أجرى فريق بحثي تترأسه الدكتورة عذاري الزعابية من كلية الطب والعلوم الصحية دراسة حول تصورات ومدى استعداد طلبة كُليتَي التمريض والطب لتقبل التعليم المهني البيني في سلطنة عمان، حيث اعتمدت الدراسة في منهجية البحث على الطلبة المسجلين في برنامجَي الطب والتمريض في جامعة السلطان قابوس من خلال استبانة مقياس الاستعداد للتعلم المهني البيني، التي أكملها 390 طالبًا (180 من تخصص التمريض و210 من تخصص الطب) بمتوسط عمر 21.

77 عام.

وكشفت النتائج عن تحقيق مستوى مرتفع لطلبة التمريض والطب على مقياس الاستعداد للتعلم المهني البيني، فيما سجل طلبة الطب معدلات أعلى بكثير في المقياس الفرعي للهوية المهنية السلبية، كما أن العمر والمعدل التراكمي يرتبطان بصورة كبيرة بمعدل مقياس الاستعداد للتعلم المهني البيني والمقاييس الفرعية؛ إذ يزداد الاستعداد للتعليم المهني البيني بصورة طردية مع السن والمعدل التراكمي، وفي المقابل هناك اختلاف كبير في المعدل الإجمالي حسب العمر والسنة الأكاديمية للدراسة؛ حيث أظهر الطلبة الأكبر سنًا والأعلى أكاديميًا استعدادا أفضل، وهو ما يمكن أن يُعزى إلى نضج الطلبة وطبيعة المنهج الدراسي، وبالمثل، اختلف المعدل الإجمالي بصورة كبيرة حسب مستوى دراسة الطالب، وأظهر الطلبة الذين أكملوا 50% أو أكثر من برنامجهم استعدادًا أفضل لتقبل التعليم المهني.

وخلصت الدراسة إلى وجود تصورات إيجابية بخصوص التعليم المهني البيني لدى طلبة الرعاية الصحية في سلطنة عُمان، والتأكيد على أهمية اعتماده في المناهج الدراسية لتزويد الطلبة بالخبرات اللازمة كالعمل الجماعي والقيادة والتواصل، كما أوصت بضرورة وضع خطة إستراتيجية طويلة الأمد لتعزيز خبرات الأكاديميين وتبسيط الإجراءات اللوجستية؛ الأمر الذي من شأنه أن يسهل عملية تنفيذ التعليم المهني البيني في سلطنة عمان.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

البشر سيحولون المريخ إلى كوكب أخضر.. دراسة تؤكد

تشير دراسة جديدة إلى أن فكرة تحويل كوكب المريخ ليصبح صالحا للحياة قد لا تكون مجرد خيال علمي، بل هدف يمكن تحقيقه مع التقدم التكنولوجي الحالي.

منذ طرحها، بدت فكرة "تيرافورمينغ"، أي تعديل مناخ المريخ وبنيته ليتناسب مع متطلبات الحياة، وكأنها من قصص الخيال. لكن ورقة بحثية حديثة تدعو إلى التعامل مع هذا الطموح بجدية.

قالت إريكا ديبينيديكتيس، المديرة التنفيذية لمختبرات "بايونير لابز" والمؤلفة الرئيسية للدراسة، في تصريحات نقلها موقع Space، إن تيرافورمينغ المريخ قبل ثلاثين عاما، لم يكن مجرد تحدٍّ، بل كان مستحيلا. أما اليوم، ومع ابتكارات مثل مركبة "ستارشيب" من سبيس إكس والتقدم في علم الأحياء الصناعي، أصبح هذا الحلم أقرب إلى الواقع.

وأضافت ديبينيديكتيس أن بعض المؤيدين يرون أن زيادة الحياة في الكون أفضل من غيابها، وأن تيرافورمينغ المريخ قد يكون أول عمل من نوعه للبشرية في مجال العناية بكوكب.

الدراسة الجديدة لمنشورة في مجلة Nature Astronomy ناقشت أيضا الجوانب الأخلاقية المعقدة التي ترافق هذا المشروع الطموح، وتطرح تصورا عمليا لكيفية تنفيذ مثل هذا التحول على مراحل.
لماذا نحول المريخ؟

قال إدوين كايت، الأستاذ المشارك بجامعة شيكاغو والمشارك في الدراسة، إن البعثات الروبوتية أثبتت أن المريخ كوكب قابل للحياة، لذا فإن تحويله يمكن اعتباره أكبر مشروع لإعادة التأهيل النهائي في تاريخ البشرية.

وذكر تقرير لموقع Space، أن التحول الكامل للمريخ قد يستغرق قرونا أو حتى آلاف السنين، لكن الهدف على المدى البعيد هو خلق بيئة تسمح بوجود مياه سائلة مستقرة، وأوكسجين يمكن تنفسه، ونظام بيئي نابض بالحياة. في المراحل الأولى، قد يقتصر الأمر على نمو ميكروبات، أما في المستقبل البعيد، فقد تبنى مدن بشرية قائمة على سطح المريخ.

ماذا عن كوكب الأرض؟

يرى بعض العلماء أن تيرافورمينغ المريخ يمكن أن يعود بالفائدة على الأرض أيضا، من خلال التجارب التي تتيح لنا فهما أعمق لكيفية التحكم في البية.

تقول نينا لانزا، عالمة الكواكب في مختبر لوس ألاموس الوطني والمشاركة في الدراسة: "إذا أردنا معرفة كيفية تعديل بيئتنا الأرضية لتناسبنا نحن والكائنات الأخرى، فربما يكون من الحكمة تجربة ذلك أولا على المريخ. شخصيًا، أفضّل أن نكون أكثر حذرا عندما يتعلق الأمر بكوكبنا، فهو الموطن الوحيد الذي نملكه".

كيف يمكن تنفيذ تيرافورمينغ؟

لتحويل كوكب المريخ إلى كوكب صالح للحياة، تقترح الدراسة خطة من ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى: استخدام تقنيات هندسية غير حيوية لتدفئة الكوكب، مثل نشر مرايا عاكسة للطاقة الشمسية، أو توزيع جسيمات دقيقة، أو تغطية السطح بمواد عازلة مثل الإيروجيل، لرفع حرارة الكوكب بما لا يقل عن 30 درجة مئوية. الهدف من ذلك إذابة الجليد الجوفي وإطلاق ثاني أوكسيد الكربون لزيادة كثافة الغلاف الجوي.

المرحلة الثانية: إدخال ميكروبات مُعدّلة وراثيا قادرة على تحمل الظروف القاسية، تبدأ بإنتاج الأوكسجين والمركبات العضوية، تمهيدا لخلق بيئة داعمة للحياة.

المرحلة الثالثة: وهي الأطول، وتشمل بناء نظام بيئي متكامل، وزيادة الضغط الجوي ومستوى الأوكسجين تدريجيًا، تمهيدًا لنمو نباتات أكثر تعقيدا، وربما تمكين الإنسان من التنفس على سطح المريخ دون أجهزة مساعدة.

مقالات مشابهة

  • "نوبكو" توزع أكثر من 90 مليون وحدة طبية لدعم الرعاية الصحية في موسم الحج 1446هـ
  • رفع درجة الاستعداد القصوى بالمنشآت الصحية في الأقصر خلال إجازة عيد الأضحى
  • مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية تشارك في تقديم الرعاية الصحية بموسم الحج
  • البشر سيحولون المريخ إلى كوكب أخضر.. دراسة تؤكد
  • مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع يعتمد معايير دراسة الطلبة المواطنين للتعليم العالي خارج الدولة
  • العور: اعتماد معايير دراسة الطلبة الإماراتيين بالخارج يعزز جودة المخرجات التعليمية
  • تفعيل “7 مراكز صحية مضيئة” لتقديم خدمة الرعاية الصحية في ريف دمشق
  • مجلس التعليم والتنمية البشرية يعتمد معايير دراسة الطلبة المواطنين للتعليم العالي خارج الدولة
  • كبسولتان ذكيتان في المدينة المنورة تعززان الرعاية الصحية للحجاج
  • مدير عام فرع هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد يتابع سير امتحانات شعبة التمريض