اجتماعات سودانية في أديس أبابا لبحث ترتيبات ما بعد الحرب
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
تنطلق في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، غدا الجمعة، اجتماعات ينظمها الاتحاد الأفريقي، تضم عددا من القوى السودانية، لمناقشة المسار السياسي للأزمة السودانية، وترتيبات الحكم بعد وقف الحرب الدائرة في البلاد.
ومن المقرر أن تستمر الاجتماعات 3 أيام، بمشاركة تحالف تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية المعروفة اختصارا بـ"تقدم"، والحركة الشعبية لتحرير السودان في جنوب كردفان والنيل الأزرق بزعامة عبد العزيز الحلو، وحركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد نور، وحزب البعث العربي الاشتراكي بالسودان.
وقال الناطق الرسمي باسم تنسيقية "تقدم" بكري الجاك للجزيرة إن الاجتماعات "تأتي في إطار إطلاق عملية سياسية تؤسس لواقع ما بعد الحرب، في تزامن مع مباحثات وقف إطلاق النار".
وأضاف أن القوى المشاركة في الاجتماعات "برغم ما قد يكون بينها من تباينات، فإنها تظل القوى الحاملة لرؤية مغايرة لمستقبل البلاد، أساسها المواطنة المتساوية وحسن إدارة التنوع، عبر مشروع وطني تنموي يرى جل السودانيين أنفسهم فيه".
كما أشار إلى أن الهدف من الاجتماعات هو "تطوير رؤية مشتركة تمهد لتصورات حول الأجندة وأطراف العملية السياسية لتصحيح البداية الخاطئة، التي صاحبت اجتماع الاتحاد الأفريقي، في يوليو/تموز الماضي، والذي جمع مجموعة جلها مناصرة لرؤية الحرب وسلطة الأمر الواقع، وتحمل تصورات تعمل لشرعنة الحرب واستمرارها".
أما حركة تحرير السودان المسلحة في دارفور بزعامة عبد الواحد نور، فقالت إنها تشارك في الاجتماعات "بعد أن أكد لها الاتحاد الأفريقي عدم مشاركة حزب المؤتمر الوطني المعزول بالثورة السودانية"، وشددت في بيان لها على أن موقفها هو أنها "لن تشارك في أي اجتماع أو مؤتمر ممثلا فيه حزب المؤتمر الوطني المخلوع".
من جهته، أكد الناطق باسم حزب البعث العربي الاشتراكي عادل خلف الله للجزيرة أن الاجتماعات، التي يشارك فيها حزبه، "ذات طابع تحضيري للإعداد للعملية السياسية لما بعد وقف الحرب وموضوعاتها ومطالب أطرافها".
وكان الاتحاد الأفريقي قد نظم اجتماعات في يوليو/تموز الماضي حول الأزمة السودانية ومسارها السياسي، حضرته قوى سياسية، في حين قاطعتها القوى المشاركة في اجتماعات الغد.
وتسبق اجتماعات الغد، مفاوضات بمبادرة ودعوة أميركية لوقف الحرب السودانية، من المقرر أن تبدأ بسويسرا، في 14 أغسطس/آب الجاري، وفي وقت وافقت فيه قوات الدعم السريع على المشاركة في مفاوضات سويسرا، لم يقطع الجيش السوداني بمشاركته فيها حتى الآن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الاتحاد الأفریقی
إقرأ أيضاً:
مجلس السلم والأمن الأفريقي رفض الحكومة الموازية ويدعم استقرار السودان
قال محمد إبراهيم مراسل قناة القاهرة الإخبارية، إنّ ردود الفعل على تشكيل الحكومة الموازية التي أعلن عنها الدعم السريع في السودان كانت واسعة الرافضة لهذا القرار.
وأضاف خلال تصريحات مع الإعلامية نهى درويش، مقدمة برنامج منتصف النهار، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي أعلن رفضه للحكومة الموازية ودعمه الكامل للاستقرار في السودان، مؤكدًا وقوفه إلى جانب الحكومة السودانية ممثلة برئيس الوزراء والجيش السوداني.
وأوضح، أنّ بيان الاتحاد الإفريقي اعتبر أن تشكيل حكومة موازية يساهم في تفتيت البلاد، وهو ما لاقى ترحيبًا من داخل الكتلة الديمقراطية جناح الحرية والتغيير، التي دعت إلى العودة إلى حضن الاتحاد الإفريقي باعتباره البوابة الرئيسية للمجتمع الدولي.
وتابع، أنّ هناك رفضًا شعبيًا واسعًا في الشارع السوداني للحكومة الموازية التي أعلنت في جنوب دارفور، وحذرت من أنها قد تمهد لانقسام إقليم دارفور، خاصة مع سيطرة الدعم السريع على 4 ولايات من الإقليم، عدا شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني، رغم الحصار المفروض على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، ومحاولات الدعم السريع السيطرة عليها.
وأشار إلى أن الدعم السريع يمارس سياسة تجويع على المدنيين في هذه المناطق، محاولةً دفعهم للخروج منها تمهيدًا لاقتحامها.
وذكر، أنّ إعلان الحكومة الموازية حفز الجيش السوداني على استعادة عدد من المناطق في جنوب كردفان وغرب شمال كردفان، حيث اقترب الجيش من مدينة بارا شمال الأبيض في شمال كردفان.
وأفاد بأن هناك تحليقًا مكثفًا للطيران السوداني في المنطقة مع تحركات برية واسعة للجيش، مع توقعات بتطورات ميدانية كبيرة خلال الأيام القادمة.