تحالف القوى المدنية لشرق السودان، شدد على أن أي عملية سياسية لن يكتب لها النجاح دون وقف إطلاق النار.

بورتسودان: التغيير

أعلن تحالف القوى المدنية لشرق السودان، بالاجتماع المزمع انعقاده اليوم الجمعة (9 اغسطس) بين ممثلين للقوى المدنية السودانية والاتحاد الأفريقي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.

وينتظر أن تنطلق بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الجمعة، اجتماعات ينظمها الاتحاد الأفريقي، تضم عدداً من القوى السودانية، لمناقشة المسار السياسي للأزمة السودانية، وترتيبات الحكم بعد وقف الحرب الدائرة في البلاد.

وقال المتحدث باسم تحالف القوى المدنية لشرق السودان صالح عمار في بيان، الخميس: “يجيئ ترحيبنا بالاجتماع بعد وصول الاتحاد الافريقي إلى قناعة بضرورة التعاطي الاكثر ايجابية مع القوى المدنية المستقلة وصاحبة التأثير”.

وأضاف: “وينطلق ترحيبنا بالاجتماع من موقفنا الثابت والمنحاز إلى خيار السلام ووقف الحرب وانهاء معاناة السودانيين التي تجاوزت كل الحدود”.

وأكد عمار أن قناعتهم هي أن أي عملية سياسية لن يكتب لها النجاح دون وقف إطلاق النار، وناشد أطراف الحرب بتلبية الدعوة المقدمة اليهم للتفاوض في (جنيف) وتقديم التنازلات من أجل الوصول إلى وقف فوري للحرب ومرور المساعدات الإنسانية وعودة النازحين واللاجئين.

ومن المقرر أن تستمر اجتماعات أديس أبابا لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” والحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة عبد العزيز الحلو، وحركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد النور، وحزب البعث العربي الاشتراكي الأصل، فيما أكد القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل إبراهيم الميرغني في تغريدة على منصة (إكس) مشاركة حزبه بوفد يقوده الحسن الميرغني.

وكان محمد الناير الناطق باسم حركة تحرير السودان (عبد الواحد) أكد لـ(راديو دبنقا)، أنهم قرروا المشاركة في المؤتمر بعد تأكدهم أن المؤتمر الوطني المحلول ليس من بين المدعوين، بينما أكد الحزب الشيوعي أنه لم يتخذ قراراً بشأن الدعوة بعد.

وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام لـ(راديو دبنقا)، إن حزبه وافق على دعوة الاتحاد الأفريقي وسيمثله في الاجتماعات وفداً برئاسة نائب الأمين العام د. محمد بدر الدين.

الوسومأديس أبابا إثيوبيا الاتحاد الأفريقي الحزب الاتحادي الأصل الحزب الشيوعي تحالف القوى المدنية لشرق السودان حركة تحرير السودان صالح عمار

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أديس أبابا إثيوبيا الاتحاد الأفريقي الحزب الاتحادي الأصل الحزب الشيوعي تحالف القوى المدنية لشرق السودان حركة تحرير السودان صالح عمار الاتحاد الأفریقی

إقرأ أيضاً:

تصاعد التوتر بين إثيوبيا وإريتريا يُنذر بصدام جديد في القرن الأفريقي.. التفاصيل

 

تشهد منطقة القرن الأفريقي تصاعدًا خطيرًا في التوتر بين إثيوبيا وإريتريا، وسط تبادل الاتهامات وتزايد الحشود العسكرية على الحدود، ما يثير المخاوف من اندلاع صراع مسلح قد يعيد شبح الحرب الطويلة بين البلدين إلى الواجهة مجددًا، بعد سنوات من الهدوء النسبي أعقبت اتفاق السلام في 2018.

تصريحات نارية ومخاوف إقليمية


في خطاب متلفز، شن الرئيس الإريتري أسياس أفورقي هجومًا لاذعًا على الحكومة الإثيوبية، معتبرًا أن مطالب أديس أبابا بالحصول على منفذ إلى البحر الأحمر، والخلافات المتفاقمة بشأن مياه النيل، تمثل تهديدًا مباشرًا لسيادة إريتريا وللاستقرار الإقليمي.
وأكد أفورقي أن هذه "الطموحات الإثيوبية التوسعية" من شأنها زعزعة أمن المنطقة، مشيرًا أيضًا إلى ما وصفه بـ "التدخلات الخارجية في الشأن الإثيوبي"، والتي قال إنها تؤثر سلبًا على استقرار الدولة الجارة.

