بغداد اليوم- بغداد

كشفت مصادر سياسية مطلعة، اليوم السبت (10 آب 2024)، عن عقد وفود من السفارة الامريكية ببغداد لقاءات مع 6 نخب سياسية لإيصال رسائل لطهران لمنع الضربة ضد إسرائيل.

وقالت المصادر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "السفارة الامريكية في بغداد عمدت خلال الأسبوع المنصرم الى اجراء لقاءات مكثفة مع 6 نخب سياسية عراقية بعضها سني في مسعى لإيصال رسائل الى طهران حول الرد المفترض من قبلها على تل ابيب على خلفية اغتيال هنيه".

وأضافت، إن "السفارة كانت توصل 3 نقاط في لقاءاتها وهي خطورة التصعيد والحرب الشاملة وتبعات ذلك على المنطقة مع التلميح الى إمكانية ان تتخذ أمريكا خطوات تساعد في خفض التوتر في الشرق الأوسط وخاصة فيما يتعلق بالحرب في غزة".

وأشارت المصادر الى أن "الوفود الامريكية تلقت انتقادات على ازدواجية واشنطن في تعاملها مع الملف الفلسطيني من ناحية الادعاء بانها تريد السلام وهي تغدق على تل ابيب بعشرات الالاف من الأسلحة والذخائر وتوفر الغطاء الدبلوماسي لجرائم إبادة جماعية"، لافتة الى ان "المحور الذي كانت تردده الوفود هو أن التصعيد قد يقود الى متاهات خطيرة جدا في المنطقة".

وكشفت مصادر عراقية، في وقت سابق، عن خفايا رسالة أمريكية وصلت الى العاصمة الإيرانية طهران مساء الاثنين الماضي عبر وسيط عراقي.

وقالت المصادر إن "واشنطن طرقت أبواب كل البلدان العربية وحتى الإسلامية من أجل ثني طهران عن توجيه ضربة قاسية لتل ابيب تقود لحرب مفتوحة حتى انها قدمت رسالة مساء الاثنين وصلت عبر وسيط عراقي تتضمن بنودًا عدة أبرزها إمكانية إعادة احياء الاتفاق النووي وترتيب الأوراق ذات الاهتمام المشترك في سوريا وغيرها، وإمكانية التغاضي عن بعض العقوبات الاقتصادية وردع حكومة نتنياهو في نقاط عدة والضغط لإبرام اتفاق سلام في غزة متكافئ بين تل ابيب وحماس". 

وأشارت المصادر الى ان "الورقة الامريكية أخرت الضربة الإيرانية التي كانت جاهزة وفق المعلومات يوم الاثنين الماضي، وربما تتأخر أياما أخرى، لافتة الى ان نتنياهو يريد الحرب المفتوحة لجر أمريكا الى حرب مع إيران دون الاكتراث لتداعياتها على واشنطن والمنطقة".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

بين التأييد والضغوط.. التشيك تُرجئ نقل سفارتها للقدس إلى وقت مناسب

قال رئيس الوزراء التشيكي، بيتر فيالا، أمس الخميس، إنّ بلاده ستنقل سفارتها في دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى القدس المحتلّة، وذلك "في اللحظة المناسبة"، وهو ما يحدّ من احتمال اتخاذ الخطوة في وقت قريب.

وكانت الحكومة التشيكية، خلال الأيام القليلة الماضية، قد أشارت إلى ذلك في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي شنّتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" على دولة الاحتلال الإسرائيلي عام 2023، ردّا على عدوان أهوج لسنوات طويلة.

وتعتبر جمهورية التشيك حليف قوي لدولة الاحتلال الإسرائيلي على الساحة الدولية، وفي بعض الأحيان كانت تنشق عن صفوف حلفائها في الاتحاد الأوروبي في إجراءات التصويت بالأمم المتحدة المتعلقة بشؤون الشرق الأوسط.

وبعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قال فيالا إنّ: "نقل السفارة إلى القدس من تل أبيب قد يتم في غضون أشهر"، لكنه عاد يوم أمس للإشارة إلى أنّ: "هذه الخطوة قد تكون بعيدة المنال بعض الشيء".

وأوضح فيالا، خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ في البرلمان التشيكي: "دعونا نوضح الأمر.. جمهورية التشيك ستنقل السفارة، لأن هذا هو الصواب، والأمر لا يتعلق بالإجراء (نفسه) بل بتوقيته".

وأضاف بالقول إنّ: "هذه الخطوة يتعين ألا تأتي في وقت تكون فيه إسرائيل في حالة حرب مع حماس في غزة، ومن الناحية المثالية عندما تتوسّع اتفاقيات إبراهيم لتشمل المزيد من الشركاء من الدول العربية".


وأردف: "علينا أن نصبر قليلا، ولكن في نفس الوقت ينبغي أن نكون مستعدين لاتخاذ هذه الخطوة إذا حانت اللحظة المناسبة".

تجدر الإشارة إلى أنّ جمهورية التشيك قد افتتحت مكتبا دبلوماسيا في القدس المحتلة، عام 2021، وهي خطوة أثارت احتجاجات من السلطة الفلسطينية وجامعة الدول العربية.

وبحسب عدد من التقارير الإعلامية، المتفرٍّقة، فإنّه إذا ما فعلت التشيك ذلك، فإنّها ستكون ثاني دولة في حلف شمال الأطلسي تنقل سفارتها إلى القدس المحتلة بعد الولايات المتحدة، التي اتخذت الخطوة في 2018 خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى، وأول دولة في الاتحاد الأوروبي تنقل سفارتها.

واحتلت دولة الاحتلال الإسرائيلي، القدس، خلال حرب 1967 وضمتها لاحقا في خطوة لم تحظ باعتراف دولي، حيث ظلت القدس عاصمة لدولة فلسطينية.

مقالات مشابهة

  • باحث كردي:حكومة البارزاني تتعامل مع الحكومة الاتحادية بـ”فوقية”لإعتمادها على واشنطن
  • عُمان تقدم مبادرة جديدة لحل الأزمة النووية بين طهران وواشنطن
  • ترامب: واشنطن على وشك التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي
  • بغداد ترد على عقوبات الكونغرس.. لا وصاية أمريكية ولا هيمنة إيرانية
  • زيارة ولي العهد تستنفر سلطات القنيطرة
  • تصل لـ5 ملايين مستفيد.. ترجمة خطبة عرفة بــ35 لغة لإيصال رسالة الوسطية عالميًا
  • واشنطن تُمهل طهران.. شروط صارمة لوقف التخصيب وتفادي المواجهة العسكرية
  • بين التأييد والضغوط.. التشيك تُرجئ نقل سفارتها للقدس إلى وقت مناسب
  • طهران ترد على مزاعم قرب توصلها إلى اتفاق نووي مع واشنطن
  • لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل