يدير الطاقم الدولي العماني المكون من حكم الساحة قاسم الحاتمي والمساعدين ناصر أمبوسعيدي وحمد الغافري والحكم الرابع يحيى البلوشي مواجهة الأهلي البحريني والكويت الكويتي في الملحق المؤهل إلى دور المجموعات في منطقة الغرب من دوري أبطال آسيا 2 لموسم 2024-2025، حيث ينضم الفائز مباشرة للمنافسة من أجل المجد القاري في بطولة الأندية الآسيوية الثانية من حيث الأهمية والجديدة كليًا في القارة دوري أبطال آسيا 2، بينما سيواصل الخاسر رحلته القارية من خلال الانتقال إلى دور المجموعات ضمن دوري التحدي الآسيوي 2024-2025.

وتقام المباراة في استاد مدينة خليفة الرياضية في البحرين يوم غد الأربعاء الساعة الثامنة والربع مساءً بتوقيت مسقط، بعد انتهاء الدور التمهيدي من دوري أبطال آسيا الثاني 2024-2025، ستتعرف الفرق الـ32 على مصيرها في مرحلة المجموعات من خلال القرعة الرسمية المقررة في 16 أغسطس، حيث سيتم تقسيم الفرق على ثماني مجموعات تضم كل منها أربعة أندية لبدء سعيها من أجل تحقيق المجد القاري، وتقام المباريات بنظام الدوري المجزأ من مرحلتي ذهاب وإياب خلال الفترة من 17 سبتمبر إلى غاية 5 ديسمبر.

وكان نفس الطاقم قد أدار في 6 يونيو الماضي مباراة هونج كونج وإيران في استاد هونج كونج بالجولة الخامسة للمجموعة الخامسة من التصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات مونديال 2026 وأمم آسيا 2027.

وكانت تلك المواجهة هي الثالثة التي يديرها الحاتمي في تصفيات مونديال 2026، حيث كانت الأولى بين أفغانستان ومنغوليا في المرحلة التمهيدية، والثانية بين فلسطين وأستراليا في الجولة الثانية لمرحلة التصفيات المزدوجة 21 نوفمبر الماضي بالدوحة، والتي انتهت بخسارة المنتخب الفلسطيني بهدف نظيف.

كما أدار في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي 2023-2024 ست مباريات بدأها بين الكهرباء العراقي والكويت الكويتي ذهابا وإيابا ثم صباح الماليزي وهاي فونج الفيتنامي ذهابا وإيابا، وبالي يونايتد الإندونيسي وتيرينجاو الماليزي، والمباراة الأخيرة التي أدارها كانت في 7 مارس 2024 بين سنترال كوست مارينرز الأسترالي بطل النسخة ومضيفه أوديشا الهندي في الأدوار الإقصائية للبطولة.

وشارك الحاتمي العام الماضي في إدارة نهائيات كأس أمم آسيا دون 20 عامًا التي أقيمت في أوزبكستان خلال الفترة من 1 إلى 16 مارس 2023، وكذلك مواجهة الوحدة الإماراتي والبرج اللبناني في الدور التمهيدي المؤهل لبطولة الملك سلمان للأندية العربية الأبطال، كما أدار نهائي ألعاب جنوب شرق آسيا بين تايلاند وإندونيسيا والذي شهد أحداثًا مؤسفة بعد اشتباك المنتخبين في شهر مايو من العام الماضي، كما أدار ثلاث مباريات في دورة الألعاب الآسيوية في هانغتشو العام الماضي منها نصف النهائي بين هونغ كونغ واليابان.

وحصل قاسم الحاتمي على الشارة الدولية في التحكيم منذ عام 2015 وهو أصغر حكم عماني يحصل على الشارة الدولية، وقد أدار نهائي مسابقة كأس جلالة السلطان لموسم 2017-2018 بين صحار والنصر، كما شارك الحاتمي البالغ من العمر 34 عامًا في إدارة العديد من المباريات في القارة الآسيوية بدوري الأبطال وكأس الاتحاد الآسيوي وبطولة منطقة الآسيان "كأس سوزوكي" ومواجهة الهند وهونج كونج في تصفيات كأس أمم آسيا 2023 كما شارك في تصفيات كأس آسيا، حيث أدار مواجهة لبنان وسنغافورة في سبتمبر من العام الماضي، بالإضافة إلى عدة مباريات دولية ودية منها قطر وإيران، والإمارات ولبنان، والهند والأردن في شهر يناير. 2023.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: العام الماضی

إقرأ أيضاً:

منال الشرقاوي تكتب: «يلا بابا!» فيلم يصالح الماضي

في فيلمها «يلا بابا!»  (2024)، تمزج المخرجة اللبنانيةإنجي عبيد بين سيرة ذاتية متشظية وسينما الطريق لتصوغ عملًا يتجاوز حدود الوثيقة إلى فضاء التأمل الإنساني والسياسي في آنٍ معًا. يروي الفيلم رحلةً حقيقية بين أب وابنته، بحثًا عن مصالحة بين الماضي والحاضر. وعلى مئة دقيقة، ينطلق من فكرة بسيطة ظاهريًا -رحلة من بروكسل إلى بيروت-  لكنه يتحول تدريجيًا إلى مختبر بصري للذاكرة والهوية والعبور.

