الحدود الشمالية لغزة من الدبلوماسية الى المواجهة المحتملة
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أغسطس 8, 2024آخر تحديث: أغسطس 8, 2024
محمد حسن الساعدي
منذ عملية طوفان الاقصى والكيان الاسرائيلي انتقل من مرحلة التهديد الى المهدد، وتغيرت المعادلة التي كانت تحكم المنطقة لتضع هذه العملية التي قام فصائل المقاومة الفلسطينية “حماس” وأستطاع من خلالها أخذ عدد كبير من المستوطنين الإسرائيليين كرهائن لحين اطلاق جميع الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، وعلى الرغم من محدودية العملية الا انها سجلت الكثير من الملاحظات على إداء الجيش الاسرائيلي من جهة او تقدم خطوات تطور المقاومة الفلسطينية من جهة اخرى، فالملاحظ ان الشعب الفلسطيني اعتمد في مقاومته للاحتلال على “الحجارة” ولكن المفاجأة في هذه العملية هو الاسلحة المستخدمة من طائرات شراعية وأسلحة متطورة وقف الجيش الاسرائيلي مذهولاً لها بالمقابل كان الأداء الاسرائيلي بدا وكانه في سبات فلا تنسيق ولا مواجهة تذكر ، ولا جيش “عرمرم” ذو اقتدار وقوة وتهديد مستمر للمنطقة وبدا كانه لا يعلم بمجريات الاحداث في المنطقة حتى سقطت هالة القوة التي أشيعت لهذا الكيان وجيشه.
بدأ التصعيد يتعالى على محور جبهة الشمال بعد التهديدات التي اطلقها نتنياهو بانه سيشن هجوماً على لبنان وتحديداً على حزب الله وتصريحات الرئيس الامريكي التي صرح بانه سيدعم هذا الهجوم ضد “حزب الله” وبالمقابل صرح الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطاب القاه في 19 حزيران انه إذا شنت إسرائيل هجوماً عسكرياً على لبنان “فلن تكون هناك قواعد ولا سقوف على الرد “،وعلى الرغم من أن حزب الله لا يريد التصعيد في المنطقة وان تتطور الى حرب شاملة لن تنتهي الا بكسر الارادات لإسرائيل إلا ان الحزب مستعد تماماً لأي طارئ او تطور في الاحداث في المنطقة ولبنان تحديداً، ومع كل ذلك الا أن التصعيد بين الطرفين وصل الى مستويات غير مسبوقة في الصراع الطويل الامد، وتبقى الجهود الدولية المبذولة في إيقاف المجازر الاسرائيلية هي الفيصل في إيقاف أي حرب محتملة في المنطقة وأن الفجوة بين الطرفين لا يمكن سدها في ظل غياب أتفاق لوقف اطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس وإطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين.
لجوء الصهاينة إلى عمليات الاغتيال الداخلية والخارجية وآخرها من اغتيال القائد الكبير في حزب الله “فؤاد شكر ” في الضاحية الجنوبية لبيروت وكذلك اغتيال ضيف الجمهورية الإسلامية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس” إسماعيل هنية” اثناء حضوره لحفل تنصيب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكذلك عمليات استهداف قيادات الحشد الشعبي في العراق، كلها تعبر عن فشل ذريع للكيان الاسرائيلي داخليا وخارجيا، خصوصا مع الهزائم المتكررة في غزة وشمالها والتي لم يستطع تحقيق اي نصر يذكر.
المسؤولون الاميركان من جهتهم أبدوا تخوفهم من ان انظمة الدفاع الاسرائيلية المتطورة سوف لن تصمد امام قوة نيران حزب الله والتي بحسب الاستطلاعات تتضمن اكثر من 100 الف صاروخ وأسراب من الطائرات بدون طيار الانتحارية، وهذا ما صرح به رئيس الاركان الاسرائيلي بانه بات يدرك أن أي تحقيق للوضع الراهن في الشمال يتطلب تفاهماً غير مباشر مع حزب الله، و التقارير الغربية تشير بأن مثل هذه الخطوة تم اتخاذها فعلاً من الوسطاء الأمريكان والفرنسيين، الذين يعملان بجدية من أجل التوصل الى اتفاق يمكن ان يتم فيه التوصل الى تهدئة على طول الحدود بين لبنان والكيان الاسرائيلي، ولكن ومن خلال قراءة المشهد يبدو ان زمن الحلول الدبلوماسية قد انتهى بالنسبة لإسرائيل وان وقت المواجهة قادم لامحالة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی المنطقة حزب الله
إقرأ أيضاً:
هل يقلق لبنان من التغييرات الاميركية؟
كتبت روزانا بو منصف في " النهار": على لبنان ان يقلق فعلا بحسب زوار العاصمة الأميركية، إذ إن إلغاء مهمة مورغان أورتاغوس، في حال عدم تعيين خلف لها سريعاً للاهتمام بالملف اللبناني-الإسرائيلي، مؤشر ليس مريحاً، خصوصاً في ظل المقارنة التي لا تستطيع أوساط سياسية لبنانية تجاهلها في الدينامية النشيطة التي اتصف بها تحرك الموفد الأميركي إلى سوريا والسفير في تركيا توم باراك، الذي زار إسرائيل قبل يومين للبحث مع المسؤولين في الوضع السوري.
