النرويج تندد بإلغاء “إسرائيل” للوضع الدبلوماسي: “عمل متطرف” ستكون له عواقب
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
الجديد برس:
أكد وزير خارجية النرويج، إسبن بارث آيدا، اليوم الخميس، أن القرار الإسرائيلي إلغاء الوضع الدبلوماسي لأعضاء في السفارة النرويجية في “تل أبيب” عمل متطرف، وستكون له عواقب.
وقال آيدا إن بلاده “تدرس حالياً التدابير التي ستتخذها للرد على الوضع الذي خلقته حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو”.
ولفت آيدا إلى أن “هذا العمل المتطرف يؤثر بصورة أساسية في قدرات بلادنا على مساعدة الفلسطينيين”.
يأتي ذلك في حين عبّر المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني، أحمد الديك، عن رفض بلاده قرار الإلغاء الإسرائيلي لتصاريح دبلوماسيين نرويجيين.
ورفض الديك، في تصريحات صحافية، قرار “إسرائيل”، المتمثل بإلغاء الوضع الدبلوماسي لممثلي النرويج لدى السلطة الفلسطينية.
وأضاف أن “هذا القرار مرفوض وغير قانوني، وتمثيل النرويج جزء لا يتجزأ من الوضع القائم، ويجب عدم تغييره”.
وأكد الديك أنه “لا يحق لإسرائيل أن تقوم بمثل هذا الإجراء، لأن الممثلين هم ممثلون لدولة فلسطين، المعترف بها دولياً”.
حكومة الاحتلال تلغي تصاريح دبلوماسيين نرويجيين
واليوم، ألغت “إسرائيل” اعتماد ثمانية دبلوماسيين نرويجيين في “تل أبيب” تعاملوا مع السلطة الفلسطينية.
وادعت وزارة خارجية كيان الاحتلال، في بيان، أن إلغاء اعتماد الدبلوماسيين النرويجيين يأتي رداً على “سلسلةٍ من الخطوات أحادية الجانب، والمعادية لإسرائيل، والتي اتخذتها حكومة النرويج في الآونة الأخيرة، بما في ذلك الاعتراف بدولة فلسطينية، والتصريحات شديدة اللهجة، التي أدلى بها كبار المسؤولين النرويجيين ضدنا”.
وجرى استدعاء السفير النرويجي إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس المحتلة، وإبلاغه أنه سيتم إلغاء اعتماد الدبلوماسيين في غضون 7 أيام، وإلغاء تأشيراتهم في غضون 3 أشهر.
وقررت حكومة الاحتلال التوقف عن إيداع الأموال المعروفة بـ”المقاصة” الخاصة بالسلطة الفلسطينية في النرويج، رداً على اعترافها بالدولة الفلسطينية، وفق موقع “مكان” الإسرائيلي.
تراجع ملحوظ في العلاقات بين “إسرائيل” والنرويج
وتشهد العلاقات بين “إسرائيل” والنرويج تراجعاً كبيراً، ولاسيما بعد أن اعترفت النرويج مؤخراً بدولة فلسطينية مستقلة في مايو الماضي.
كما أن الحكومة الإسرائيلية أردات مُعاقبة النرويج على تصريحاتٍ حادة أطلقها وزير الخارجية النرويجي في عدة مناسباتٍ ضد “إسرائيل”. وكان رد الفعل الأولي استدعاء السفير آفي نير من أوسلو من أجل التشاور، لتبقى السفارة الإسرائيلية، منذ شهر مايو، تُدار من جانب نائب السفير، بينما تزاول السفارة النرويجية عملها كالمعتاد في “تل أبيب”.
لكن ما دفع إلى خطوات التصعيد الجديدة هو أن حكومة النرويج قدمت، الثلاثاء الماضي، إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي موقفها من مطلب المدعي العام إصدار مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وغالانت، إلى جانب قادة في المقاومة الفلسطينية.
وذكرت النرويج، في ردها على المحكمة الجنائية، أنها لا تعارض إصدار مذكرات الاعتقال هذه، وأن ذلك لا يتعارض مع بنود اتفاق أوسلو، الذي تتولى النرويج دور الضامن له.
والشهر الماضي، رفض وزير خارجية الاحتلال، يسرائيل كاتس، طلب وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث آيدا، زيارة كيان الاحتلال، على خلفية اعتراف النرويج بالدولة الفلسطينية.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
"فتح" تُعقّب على تصريحات وزير إسرائيلي عن تفكيك السلطة الفلسطينية
قالت حركة فتح، اليوم الجمعة، إن التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزير الاقتصاد والصناعة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والتي دعا فيها بشكل فج إلى تفكيك السلطة الوطنية الفلسطينية، تُعدّ دعوة صريحة للإبادة الجماعية، وانعكاسا لسياسات استعمارية تسعى إلى طمس الهوية الوطنية الفلسطينية ومحو وجودنا السياسي والإنساني من الأرض.
وأضاف المتحدث باسم الحركة جمال نزال، في بيان صحفي صادر عن "فتح"، أن هذه التصريحات لا يمكن قراءتها بمعزل عن السياق الأوسع للعدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا، من تجويع وتدمير للبنية التحتية، وحصار مالي، وتوسيع استيطاني، وعدوان عسكري على قطاع غزة ، ما يكوّن بمجمله إطارا قانونيا ينطبق على تعريف الإبادة الجماعية وفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948، والتي تشمل "إخضاع جماعة قومية أو إثنية لظروف معيشية يُراد بها تدميرها كليا أو جزئيا".
اقرأ أيضا/ الإمارات تعقب على التصريحات الخطيرة الصادرة عن أعضاء في حكومة الاحتلال
وتابع نزال: "تفكيك السلطة الوطنية الفلسطينية لا يعني فقط ضرب البنية الإدارية والتنظيمية للحياة الفلسطينية، بل يعني أيضًا ترك شعبنا دون أي حماية سياسية أو مدنية، و فتح الباب على مصراعيه أمام الفوضى، والفقر، والعنف الممنهج. وهذا بحد ذاته شكل من أشكال التدمير المتعمد الذي يشكل جريمة دولية يجب أن يُحاسب مرتكبوها."
وأكد أن حركة "فتح" ترى في هذه التصريحات تحريضا على ارتكاب جريمة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، ويجب أن تُقابل برد فوري من المجتمع الدولي ومؤسساته، وخاصة مجلس الأمن، ومحكمة الجنايات الدولية، والاتحاد الأوروبي، لوقف هذا الانفلات الخطير والتعامل معه كخطر مباشر على الأمن والسلم الدوليين.
وختم نزال: "نحن لن نُسلّم بإلغاء حقنا في الوجود وتقرير المصير، ولن نسمح للاحتلال بتحقيق أهدافه عبر الإرهاب السياسي والاقتصادي. سنواصل نضالنا، وسنصمد على أرضنا، وسنُسقط هذا المشروع كما أسقطنا كل محاولات التصفية السابقة."
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الإمارات تعقب على التصريحات الخطيرة الصادرة عن أعضاء في حكومة الاحتلال دوجاريك: الأمم المتحدة فشلت في حماية الشعب الفلسطيني صحيفة: غالبية التفاصيل الجوهرية لاتفاق غزة قد حُسمت الأكثر قراءة الرئاسة الفلسطينية: استمرار الجرائم الإسرائيلية لن تجلب السلام والأمن لأحد رئيس المجلس الأوروبي يقر بانتهاك إسرائيل لشروط الشراكة الاحتلال يوسّع بؤرة استيطانية شرق قلقيلية الجيش الإسرائيلي يقصف بجنوب لبنان ويعلن استهداف موقع لحزب الله عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025