قالت حركة فتح، اليوم الجمعة، إن التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزير الاقتصاد والصناعة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والتي دعا فيها بشكل فج إلى تفكيك السلطة الوطنية الفلسطينية، تُعدّ دعوة صريحة للإبادة الجماعية، وانعكاسا لسياسات استعمارية تسعى إلى طمس الهوية الوطنية الفلسطينية ومحو وجودنا السياسي والإنساني من الأرض.

وأضاف  المتحدث باسم الحركة جمال نزال، في بيان صحفي صادر عن "فتح"، أن هذه التصريحات لا يمكن قراءتها بمعزل عن السياق الأوسع للعدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا، من تجويع وتدمير للبنية التحتية، وحصار مالي، وتوسيع استيطاني، وعدوان عسكري على قطاع غزة ، ما يكوّن بمجمله إطارا قانونيا ينطبق على تعريف الإبادة الجماعية وفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948، والتي تشمل "إخضاع جماعة قومية أو إثنية لظروف معيشية يُراد بها تدميرها كليا أو جزئيا".

اقرأ أيضا/ الإمارات تعقب على التصريحات الخطيرة الصادرة عن أعضاء في حكومة الاحتلال

وتابع نزال: "تفكيك السلطة الوطنية الفلسطينية لا يعني فقط ضرب البنية الإدارية والتنظيمية للحياة الفلسطينية، بل يعني أيضًا ترك شعبنا دون أي حماية سياسية أو مدنية، و فتح الباب على مصراعيه أمام الفوضى، والفقر، والعنف الممنهج. وهذا بحد ذاته شكل من أشكال التدمير المتعمد الذي يشكل جريمة دولية يجب أن يُحاسب مرتكبوها."

وأكد أن حركة "فتح" ترى في هذه التصريحات تحريضا على ارتكاب جريمة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، ويجب أن تُقابل برد فوري من المجتمع الدولي ومؤسساته، وخاصة مجلس الأمن، ومحكمة الجنايات الدولية، والاتحاد الأوروبي، لوقف هذا الانفلات الخطير والتعامل معه كخطر مباشر على الأمن والسلم الدوليين.

وختم نزال: "نحن لن نُسلّم بإلغاء حقنا في الوجود وتقرير المصير، ولن نسمح للاحتلال بتحقيق أهدافه عبر الإرهاب السياسي والاقتصادي. سنواصل نضالنا، وسنصمد على أرضنا، وسنُسقط هذا المشروع كما أسقطنا كل محاولات التصفية السابقة."

المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الإمارات تعقب على التصريحات الخطيرة الصادرة عن أعضاء في حكومة الاحتلال دوجاريك: الأمم المتحدة فشلت في حماية الشعب الفلسطيني صحيفة: غالبية التفاصيل الجوهرية لاتفاق غزة قد حُسمت  الأكثر قراءة الرئاسة الفلسطينية: استمرار الجرائم الإسرائيلية لن تجلب السلام والأمن لأحد رئيس المجلس الأوروبي يقر بانتهاك إسرائيل لشروط الشراكة الاحتلال يوسّع بؤرة استيطانية شرق قلقيلية الجيش الإسرائيلي يقصف بجنوب لبنان ويعلن استهداف موقع لحزب الله عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

عقب تصريحات وزير العدل الإسرائيلي بأهمية ضم «الضفة».. تحذيرات أممية من مشروع «استيطاني استعماري»

البلاد (غزة)

