بقلوب حزينة وعيون باكية.. الدفعة الثامنة بإعلام بني سويف لم تنس فقيدها
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
في حزن شديد، بدأت احتفالية تخرج طلاب الدفعة الثامنة بكلية الإعلام جامعة بني سويف دفعة "الإعلامي أحمد رامي" فقيد الدفعة، والذي توفى إثر حادث أليم، ليعيش طلاب الكلية حالة من الحزن الشديد على فراق زميلهم، الذي شهد الجميع بحسن أخلاقه واجتهاده في الدراسة.
بدموع في أعين الجميع، لم ينس طلاب الدفعة الثامنة بإعلام بني سويف، صديقهم الراحل، في حفل تخرجهم، بداية من إطلاق اسم الطالب الراحل أحمد رامي، على الدفعة، وتكريم أسرتهم.
لم تكن حفلة تخرج دفعة "الإعلامي أحمد رامي" كما اعتادت الكلية، والحزن كان المشهد المسيطر على الجميع لرحيل أحد أفراد الأسرة، إذ أن طلاب الكلية يعيشون دائمًا حالة أسرية كاملة من معيشة ومبيت وتواجد بالجامعة؛ نظرًا لأن الكلية بها نسبة مغتربين كبيرة من محافظات عديدة على مستوى الجمهورية.
ولحظة تكريم أسرة الطالب الراحل أحمد رامي، كانت الأكثر تأثيرًا في جميع الحضور من هيئة تدريس وهيئة معاونة وطلاب ومكرمين، البكاء في كل أرجاء القاعة، لم تبقى أعين أحد بدون دموع، وحالة من الدعاء للطالب أحمد رامي سيطرت على الحضور.
ونعت الدكتور يسرا عكوش، الطالب الراحل أحمد رامي، :"لم يكن هينا يا أحمد علينا اليوم عدم وجودك بيننا، ولكنك في الجنة ونعيمها يارب، ننتظرك في رؤى قريبه تطمنا عنك كعادتك دوما".
بينما كتبت منار، إحدى الطالبات بالدفعة الثامنة إعلام بني سويف، عبر صفحته الشخصية بـ "فيسبوك": "مش قادرة اقول غير انها كانت نقصاك يا احمد والله، وحقيقي حزن الناس عليك كان من القلب وحسينا بوجودك حوالينا من اول لحظة، ربنا يرحمك ويربط على قلوب اهلك وحبايبك".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بني سويف طلاب الكلية الدفعة الثامنة أحمد رامی بنی سویف
إقرأ أيضاً:
الدكتور أحمد رجب" لـ "الفجر": نمنح طلاب ذوي الهمم كل التيسيرات وتطوير المدن الجامعية مستمر طوال الصيف
في قلب جامعة القاهرة، واحدة من أعرق الجامعات المصرية والعربية، التقت "الفجر" بالدكتور أحمد رجب، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، وهو شخصية أكاديمية متميزة وصاحب بصمة واضحة في مجال التعليم العالي الدكتور أحمد رجب، الذي يعد من أبرز خريجي كلية الآثار، شغل عدة مناصب أكاديمية وإدارية هامة، ومنها عمادة كلية الآثار، التي تعد واحدة من أبرز كليات الجامعة.
خلال مسيرته، لعب دورًا بارزًا في تطوير العملية التعليمية، وتحقيق التوازن بين التدريس والبحث العلمي، إضافة إلى اهتمامه الكبير بالشأن الطلابي.
في هذا الحوار، يفتح الدكتور أحمد رجب نافذة على مستجدات جامعة القاهرة، ويروي لنا كيفية تطوير المناهج الدراسية بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل واحتياجات العصر الرقمي.
كما يسلط الضوء على المبادرات التي تقدمها الجامعة لتحسين حياة الطلاب من خلال البرامج الثقافية، الرياضية، والخدمية التي تسهم في تطوير شخصياتهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة للمستقبل.
