دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون بلاده خلال حفل عسكري إلى الاستعداد لمُواجهة مطولة مع الولايات المتحدة، وحث على التوسع بلا هوادة في القوة العسكرية لمُواجهة التعاون العسكري «المثير للغضب» بين الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين، وعدوة بلاده الأولى كوريا الجنوبية.

وتسعى كوريا الشمالية لامتلاك صواريخ تصل إلى البر الرئيسي لأمريكا، والعمل المتواصل على تعزيز قدراتها العسكرية والنووية وفقا لشبكة «أي بي سي نيوز» الأمريكية.

الرئيس الكوري يدعو إلى الاستعداد للمواجهة

وقال كيم: «إن المفاوضات والمواجهة مع الولايات المتحدة من بين خياراتنا، ولكن يتعين علينا أن نكون مستعدين بشكل أكثر شمولاً للتعامل معه» مضيفا «هذه هي المراجعة والاستنتاج الذي توصلنا إليه من حوالي 30 عاماً من التعامل مع أمريكا».

وتابع الرئيس الكوري، إن الولايات المتحدة التي نواجهها الآن ليست بأي حال من الأحوال إدارة تظل في السلطة لسنوات عديدة، بل هي دولة معادية سوف يضطر أحفادنا أيضاً إلى مواجهتها جيلاً بعد جيل، وتشهد هذه الحقيقة على حتمية التحسن المستمر لقدراتنا الدفاعية.

وتعمل كوريا الشمالية على توسيع تشكيلة أسلحتها المتنقلة قصيرة المدى المصممة للتغلب على الدفاعات الصاروخية في كوريا الجنوبية استعداداً لحرب قريبة، في حين تسعى أيضا إلى الحصول على صواريخ باليستية عابرة للقارات مصممة للوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة.

الاستعدادات العسكرية الكورية

وذكرت الصحيفة: ينظر على نطاق واسع إلى تكثيف كيم لاختبارات الأسلحة والتهديدات باعتبارها محاولة للضغط على الولايات المتحدة لقبول فكرة كوريا الشمالية كقوة نووية وإنهاء العقوبات التي تقودها واشنطن، والتي فرضت على كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي، ويقول الخبراء إن كوريا الشمالية قد تسعى أيضًا إلى زيادة التوترات في عام الانتخابات الأمريكية.

فيما قال لي سونغ جون المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية خلال إفادة صحفية إن الجيشين الكوري الجنوبي والأمريكي يحللان عن كثب تطوير كوريا الشمالية للأسلحة.

وفي الأشهر الأخيرة، كشفت كوريا الشمالية عن صاروخ جديد يسمى «هواسونج-11»، الذي يقول عنه المحللون إنه قادر على السفر لمسافة تصل إلى 100 كيلومتر، وإذا تم نشره في مناطق الخطوط الأمامية، فمن الناحية النظرية سيكون قادرًا على تغطية مساحات شاسعة من منطقة العاصمة الكبرى في كوريا الجنوبية، حيث يعيش حوالي نصف سكان البلاد البالغ عددهم 51 مليون نسمة.

  

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كوريا الشمالية كوريا الجنوبية الحرب العالمية الحرب النووية الولایات المتحدة کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

خطوة سلام بين الجارتين.. سيول توقف بث الدعاية المناهضة لـ«كوريا الشمالية»

أعلنت كوريا الجنوبية، الأربعاء، إيقاف تشغيل مكبرات الصوت التي كانت تبث دعاية مناهضة لكوريا الشمالية على طول الحدود بين البلدين، في أول خطوة ملموسة تتخذها الحكومة الليبرالية الجديدة لتهدئة التوترات المتصاعدة بين الجارتين بسبب ما يُعرف بـ”حرب القمامة”.

وكانت سيول قد استأنفت هذه الحملات الدعائية الصوتية في يونيو من العام الماضي، بعد توقف دام سنوات، وذلك ردًا على إرسال بيونغ يانغ بالونات محمّلة بالنفايات إلى الجنوب، ضمن حملة وصفتها الأخيرة بأنها “حرب نفسية”.

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن القرار جاء بتوجيه مباشر من الرئيس لي جاي-ميونغ، في إطار “الجهود الرامية إلى استعادة الثقة المتبادلة وتعزيز السلام في شبه الجزيرة الكورية”.

وأوضحت كانغ يو-جونغ، المتحدثة باسم الرئيس، أن الخطوة تُعد “استباقية” وتهدف إلى خفض التوترات العسكرية وتخفيف الأعباء عن السكان المقيمين في المناطق الحدودية، الذين تأثروا أيضاً بالبث المضاد الذي كانت كوريا الشمالية تبثه من جهتها.

ولم تُصدر بيونغ يانغ أي تعليق رسمي حتى الآن على هذه المبادرة.

مقالات مشابهة

  • خطوة سلام بين الجارتين.. سيول توقف بث الدعاية المناهضة لـ«كوريا الشمالية»
  • الولايات المشتعلة.. هل يقود قرار ترامب بطرد المهاجرين أمريكا نحو المجهول؟
  • سول: كوريا الشمالية تعلق البث المناهض عبر مكبرات الصوت
  • كوريا الجنوبية تتوقف عن تشغيل موسيقى الكيبوب والدعاية في الحدود مع كوريا الشمالية
  • كوريا الجنوبية توقف مكبرات الصوت الموجهة نحو الشمال لخفض التوتر
  • الولايات المتحدة تدرس خياراتها العسكرية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي
  • إيران تضرب كوريا الشمالية بثلاثية
  • تحالفات على المحك نحو صفقة جريئة مع كوريا الشمالية
  • ماجد الشمراني حكماً لمباراة كوريا الجنوبية والكويت
  • الرئيس الصيني يدعو إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع كوريا الجنوبية