بعض القلقين لا يغفلون تساؤلات حول زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي التي تأتي في إطار مفاعيل المفاوضات القائمة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، وبالتالي فرص التوصل إلى حل دبلوماسي بينهما على خلفية قراءة عراقجي عن فتح صفحة جديدة مع لبنان على قاعدة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية التي تبرع فيها إيران، على خلفية أن التكتم الأميركي عن تغيير الفريق الموكل بالملف اللبناني والمعروف بمواقفه تجاه إيران و«حزب الله»، أي نائبة المبعوث الأميركي مورغان أورتاغوس، ربما لا يكون مرتبطاً بحكومة بنيامين نتنياهو، بل وأيضاً بالمفاوضات مع إيران.
في المقابل، ترى الولايات المتحدة أن أذرع إيران في المنطقة قد قطعت فعلاً. وتؤكد المعلومات من واشنطن أن لا شيء في المفاوضات سوى الملف النووي، ولا حاجة إلى البحث في أذرع إيران.
والمقلق هو ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إبان زيارته المملكة السعودية الشهر الماضي، حين أتى على ذكر لبنان، ولم يكن إيجابياً، بمعنى انعكاس نظرة الإدارة للبنان. وقياساً بما يعبر عنه الرئيس الأميركي، الذي يخرج عفوياً عن النص المكتوب لعرض أفكاره، فإن على لبنان أن يقلق من هذه اللحظات.
وفي واشنطن، تتغير الأمور بسرعة أكبر من أي مكان آخر، وخصوصاً مع رئاسة ترامب. ولهذا السبب، ينبغي أن يكون المرء حذراً وهو يتعامل مع واشنطن، لأن الأمور يمكن أن تتغير، وكذلك الأفكار والأولويات. لذلك، يُفترض أن تكون العلاقات مع المواقع الأكثر ثباتاً، على غرار المملكة السعودية، والإمارات العربية، وقطر. وهي ثلاث دول تملك تأثيراً كبيراً، ولا سيما في المنطقة وخارجها، وفق ما بات يتضح في ملفات كثيرة. وعلى ذمة الزوار ، ثمة استياء ملموس في العاصمة الأميركية مما يطلقون عليه "تسويفاً" في لبنان (procrastination)، فيما تركت واشنطن للبنان مهمة إيجاد السبل التي يراها مناسبة لإنهاء سلاح الحزب واستعادة قراره، إنما ليس من ضمن مهلة مفتوحة، يخشى هؤلاء المعنيون أن تتم المماطلة فيها وبدء خسارة العهد الجديد "المومنتوم" الدولي والإقليمي الذي انطلق بقوة، أقله وفق المخاوف والانتقادات التي بدأت تتصاعد داخلياً، ولا سيما إذا كان لهذه الانتقادات صدى في الخارج، أو هي صدى له، وهذا أكثر فداحة. مواضيع ذات صلة هل بات لبنان جاهزًا لركوب قطار التغيير في المنطقة؟ Lebanon 24 هل بات لبنان جاهزًا لركوب قطار التغيير في المنطقة؟ 07/06/2025 06:16:32 07/06/2025 06:16:32 Lebanon 24 Lebanon 24 صندوق النقد حذر: لبنان لم يُظهر التزاماً جاداً في تنفيذ التغييرات Lebanon 24 صندوق النقد حذر: لبنان لم يُظهر التزاماً جاداً في تنفيذ التغييرات
07/06/2025 06:16:32 07/06/2025 06:16:32 Lebanon 24 Lebanon 24 هل المنطقة جاهزة واقعيا للتغييرات السورية؟ Lebanon 24 هل المنطقة جاهزة واقعيا للتغييرات السورية؟
07/06/2025 06:16:32 07/06/2025 06:16:32 Lebanon 24 Lebanon 24 جنبلاط في دمشق: التوترات الطائفية تقلقه Lebanon 24 جنبلاط في دمشق: التوترات الطائفية تقلقه
07/06/2025 06:16:32 07/06/2025 06:16:32 Lebanon 24 Lebanon 24 تابع قد يعجبك أيضاً
معطيات تصعيديّة بالغة الخطورة بعد غارات الضاحية واتصالات لمنع التدهور
Lebanon 24 معطيات تصعيديّة بالغة الخطورة بعد غارات الضاحية واتصالات لمنع التدهور
22:58 | 2025-06-06 06/06/2025 10:58:32 Lebanon 24 Lebanon 24 إحصاء اولي يرصد أضرار الغارات الاسرائيلية الاخيرة: 9 أبنية مدمرة ومئات الوحدات المتضررة
