سيول السودان.. 14 حالة وفاة وعشرات المصابين وانهيار آلاف المنازل
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت الحكومة السودانية، مساء السبت، وفاة 14 شخصا وإصابة 84 آخرين، وانهيار آلاف المنازل جزئيا أو كليا، بسبب الأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت الولاية الشمالية وولاية نهر النيل وغيرهما في البلاد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وأكدت الغرفة الفنية لطواريء الخريف بوزارة الصحة بالولاية الشمالية في تقرير "تضرر 2766 أسرة، و2832 منزلا تعرضت للانهيار الجزئي، و346 منزلا للانهيار الكلي، كما تعرض 18 مرفقا حكوميا لأضرار البالغة، وهطلت أمطار غزيرة على 55 منطقة على مستوى الولاية إلى جانب جريان السيول الجارفة بعدد منها"، طبقا لتقرير وكالة "سونا".
وبحسب "سونا"، فقد "تعرضت أجزاء واسعة من الولاية الشمالية لأمطار غزيرة ومتوسطة وسيول جارفة منذ الخميس الماضي، مما أدى لانهيار آلاف المنازل ووفاة أشخاص وإصابة آخرين، فيما تسير المتابعات لصعوبة حصر الضرر الناجم عن الأمطار والسيول خاصة في حلفا ودلقو شمال البلاد، بسبب السيول والمياه والانقطاع الجزئي في شبكات الاتصال والإنترنت"، طبقا لما أفادت الوكالة السودانية.
ومن جانبه، تفقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، المناطق المتأثرة بالسيول والأمطار بمدينة أبوحمد بولاية نهر النيل.
وأكد البرهان "وقوف الدولة بكافة أجهزتها مع المتضررين وتقديم كل ما من شأنه تخفيف وطأة الكارثة عليهم، طبقا لما نقلت عنه وكالة "سونا".
ووجه البرهان "كافة أجهزة الدولة الاتحادية والولائية بتسخير كل الإمكانيات لمساعدة المواطنين في هذه المناطق وتقديم الدعم والعون لهم".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحكومة السودانية كوارث طبيعية
إقرأ أيضاً:
السودان يغرق في دوامة العنف.. مئات القتلى ونزوح واسع في كردفان وانهيار شامل للخدمات
تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث جنوب السودان تصاعدًا مقلقًا في أعمال العنف منذ بداية عام 2025، مما أدى إلى مقتل مئات المدنيين ونزوح جماعي هائل، حسب ما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان صدر مؤخرًا.
وأكدت اللجنة أن المعارك المتواصلة أدت إلى تدمير واسع للبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والأسواق والمناطق السكنية، ما تسبب في سقوط ضحايا جدد وتفاقم الأوضاع الإنسانية إلى حد كارثي، وحثت الأطراف المتنازعة على احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين والأعيان المدنية.
وقال دانيال أومالي، رئيس بعثة الصليب الأحمر في السودان: “القتال في كردفان ازداد حدة منذ بداية العام الجاري، وأسفر عن مقتل المئات ونزوح 90% من السكان في بعض المناطق، مع تدهور متزايد في الخدمات الصحية ونظام الرعاية الطبي الذي كان ضعيفًا أصلًا”.
ولم تقتصر المخاطر على القتال المباشر، بل أضاف أومالي أن وجود مخلفات الحرب المتفجرة يشكل تهديدًا مستمرًا للمدنيين، خاصة الفارين أو العائدين إلى مناطق النزاع، هذا بالإضافة إلى تفشي مرض الكوليرا وسط موسم الأمطار، مع تسجيل أكثر من 7,800 حالة وسط قدرة طبية محدودة للغاية.
وأدى تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب القيود على حركة البضائع وتدهور الأمن الغذائي، دفع آلاف العائلات إلى الفرار بحثًا عن ملاذ آمن، وسط مخاوف من ازدياد حدة الأزمة في الأشهر القادمة.
ويأتي هذا في ظل اشتداد المعارك بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” التي تسعى للسيطرة على ولايات شمال وغرب وجنوب كردفان، ما يزيد من معاناة السكان الذين باتوا محاصرين بين النار والدمار.