كذلك، يشاركنا الدكتور احمد رجب رؤيته بشأن أهمية ترسيخ الهوية الثقافية لدى الطلاب من خلال الاستفادة من التراث المصري العريق، وكيف يمكن للمؤسسات التعليمية أن تكون جسرًا لحماية هذا التراث وتعزيزه.
بالإضافة إلى ذلك، يناقش الدور الكبير الذي تلعبه جامعة القاهرة في مسيرة التعليم العالي في مصر، وأحدث التطورات التي تشهدها الجامعة في مجال التعليم والتقنيات الحديثة، خاصة في ظل ما تشهده مصر من تحولات نحو عصر المعرفة والتكنولوجيا.
تستعرض هذه المقابلة جانبًا من رؤية د. أحمد رجب لمستقبل جامعة القاهرة وأهم ما يميزها في هذا السياق.
بصفتكم أحد خريجي كلية الآثار وعميدًا سابقًا لها، كيف يمكن توظيف الإرث الحضاري المصري لدعم الهوية الثقافية لدى الطلاب؟أرى أن دراسة التاريخ المصري والحضارة الفرعونية تلعب دورًا أساسيًا في بناء هوية الطالب المصري. فمصر تملك تاريخًا طويلًا يمتد لأكثر من عشرة آلاف عام، ويجب على الطالب أن يعرف أن أجداده كانوا في طليعة العلوم والفنون. فقد كانوا الأوائل في الطب والهندسة والفلك، وكانوا المخترعين الأوائل للكثير من العلوم التي شكلت ملامح الحضارة الإنسانية. معرفة الطالب بهذا الإرث العريق تعزز من انتمائه وولائه للوطن. وقد قمت بتأليف كتاب بعنوان "أنا المصري وأفتخر"، حيث عرضت فيه محطات رئيسية من تاريخ مصر لدعم هذا الشعور بالاعتزاز والفخر.
من موقعكم كنائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، كيف ترون تطور العملية التعليمية في الجامعة، وخصوصًا في ظل احتفالية مئوية جامعة القاهرة؟جامعة القاهرة، عبر تاريخها الممتد، شهدت تطورًا كبيرًا. كانت دائمًا في صدارة الجامعات التي تواكب التغيرات العالمية. في الماضي، كانت المناهج تركز على العلوم النظرية، لكن اليوم أصبحت التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من برامجنا الدراسية. الجامعة تواكب بشكل مستمر متطلبات سوق العمل، ونحن نعمل على إضافة برامج جديدة تلبي احتياجات العصر، مثل الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، البايوتكنولوجي، والطاقة المتجددة.
ومن خلال هذه التطورات، أصبحت جامعة القاهرة اليوم تنافس بقوة على التصنيفات العالمية.
ما هي أبرز المشاريع والسياسات التي تعملون عليها حاليًا لتحسين حياة الطالب في جامعة القاهرة؟جامعة القاهرة تتبنى العديد من السياسات التي تهدف إلى تحسين مستوى الطلاب في كافة المجالات. في المجال التعليمي، نقدم برامج جديدة تواكب متطلبات سوق العمل. في المجال الثقافي، نستضيف عددًا من الشخصيات البارزة من الشعراء والعلماء والمفكرين، مما يعزز الحياة الثقافية داخل الجامعة. أما في المجال الخدمي، فنحن نقدم خدمات متكاملة للطلاب، مثل دعم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال صندوق التكافل الاجتماعي، بالإضافة إلى اهتمامنا بالأنشطة الرياضية والاجتماعية والفنية. كما نسعى لاعتماد الجامعة كنادٍ رياضي لتعزيز الأنشطة الرياضية، وهو ما يعكس اهتمامنا بتوفير بيئة متكاملة لطلابنا.
كيف توازنون بين دوركم الإداري واهتمامكم الأكاديمي في مجال الآثار؟ وهل هناك مبادرات طلابية مشتركة في هذا الإطار؟حتى وإن تغيرت مهامي الإدارية، يظل الشغف الأول لي هو مجال الآثار. لم أبتعد عن هذا المجال، بل أستمر في المشاركة في اللجان الأكاديمية والمؤتمرات المتعلقة بالآثار. أنا عضو في عدة لجان علمية وأثق أن هذا الاهتمام المستمر بالحقل الأكاديمي يساهم في تطوير علاقات التعاون بين الطلاب والمجتمع الأكاديمي. التفاعل المستمر بين الإدارة والأكاديميين في مجال الآثار يساعد على إحياء هذا التخصص بشكل مستدام في الجامعة.
