضي الفلسطينية، فهذه المعركة المقدسة التي انتظرها اليمنيون كثيراً بعد أن أعاقهم عنها الأدوات الرخيصة في الداخل والخارج التي أصبحت خارج اللعبة وصارت المواجهة مباشرة ومصيرية، ولذلك الشعب اليمني ثابت ثبوت الجبال الرواسي ولن تخيفه حماقات العدو المتكررة ولن يكون إلا حيث يكره الصهاينة بفضل القيادة الربانية الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك الحوثي والقوات المسلحة اليمنية التي أذاقت الكيان الصهيوني أصنافا من العذاب في البحر والجو ولديها المزيد من المفاجأت القادمة، ومستعدة رفقة أبناء الشعب اليمني مواصلة المعركة حتى آخر قطرة من دماء الأحرار»
رسالة
الاستاذ منير العمري – المشرف الثقافي بحي الجراف الغربي هو الآخر وجه رسالة لأبناء الشعب اليمني، قال فيها:
«الحمد لله الذي شرفنا بالجهاد في سبيله وفي سبيل إعلاء كلمة الحق، لأن الجهاد في سبيل الله باب من أبواب الجنة فتحة الله لخاصة أوليائه، والحمد لله الذي جعل شعبنا اليمني في مواجهة مباشرة مع أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل لما نحمله من غيض وكره لهم بما عملوه من جرائم في بلاد المسلمين في العراق وأفغانستان وفلسطين ولبنان واليمن وغيرها من الدول العربية من قتل واغتصاب وتعذيب، فعبر المواجهة المباشرة ضدهم سنعرٌفهم أن الإسلام الحقيقي لا يقبل الهزيمة وأننا كشعب يمني سنواجههم وسنغرقهم في البحر بقوة الله وبأيدينا كما أغرق الله فرعون بقوته وعصى موسى، ثانياً: ليحظى الشعب اليمني بهزيمة الجيش الذي يزعمون بأنه لا يقهر وتغيير معادلة القطب الواحد الذي يريد التحكم في المنطقة. ثالثاً: سعدنا بالمواجهة المباشرة بإيماننا القوي بنصر الله لأننا شعب يحمل هوية إيمانية ويعرف السنن الإلهية بأنه لا يمكن أن نهزم اليهود إلا إذا تولينا الله ورسوله والإمام علي وآل البيت وكذلك ما أخبرنا به الله في القرآن بأنهم يولون الدبر وأنهم يحبون الحياة ويكرهون الموت، وكلما كانت المواجهة مباشرة معهم كلما عزمنا على تطوير أسلحتنا البرية والبحرية والجوية حتى تكون بمستوى المواجهة، وأخيراً وهو الأهم أننا نمتلك ثقة قوية بالله وبقيادتنا الحكيمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي علمنا ألا نخاف إلا من الله ولا نرغب في أحد سواه وصلى الله على سيدنا محمد وآله»

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: أبناء الشعب الیمنی المواجهة المباشرة

إقرأ أيضاً:

“الشعبية” تدين إعدام العدو الصهيوني 110 أسيرا فلسطينيا

الثورة نت /..

أدان مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” بأشد العبارات الجرائم المتواصلة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا، وفي مقدمتها إقدامه على إعدام 110 أسرى، منذ يناير 2023 حتى يناير 2025، يشمل الأسرى الذين استشهدوا داخل السجون الإسرائيلية نتيجة التعذيب والإهمال الطبي والحرمان من الرعاية الصحية في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ولكل المواثيق والاتفاقيات التي تكفل حماية الأسرى وحقوقهم”.

وحمل المكتب في بيان، اليوم الخميس، العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة ومصير القائد الكبير الأسير أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ورفاقه وكافة الأسرى والأسيرات لا سيما الأطفال والمرضى حيث يمارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب والتنكيل والاعتقال الإداري والتمديد للأسرى دون أي مبرر ، وحرمانهم من أبسط حقوقهم التي كفلتها لهم المواثيق الدولية والإنسانية وقد أن الأوان إطلاق سراح الأسرى من السجون والمعتقلات الصهيونية”.

وقال إن” هذه الممارسات تمثل تصعيداً خطيراً وسياسة ممنهجة تستهدف كسر إرادة شعبنا”، مجدداً تأكيده على طبيعة العدو القائمة على العدوان والتنكر للمعايير الإنسانية.

كما حمل العدو المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، وعن كل ما يلحق بالأسرى من أذى وانتهاك داخل السجون ومراكز الاحتجاز.

وأكد “وقوفه إلى جانب أسرانا البواسل، مطالبا بمحاسبة كافة المتورطين في هذه الانتهاكات، وفتح تحقيق دولي مستقل يكشف الحقائق ويضمن عدم إفلات الجناة من العقاب”.

وناشد المنظمات الدولية والهيئات الحقوقية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومجلس حقوق الإنسان، بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم، وتوفير الحماية الدولية للأسرى، والضغط من أجل إنهاء سياسة الاعتقال التعسفي والانتهاكات المستمرة.

وشدد على أن “الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله المشروع دفاعاً عن حقوقه وكرامته، وسيبقى أسرانا عنوان الصمود والإرادة التي لا تنكسر”.

مقالات مشابهة

  • وقفات شعبية في إب تأكيدًا على ثبات الموقف المناصر لفلسطين
  • أبناء البيضاء يجددون دعمهم لغزة ولبنان ويدعون للنفير لمواجهة مخططات تمزيق الوطن
  • “الديمقراطية” تدين بشدة تراجع بوليفيا عن مقاطعة الكيان الإسرائيلي
  • في ذكرى 11 ديسمبر.. بن مبارك يشيد بوحدة الشعب ويؤكد دور الذاكرة الوطنية في تعزيز السيادة”
  • “الشعبية” تدين إعدام العدو الصهيوني 110 أسيرا فلسطينيا
  • أبناء مديرية شعوب يعلنون النفير والجاهزية لمواجهة الأعدا
  • “حماس” تدين بشدة قرار حكومة بوليفيا استعادة علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني
  • ترامب يتهم “نيويورك تايمز” بالخيانة.. والصحيفة ترد: الشعب يستحق الاطلاع على صحة القائد الذي انتخبه
  • قبيلة مسور في جحانة تعلن الجهوزية والاستعداد لمواجهة أي تصعيد
  • “حماس”: مصادقة العدو الصهيوني على إقامة 764 وحدة استيطانية جديدة بالضفة خطوة تهويدية