Lebanon 24 إحصاء اولي يرصد أضرار الغارات الاسرائيلية الاخيرة: 9 أبنية مدمرة ومئات الوحدات المتضررة
23:07 | 2025-06-06 06/06/2025 11:07:37 Lebanon 24 Lebanon 24 فرنسا تدين العدوان الإسرائيلي على الضاحية والإدارة الأميركية منزعجة
Lebanon 24 فرنسا تدين العدوان الإسرائيلي على الضاحية والإدارة الأميركية منزعجة
23:05 | 2025-06-06 06/06/2025 11:05:23 Lebanon 24 Lebanon 24 اللجنة الخماسية تتحرك على خط تفعيل عجلة الإصلاح
Lebanon 24 اللجنة الخماسية تتحرك على خط تفعيل عجلة الإصلاح
23:09 | 2025-06-06 06/06/2025 11:09:51 Lebanon 24 Lebanon 24 مقربون من مرجع رسمي: أولويات الدولة تختلف عن "أجندات السلام" الخارجية
Lebanon 24 مقربون من مرجع رسمي: أولويات الدولة تختلف عن "أجندات السلام" الخارجية
23:11 | 2025-06-06 06/06/2025 11:11:02 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
"ما كنت أحلم شوف هيدا المبلغ قدامي"... تعرفوا إلى الفائز بجائزة "اللوتو" الأولى
Lebanon 24 "ما كنت أحلم شوف هيدا المبلغ قدامي"... تعرفوا إلى الفائز بجائزة "اللوتو" الأولى
07:04 | 2025-06-06 06/06/2025 07:04:25 Lebanon 24 Lebanon 24 أفيخاي أدرعي يردّ على نادين الراسي... هذه رسالته لها
Lebanon 24 أفيخاي أدرعي يردّ على نادين الراسي... هذه رسالته لها
05:52 | 2025-06-06 06/06/2025 05:52:09 Lebanon 24 Lebanon 24 "ليسوا سكان لبنان".. نادين الراسي "تُعاتب" أدرعي شاهدوا ماذا قالت (فيديو)
Lebanon 24 "ليسوا سكان لبنان".. نادين الراسي "تُعاتب" أدرعي شاهدوا ماذا قالت (فيديو)
23:43 | 2025-06-05 05/06/2025 11:43:41 Lebanon 24 Lebanon 24 لم تعد تتنفس بشكل طبيعي.. نجمة "ستار أكاديمي" تُصاب بجلطة عقب إنجاب طفلها الأول وهذا وضعها
Lebanon 24 لم تعد تتنفس بشكل طبيعي.. نجمة "ستار أكاديمي" تُصاب بجلطة عقب إنجاب طفلها الأول وهذا وضعها
02:57 | 2025-06-06 06/06/2025 02:57:32 Lebanon 24 Lebanon 24 مفاجأة للمواطنين... فاتورة في يوم العيد!
Lebanon 24 مفاجأة للمواطنين... فاتورة في يوم العيد!
10:06 | 2025-06-06 06/06/2025 10:06:29 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
22:58 | 2025-06-06 معطيات تصعيديّة بالغة الخطورة بعد غارات الضاحية واتصالات لمنع التدهور 23:07 | 2025-06-06 إحصاء اولي يرصد أضرار الغارات الاسرائيلية الاخيرة: 9 أبنية مدمرة ومئات الوحدات المتضررة 23:05 | 2025-06-06 فرنسا تدين العدوان الإسرائيلي على الضاحية والإدارة الأميركية منزعجة 23:09 | 2025-06-06 اللجنة الخماسية تتحرك على خط تفعيل عجلة الإصلاح 23:11 | 2025-06-06 مقربون من مرجع رسمي: أولويات الدولة تختلف عن "أجندات السلام" الخارجية 23:10 | 2025-06-06 قصف الضاحية... غارة "اقتصادية" بالنار تُسمم موسم الاصطياف فيديو بعد "فضيحة" طلاقه.. أحمد السقا يؤدي مناسك الحج وهذا ما قاله (فيديو)
Lebanon 24 بعد "فضيحة" طلاقه.. أحمد السقا يؤدي مناسك الحج وهذا ما قاله (فيديو)
04:12 | 2025-06-06 07/06/2025 06:16:32 Lebanon 24 Lebanon 24 "ما بعرف شو حس".. هكذا علّقت فنانة لبنانية على اقتحام أحد المعجبين حفلها واحتضانها أمام زوجته (فيديو)
Lebanon 24 "ما بعرف شو حس".. هكذا علّقت فنانة لبنانية على اقتحام أحد المعجبين حفلها واحتضانها أمام زوجته (فيديو)
02:56 | 2025-06-05 07/06/2025 06:16:32 Lebanon 24 Lebanon 24 خلال طقس عاصف.. رافعة تنهي حياة عاملين
Lebanon 24 خلال طقس عاصف.. رافعة تنهي حياة عاملين
01:47 | 2025-06-05 07/06/2025 06:16:32 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24