الإحصاء: 24% من شهداء العدوان على غزة من الشباب
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
أفاد الجهاز المركزي للإحصاء، اليوم الأحد 11 أغسطس 2024، بأن 24% من شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هم من الشباب (26% ذكور، و22% إناث).
وقال الإحصاء في بيان صدر عنه، اليوم الأحد، لمناسبة اليوم العالمي للشباب الذي يصادف 12 آب/ أغسطس من كل عام، أن 75% من شهداء الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر دون سن 30 عاما.
وأضاف التقرير أن عدد الذين استشهدوا نتيجة المجاعة بلغ 34، وهناك حوالي 3,500 طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء، في حين بلغ عدد الجرحى أكثر من 95 ألفا، 70% منهم من النساء والأطفال، إضافة إلى نحو 10 آلاف مفقود.
وأشار إلى أنه بناء على هذه المعطيات فإن معدل النمو المقدر في قطاع غزة لعام 2023 سينخفض من نحو 2.7% وفق تقديرات الجهاز لعام 2023 إلى نحو 1% فقط خلال عام 2024 وتحديدا بعد منتصف العام، إذ ستنخفض معدلات المواليد والانجاب بصورة كبيرة جدا نتيجة لتوجه الأزواج لعدم الانجاب نظرا للأوضاع السائدة، وخوفا على صحة الامهات والأطفال، وانخفاض عدد حالات الزواج الجديدة خلال عدوان الاحتلال إلى مستويات متدنية للغاية.
ويتوقع أن يتأثر التركيب العمري والنوعي للسكان مباشرة نتيجة لاستهداف جيش الاحتلال المتعمد لفئات محددة للسكان كالأطفال والشباب، ما يؤدي إلى تشوه في شكل الهرم السكاني خاصة في قاعدته، مع العلم أن هناك تأثير متوسط وبعيد المدى يتوقع أن يطال التركيب العمري للسكان يتمثل بانخفاض عدد المواليد للسنوات المقبلة والذين يمثلون القاعدة الأساسية للهرم السكاني، نتيجة لاستهداف فئة الشباب والتي تنجب أو التي يتوقع أن تساهم في إنجاب الاطفال خلال السنوات المقبلة.
ولفت التقرير إلى أنه عشية عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، كان يقيم في دولة فلسطين نحو 5.6 مليون فلسطيني، منهم 1.2 مليون شاب وشابة (18-29 عاما) يشكلون ما نسبته 22% من إجمالي السكان في فلسطين، ونهاية عام 2023 بلغت هذه النسبة في الضفة الغربية نحو 22% مقابل 21% في قطاع غزة.
وأوضح التقرير أن عدد الشهداء منذ بدء العدوان من الطلبة الملتحقين في مؤسسات التعليم العالي في فلسطين بلغ 653 طالب وطالبة، بواقع 619 طالب وطالبة في قطاع غزة، و34 طالب وطالبة في الضفة الغربية. في حين ارتقى 105 عامل وعاملة ممن يعملون في مؤسسات التعليم العالي في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى من الطلبة الملتحقين في مؤسسات التعليم العالي في غزة 1,406 جريح وجريحة، بواقع 1,283 جريح وجريحة في قطاع غزة و123 في الضفة الغربية. كما تم اعتقال ما يزيد عن 197 طالبا وطالبة ملتحقين في جامعات الضفة الغربية.
وأشارت بيانات المسح الأسري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذي انتهى جمع بياناته عشية بدء العدوان على القطاع من عام 2023، إلى أن غالبية الشباب يستخدمون الإنترنت ويمتلكون هاتفا ذكيا، حيث أن حوالي 97% من الشباب في الفئة العمرية 18 - 29 سنة يستخدمون الإنترنت من أي مكان؛ 99% في الضفة الغربية و92% في قطاع غزة. كما أظهرت البيانات أن 93% من الشباب كانوا يمتلكون هاتفًا ذكيًا، بمعدل 99% في الضفة الغربية و83% في قطاع غزة.
نسب مرتفعة للشباب الحاصلين على شهادات دراسية عليا
يعد التعليم الاستثمار الحقيقي للفلسطينيين؛ نظرا لأهميته على الصعيدين الفردي والاجتماعي، فبيانات عام 2023 تشير إلى أنه من بين كل 100 شاب/شابة في العمر 18-29 عاما هناك 18 شاب/شابة حاصلون على درجة البكالوريوس فأعلى، ولعل الشابات الأوفر حظا، إذ أن 23 شابة من بين كل 100 شابة حاصلة على درجة البكالوريوس فأعلى مقابل 14 شاب من الذكور. بالمقابل فإن معدلات البطالة تشكل التحدي الاكبر أمام الشباب في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، إذ بلغت هذه المعدلات عام 2023 في الضفة الغربية 56% بين الإناث و34% بين الذكور، وأعلى معدلات للبطالة بين الشباب في الضفة الغربية في العمر 18-29 عاما سجلت بين الخريجين منهم من حملة الدبلوم المتوسط فأعلى بواقع 48% بفرق واضح بين الشباب الذكور والإناث، 34% للذكور و61% للإناث.