مع انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني، كيف يتم متابعة سير العملية الامتحانية وضمان نزاهتها؟في هذا العام، شاركت مع رئيس الجامعة في متابعة سير الامتحانات في العديد من الكليات مثل العلوم، والهندسة، والحاسبات. هدفنا كان التأكد من أن الأسئلة تغطي كافة المهارات والمعارف المطلوبة، مع ضمان تنفيذ كافة الإجراءات المتعلقة بالامتحانات بشكل دقيق. الامتحانات تسير في جو هادئ ومنظم، ونعمل على سرعة تصحيح الأوراق وإعلان النتائج في مواعيدها. تم توفير جميع السبل لتسهيل استخراج الإفادات للطلاب بشكل سلس ودقيق.
كيف ترون دور جامعة القاهرة في المئة عام المقبلة؟أرى أن جامعة القاهرة تسير على الطريق الصحيح. فهي اليوم تشهد تطورًا هائلًا في مختلف المجالات، خاصة في مجالات التكنولوجيا والبحث العلمي. ستظل الجامعة تقفز إلى الأمام، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، وستستمر في تقديم برامج دراسية مبتكرة تواكب تطورات سوق العمل والتكنولوجيا الحديثة. أعتقد أن جامعة القاهرة ستكون في المستقبل واحدة من أبرز الجامعات في العالم، وتستمر في تعزيز مكانتها العلمية والثقافية.
في ختام هذا الحوار، هل تودون أن تشاركونا قصيدتكم التي تعبر عن حبكم لمصر؟بالطبع، يسرني أن أشارككم قصيدتي التي تعبر عن اعتزازي بمصر وتاريخها العريق: يا مصرُ آثارُكِ فوقَ الرُبى عَلَمُتُبَدِّلُ جَهلَ الناسِ بالعِلمِ مَن ذا الذي يَجحَدُكِ يا مِصرَ أَيُقَرُّ بالابنِ وتُجحَدُ الأُمُّ؟ مَن بَنى الأهرامَ في الأُفقِ شامِخةً مَن أَنشأَ الأخلاقَ والقِيَمِ؟ تِلكَ أَرضُ النيلِ والهَرَمِ تِلكَ أَرضُ الخَيرِ والكَرَمِ تِلكَ مِصرَ أُمُّ الدُنيا بأَكملِها تِلكَ مِصرَ أَقدَمُ الأُمَمِ
في ختام هذا الحوار، يمكننا أن نؤكد أن الدكتور أحمد رجب ليس فقط نائبًا لرئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، بل هو أيضًا رمز من رموز التحول الذي تشهده الجامعة في كافة المجالات الأكاديمية والإدارية.
إن رؤيته المستنيرة والمبنية على أسس علمية راسخة تعكس التزامه الراسخ بتطوير التعليم والبحث العلمي، بالإضافة إلى تعزيز دور الجامعة في تنمية المجتمع.
لقد أثبت الدكتور احمد رجب خلال مسيرته أن التعليم لا يتوقف عند حدود الفصول الدراسية، بل يمتد ليشمل تنمية مهارات الطلاب الثقافية والاجتماعية، وتحقيق التوازن بين التطور التكنولوجي والحفاظ على التراث الثقافي. وبفضل هذه الرؤية المستقبلية، تواصل جامعة القاهرة تحقيق نجاحات كبيرة في إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل والمساهمة الفعالة في نهضة الوطن.
ختامًا، يظل الحديث مع الدكتور أحمد رجب مصدر إلهام لكل من يهتم بتطوير التعليم العالي في مصر، ورؤيته تعد خارطة طريق لمستقبل أفضل للطلاب الجامعيين، الذي يتطلب تضافر الجهود والاستمرار في الابتكار والتجديد.