في تصعيد جديد يعكس التوجهات اليمينية للحكومة الإسرائيلية، دعا وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين إلى الإسراع بضم الضفة الغربية، واصفاً المرحلة الحالية بأنها “فرصة تاريخية يجب عدم تفويتها”، وسط انتقادات دولية متزايدة تتهم إسرائيل بتكريس مشروع استيطاني يقوم على الفصل العنصري والإبادة الجماعية.
جاءت تصريحات ليفين خلال اجتماع عقده مع زعيم المستوطنين يوسي داجان، حيث قال بوضوح: “لقد حان وقت السيادة. الوقت مناسب لتطبيقها. هذه القضية يجب أن تكون على رأس أولوياتنا”، في إشارة إلى ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
وبحسب ما أوردته صحيفة” تايمز أوف إسرائيل”، اعتبر ليفين أن الظروف الحالية تشكل لحظة حاسمة لتحقيق “الهدف القومي” المتمثل في فرض السيادة الإسرائيلية على أراضي الضفة، بعيداً عما وصفه بـ”التحديات الراهنة” التي تواجه إسرائيل في ملفات أخرى.
بالتزامن مع هذه التصريحات، صعّدت الأمم المتحدة من لهجتها تجاه السياسة الاستيطانية الإسرائيلية، فقد اتهمت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الأممية الخاصة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، إسرائيل باستخدام شركات خاصة لتعزيز مشروع “استيطاني استعماري” قالت: إنه يهدف إلى “الفصل العنصري” و”الإبادة الجماعية”.
وفي تقرير جديد بعنوان”من اقتصاد الاحتلال إلى اقتصاد الإبادة الجماعية”، أشارت ألبانيز إلى أن العديد من الشركات المحلية والدولية استفادت من اقتصاد الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، وأن هذه الشركات باتت جزءاً من”آلية مستمرة لتهجير الفلسطينيين واستبدالهم”.
وأكدت ألبانيز أن هذه الممارسات لا تقتصر على الضفة الغربية، بل تمتد إلى قطاع غزة الذي يتعرض لحرب طاحنة منذ أكثر من عامين، محذّرة من أن “المنطق الاستيطاني” يدفع باتجاه تفريغ الأراضي من سكانها الأصليين.
ورداً على التقرير، جددت إسرائيل موقفها الرافض للتعاون مع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وهيئاته، واتهمت ألبانيز بانعدام الحياد والافتقار إلى النزاهة.
وسبق للحكومة الإسرائيلية أن اتهمت ألبانيز بتبني مواقف “منحازة” ضد إسرائيل، مؤكدة أن تقاريرها تفتقر إلى “العدالة والتوازن” في توصيف النزاع.
يأتي هذا التصعيد السياسي في وقت يشهد فيه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي توتراً غير مسبوق، لا سيما مع استمرار الحرب في غزة، وتصاعد عمليات الجيش الإسرائيلي في مدن وبلدات الضفة الغربية.
ويرى مراقبون أن تصريحات ليفين تعكس تصميماً داخل الحكومة الإسرائيلية على تسريع خطوات الضم، وربما استغلال الانشغال الدولي بالأزمات الإقليمية الأخرى لدفع أجندة الاستيطان قدماً.
وفي المقابل، تحذر جهات دولية من أن أي خطوة إسرائيلية أحادية لضم الضفة الغربية قد تؤدي إلى انفجار الوضع الميداني، وتدمير فرص استئناف مفاوضات السلام.
وبينما تتصاعد الدعوات الإسرائيلية لفرض”السيادة الكاملة”، يبقى مستقبل الأراضي الفلسطينية عالقاً بين مسارات سياسية معقدة، وأوضاع إنسانية تزداد سوءاً يوماً بعد يوم.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تعقب على التصريحات الخطيرة الصادرة عن أعضاء في حكومة الاحتلال
  • الإمارات ترفض تصريحات وزير العدل الإسرائيلي
  • الإمارات تدين تصريحات وزير العدل الإسرائيلي: انتهاك صارخ للشرعية الدولية
  • البرلمان العربي يدين تصريحات مسؤولين في الاحتلال الإسرائيلي الداعية لضم الضفة الغربية
  • وزير إسرائيلي يدعو إلى تفكيك السلطة الفلسطينية
  • عقب تصريحات وزير العدل الإسرائيلي بأهمية ضم «الضفة».. تحذيرات أممية من مشروع «استيطاني استعماري»
  • أبو الغيط يدين تصريحات وزير إسرائيلي تدعو لضم الضفة الغربية
  • رابطةُ العالم الإسلامي تُدين تصريحات مسؤول إسرائيلي بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية
  • الأردن : تصريحات وزير العدل الإسرائيلي خرقًا فاضحًا للقانون الدولي