ديكيتش.. الميدالية تأتي بـ «يد» في «الجيب»!
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
باريس (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
لم يكن الرامي التركي يوسف ديكيتش بحاجة إلى أي حركة استعراضية، ليصبح أحد نجوم أولمبياد باريس، كما فعل راكب الأمواج البرازيلي جابريال ميدينا عندما وقف بالهواء مع لوحه أثناء خروجه من الموجة، في صورة التقطها له مصوّر «فرانس برس» جيروم بروييه.
كان ابن الحادية والخمسين مجبراً على عدم الحركة، وربما على عدم التنفّس للحظات عدّة، خلال إطلاقه مسدّسه الهوائي نحو الهدف.
ورغم ذلك، خطف ضابط الصف السابق في قوات الدرك، الأضواء في العاصمة الفرنسية، حين فاز بفضية الفرق المختلطة لمسابقة مسدس الهواء المضغوط 10 أمتار، لعدم استخدامه أي معدات خاصة بالرماية، وبوضعه يده اليسرى في جيبه، خلال محاولاته وكأنه يرمي في حديقة منزله.
بات التركي بمنظره المسترخي تماماً حديث العالم، وذهب البعض إلى حد اختلاق القصص حوله، وأبرزها تلك التي قالت إن ديكيتش لم يبدأ في ممارسة الرماية إلا مؤخراً، بسبب الإحباط الناجم عن معركة طلاق.
وتابع كاتب القصة الخيالية على وسائل التواصل الاجتماعي، أن شغف ديكيتش المستجد بهذه الرياضة، كان بسبب رغبته في إثبات خطأ شريكته في التخلي عنه، كما زعم أن الرامي التركي ميكانيكي من إسطنبول خاض اللعبة من دون أي تدريب.
لكن تبين أن الناشر استوحى القصة من شخصية بطل في فيلم «السقوط» لعام 1993، حيث يقوم مايكل دوجلاس، بدور مهندس صناعة أسلحة سابق مطلق وعاطل عن العمل، يتجوّل سيراً على الأقدام عبر مدينة لوس أنجلوس محاولاً الوصول إلى منزل زوجته السابقة المنفصلة عنه في الوقت المناسب لعيد ميلاد ابنته.
هذا المنشور الذي يشبه ديكيتش بشخصية مايكل دوجلاس في ذلك الفيلم، من بين المئات التي تناولت الرامي التركي على وسائل التواصل الاجتماعي إن كان إعجاباً أو لاستخدامه لهدف آخر على سبيل المزاح.
في الواقع، قصة ديكيتش أبسط من ذلك بكثير «أنا بدأت الرماية متأخراً جداً، عندما كنت في الثامنة والعشرين من عمري، في بادئ الأمر، حين بدأنا المشاركة في البطولات الأوروبية والدولية، كنا نعتبر خوض الدور النهائي إنجازاً. لكن الآن وبعد 24 عاماً، بدأنا نشعر بالحزن بسبب اكتفائنا بالمركز الثاني في الألعاب الأولمبية».
وتابع «أنا كبير في العمر، لكننا أظهرنا أنه بالإمكان تحقيق النجاح من خلال العمل الدؤوب، المهم هو ليس الرغبة الشديدة في الحصول على شيء ما، بل الجهد الذي تبذله كي تصل إليه».
من المؤكد أن الجهد الذي بذله ديكيتش، أو بالأحرى الذي لم يبذله، خلال أولمبياد باريس لم يكن يهدف إلى إيصاله لهذا المستوى من النجومية، مستوى جعل أسطورة القفز بالزانة السويدي أرمان دوبلانتيس يقلده بعد فوزه بالذهبية وتحطيمه الرقم القياسي العالمي في باريس.
مستوى حصل بموجبه على رد من الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك موقع «إكس»، حين طَرَح عليه سؤالاً مفاده «مرحباً إيلون، هل تعتقد أن الروبوتات المستقبلية يمكنها الفوز بميداليات في الألعاب الأولمبية، وهي واضعة أيديها في جيوبها؟ ماذا عن مناقشة هذا الأمر في إسطنبول، العاصمة الثقافية التي توحّد القارات؟».
فجاءه الجواب من ماسك «ستصيب الروبوتات مركز الهدف في كل مرة، أتطلع إلى زيارة إسطنبول، إنها واحدة من أفضل مدن العالم».
المفارقة أن فلسفة ديكيتش في الحياة هي أن «النجاح لا يأتي، وأنت واضع يديك في جيبيك»، بحسب موقع المعلومات الخاص بألعاب باريس 2024.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تركيا الرماية باريس أولمبياد باريس 2024
إقرأ أيضاً:
رئيس اللجنة الأولمبية القطرية يلتقي عددا من المسؤولين الرياضيين على هامش بطولة العالم للألعاب المائية
التقى سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية والنائب الأول لرئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك)، اليوم، السيدة سيكو هاشيموتو رئيسة اللجنة الأولمبية اليابانية، وسمو الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، والسيد أوتابيك عمروف النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الأوزبكية، كل على حدة، وذلك على هامش منافسات بطولة العالم للألعاب المائية 2025 المقامة حاليا في سنغافورة.
وجرى خلال اللقاءات بحث سبل تعزيز التعاون الرياضي بين اللجنة الأولمبية القطرية ونظيراتها اليابانية والسعودية والأوزبكية، وتبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا الرياضية المطروحة على الساحة الآسيوية، لاسيما في مجالات تأهيل الكوادر، ودعم الرياضيين، وتبادل الخبرات على الصعيدين الفني والإداري.
كما تم التطرّق إلى التحضيرات المتواصلة لدورة الألعاب الآسيوية ناغويا 2026 ودورة ألعاب التضامن الإسلامي – الرياض 2025، واستعراض سبل التعاون المشترك لتنظيم هذه الدورات بما يواكب تطلعات الحركة الرياضية الآسيوية.
وتأتي تلك اللقاءات في إطار سلسلة من الاجتماعات الثنائية التي يعقدها سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني مع قيادات الحركة الأولمبية في القارة، تعزيزًا لعلاقات التعاون وتبادل الخبرات بين اللجان الأولمبية الوطنية، ودعمًا لمسيرة تطوير الرياضة الآسيوية على المستويين الإقليمي والدولي