أما في قطاع غزة، فتشير التقديرات إلى أن معدلات البطالة في الربع الرابع 2023 وصلت الى 75%، حيث أن أعلى معدلات للبطالة كانت بين الشباب 18-29 بواقع 95% كما تشير التقديرات إلى أن معدلات البطالة بين الشباب الحاصلين على مؤهل علمي دبلوم متوسط فأعلى بلغت حوالي 91%.
حوالي 152 ألف شاب يعملون في القطاع غير المنظم
بلغ عدد الشباب (18-29 سنة) العاملين في القطاع غير المنظم لعام 2023 في الضفة الغربية 152,000 منهم 140,200 من الذكور مقابل 11,800 من الإناث، وتمثل نسبة الشباب العاملين في هذا القطاع نحو 44% من إجمالي الشباب العاملين في فلسطين.
نصف الشباب ليسوا في دائرة العمل أو التعليم/التدريب
وأشار التقرير إلى أن 47% من الشباب (18-29 سنة) خارج سوق العمل والتعليم/التدريب (الشباب غير المنخرطين في عمل أو ملتحقين في التعليم/التدريب) في الضفة الغربية عام 2023؛ وكانت الأعلى بين الإناث منها بين الذكور، اذ بلغت 61% للإناث مقابل 34% للذكور.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة فی قطاع غزة بین الشباب من الشباب عام 2023 إلى أن
إقرأ أيضاً:
حصار متصاعد وسور جديد يحاصر بلدة سنجل في الضفة الغربية
صراحة نيوز-يحيط بسور معدني يبلغ ارتفاعه خمسة أمتار الجزء الشرقي من بلدة سنجل في الضفة الغربية المحتلة، حيث تغلق بوابات فولاذية وحواجز الطرق كافة المداخل عدا طريق واحد يخضع لمراقبة مشددة من قبل جنود الاحتلال.
موسى شبانة، أب لسبعة أطفال، وقف يراقب العمال وهم يقيمون السور عند مشتل كان مصدر دخله الوحيد من بيع أشجاره، قائلاً: “سنجل تحولت إلى سجن كبير”. وأضاف: “منعونا من الوصول إلى المشتل، وحرقوا كل أشجاري، وبات رزقنا مقطوعاً”.
هذه الجدران والحواجز التي تنشئها قوات الاحتلال الإسرائيلي أصبحت جزءاً من الحياة اليومية لنحو ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية. ومع تصاعد الحرب في غزة، ازدادت هذه الحواجز، ما أدى إلى حصار مستمر للعديد من البلدات والقرى.
السياج حول سنجل مثال واضح على هذه الحواجز المنتشرة في المنطقة، ويبرر الجيش الإسرائيلي ذلك بحماية طريق رام الله-نابلس القريب، مؤكدًا أن الطريق الوحيد المتاح للسكان يضمن “حرية التنقل”.
لكن السكان مضطرون الآن للسير أو القيادة عبر طرق ضيقة ومتعرجة للوصول إلى نقطة الدخول الوحيدة، حيث يعبر البعض طرقًا مغلقة مشيًا للوصول إلى سياراتهم.
بحسب بهاء فقهاء، نائب رئيس بلدية سنجل، فإن نحو ثمانية آلاف نسمة باتوا معزولين داخل مساحة محدودة بعشرة أفدنة، في حين يمتلكون أراضي واسعة تصل إلى ألفي فدان خارج السور، ما يعد جزءاً من سياسة الاحتلال لترهيب الفلسطينيين وكسر إرادتهم.
إسرائيل تبرر بناء الأسوار والحواجز بحماية المستوطنين اليهود الذين يقيمون في المنطقة منذ 1967، ويبلغ عددهم نحو 700 ألف مستوطن. معظم الدول تعتبر هذه المستوطنات انتهاكًا لاتفاقيات جنيف، بينما تصر إسرائيل على شرعيتها مستندة إلى روابط تاريخية ودينية.
في السنوات الأخيرة، تزايدت تصريحات الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة التي تسعى صراحة إلى ضم الضفة الغربية بالكامل، مدعومة بنشطاء من حركة المستوطنين.
سنجل وسكانها يعانون من صعوبات كبيرة، تقول سناء علوان، مدربة شخصية، إن رحلة كانت تستغرق دقائق باتت تستغرق ساعات بسبب الحواجز ونقاط التفتيش، مما أثر على عملها وحياتها بشكل عام، مؤكدة: “نصف حياتنا تمضي على الطرقات”.
رغم أن الضفة الغربية لم تشهد تصعيدًا عسكريًا مباشراً مثل غزة، إلا أن الأوضاع الأمنية والاقتصادية فيها باتت متدهورة، مع فرض حظر دخول العمال الفلسطينيين وعمليات قمع واسعة، مما أجبر آلافًا على النزوح.
محمد جاموس، الذي كان يزور عائلته أسبوعيًا، بات الآن لا يستطيع زيارتهم إلا مرة واحدة في الشهر بسبب طول فترة التنقل.
الجيش الإسرائيلي يبرر تحركاته بأن “الوضع الأمني معقد” وأن نقل نقاط التفتيش بين المواقع ضروري لمراقبة حركة الفلسطينيين ومنع التهديدات.
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى قال إن إسرائيل تبذل جهوداً كبيرة لجعل الحياة صعبة للغاية على الفلسطينيين في الضفة الغربية.