قيادات عسكرية إثيوبية تحذر من الحرب


وفي موقف يعكس تصاعد الاستعدادات العسكرية، حذر الفريق زادغان قبري تنساء، نائب رئيس إقليم تيغراي ورئيس أركان الجيش الإثيوبي السابق، من أن نشوب حرب مع إريتريا أصبح "أمرًا حتميًا"، مشيرًا إلى أن التحضيرات بلغت مراحلها النهائية، وأن إقليم تيغراي قد يتحول إلى ساحة معركة رئيسية.

جذور التوتر المتصاعد

1. أزمة تيغراي غير المحسومة
رغم توقيع اتفاق بريتوريا في نوفمبر 2022 بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي، فإن الانقسامات الداخلية في الجبهة، خاصة بين جناح ديبرتسيون جبري ميكائيل والحكومة الفيدرالية، فاقمت التوترات. وتتهم أديس أبابا إريتريا بدعم هذا الجناح، وهو ما تنفيه أسمرة.


2. الخلاف حول الوجود العسكري الإريتري
تطالب إثيوبيا بانسحاب القوات الإريترية من تيغراي وفقًا لاتفاق بريتوريا، لكن إريتريا تصر على أن وجودها العسكري يتم داخل أراضيها السيادية، في حين ترى أديس أبابا أن هذا يشكل خرقًا واضحًا للاتفاق.


3. الطموح الإثيوبي نحو البحر الأحمر
جددت إثيوبيا مؤخرًا مطالبها بالحصول على منفذ بحري على البحر الأحمر، ما أثار حفيظة إريتريا التي تعتبر هذه الخطوة تهديدًا لسيادتها. واعتبر وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح هذه الطموحات "مضللة" وتحمل إرثًا تاريخيًا من النزاعات.


4. حشد عسكري على الحدود
ردًا على التصعيد السياسي، كثفت إثيوبيا من تواجدها العسكري على الحدود مع إريتريا، وهو ما قوبل بتحركات مماثلة من الجانب الإريتري، مما يعزز احتمالات الانزلاق إلى مواجهة مباشرة.

 

ثلاثة سيناريوهات محتملة

نزاع محدود: قد تندلع مواجهات عسكرية محدودة في المناطق الحدودية، دون أن تتوسع إلى صراع شامل.

وساطة إقليمية أو دولية: قد تتدخل أطراف إقليمية أو دولية للوساطة بين الطرفين، في محاولة لتفادي تفاقم الأزمة.

استمرار التوتر دون صدام: من المرجح استمرار التوتر والتصعيد الإعلامي والعسكري دون انزلاق فعلي إلى الحرب، مع استمرار حالة الاستقطاب.

 

يبقى المشهد في القرن الأفريقي محفوفًا بالمخاطر، مع هشاشة الوضع الأمني وتعقيد التوازنات الداخلية والخارجية. وتتطلب الأزمة تدخلًا دبلوماسيًا عاجلًا وحلولًا استراتيجية بعيدة المدى لتفادي اندلاع صراع جديد ستكون له تداعيات خطيرة ليس فقط على إثيوبيا وإريتريا، بل على أمن واستقرار المنطقة برمتها.

مقالات مشابهة

  • تصاعد التوتر بين إثيوبيا وإريتريا يُنذر بصدام جديد في القرن الأفريقي.. التفاصيل
  • «كونجرس القوى» الآسيوي يستعرض التقارير الفنية
  • ترامب يرحب بدعوة الاتحاد الأوروبي لعقد اجتماعات تجارية
  • حزب الاتحاد: نخوض الانتخابات بالنظام الفردي ومنفتحون على كل القوى السياسية
  • حزب طالباني:الأحزاب الكردية ستدخل الانتخابات الاتحادية بقوائم منفردة
  • ولي عهد الكويت: مجلس التعاون الخليجي يرحب بالتطورات الإيجابية في سوريا ويؤكد دعمه لاستقرارها
  • الزمالك يرحب باحتراف حسام عبد المجيد بشروط مالية صارمة
  • مقاربات تاريخية في تجارب فترات الانتقال السياسي في السودان
  • استفزاز ودي وحميد للقوى المدنية السودانية
  • البعثة الدبلوماسية السودانية باديس ابابا تشارك في احتفالية يوم أفريقيا بمقر مفوضية الإتحاد الأفريقي