تنتمي أنجي عبيد إلى جيل لبناني عاش خارج الوطن، لكنه ظل مشدودًا إليه عبر الذكريات والصور. فمنذ اللقطة الأولى، يتبدى أن الفيلم لا يسعى إلى استعادة الماضي بقدر ما يسعى إلى تفكيك الذاكرة وإعادة كتابتها على الطريق. حين تعيد أنجي المسار الذي قطعه والدها منصور قبل نحو أربعين عامًا، لا تعيد فقط خطوط الجغرافيا لكنها تستدعي خرائط عاطفية وتاريخية.

تتحول السيارة إلى كبسولة زمنية تُعلق الزمن بين لحظتين، ماض محفور في الذهن وحاضر يسعى إلى المصالحة. وبأسلوب بصري يعتمد على كاميرا داخلية متأملة، يصوغ المصور Thomas  Szacka-Marier  إطارًا حميمًا يكشف رهافة العلاقة بين الأب والابنة، حيث تصبح العدسة وسيطًا بين البوح والسكوت. في كثير من المشاهد، تترك أنجي الكاميرا تسجل صمت والدها وهو يحدق عبر الزجاج الأمامي، فيتحول هذا الصمت إلى لحظات مواجهة غير منطوقة. 
يعتمد توماس سزاكا-مارييه على إضاءة طبيعية وزوايا منخفضة تُحاكي نظرة الرفيق لا المراقب، فيما يوظف داني أبو لوح إيقاعَ المونتاج لتكثيف الصمت وتحويله إلى زمن سردي بديل.

العلاقة بين الأب والابنة – بين التوثيق والعلاج الذاتي
ينتمي «يلا بابا!» إلى تيار الوثائقي الذاتي (Autobiographical Documentary) لكنه يستعير من سينما الطريق هيكلها المفتوح ومساحتها الوجودية ليصوغ رحلة داخلية بقدر ما هي جغرافية. 
في السيارة، تُرغم المسافة القريبة الجسدين على مواجهة رمزية ومباشرة...منصور، حامل ذاكرة المنفى والرحيل؛ وأنجي، ابنة الغربة، الساعية إلى جذور في زمن العولمة.
الحوار بينهما يتأرجح بين الحميمي والوجودي، بين النبرة الأبوية والبحث عن الندية.
هنا تبرز عبيد في إدارتها للمسافة البصرية والعاطفية؛ فالكاميرا، وإن كانت شاهدة، إلا أنها تتحول في لحظات إلى مرآة داخلية تُعيد تشكيل السلطة بين الأب والابنة.
يذكر هذا التكوين بأعمال في الوثائقي الذاتي مثل Stories We Tell  لسارة بولي، وNobody’s Business  لِـآلان برلينر، حيث يتحول التوثيق إلى فعل اعتراف ومصالحة مع الذات والآخر.


جغرافيا الطريق – سرد بصري بين أوروبا والشرق الأوسط
تتخذ أنجي الطريق كخريطة سردية للهوية. فكل محطة من الرحلة -من بلجيكا إلى ألمانيا، من البلقان إلى تركيا فسوريا ولبنان-  تفتح طبقة من المعنى.
تلتقي تحولات أوروبا السياسية (الهجرة، الحدود، الحرب) مع التحولات المكانية والوجدانية للمنطقة العربية.
من خلال هذا التوازي، يقدم الفيلم نقدًا ضمنيًا للعلاقة بين الذاكرة الفردية والتاريخ الجمعي؛  فذاكرة الأب ليست معزولة عن سرديات المنفى اللبناني، وذاكرة الابنة تنفتح على سؤال الانتماء الهجين في أوروبا المعاصرة.
هكذا يصبح الطريق أرشيفًا متحركًا، يحمل آثار الزمن وصدى الحروب وصور المهاجرين العابرين الذين يعيدون صياغة الجغرافيا الإنسانية المعاصرة.

أسلوب التصوير والمونتاج – بين التأمل والإيقاع الداخلي
اختارت المخرجة أسلوب تصوير مقتصد، حيث الكاميرا داخل السيارة هي عين الرقيب والمشارك في آن واحد. هذا التقييد المكاني يولد توترًا بصريًا ولغويًا،  فكل نظرة وكل صمت يصبح حدثًا دراميًا. وفي بعض المشاهد، كانت سيارة أخرى ترافق الرحلة لتلتقط اللقطات الخارجية، مما أضفى بعدًا بصريًا إضافيًا يُكمل العزلة الداخلية للمقصورة بلقطات من الخارج تُراقب الرحلة من مسافة.
يستثمر المونتير Dani Abo Louh هذا التوتر بإيقاع غير خطي، يتيح للزمن النفسي أن يسبق الجغرافي.
تُستخدم لحظات الصمت كأداة سردية توازي الحوار، فتتجلى المشاعر عبر اللقطات العابرة للمدن والطرقات أكثر مما تتجلى في الكلمات.
هنا يتجلى الحس الشعري للفيلم؛ إنه وثائقي الطريق الذي يتحول إلى قصيدة بصرية، حيث الحنين والاغتراب يمتزجان مع ضوء المساء الأوروبي وذاكرة المشرق.

التلقي والمعنى


في عروض الفيلم ضمن مهرجانات مثل BRIFF  (بروكسل) وصوفيا السينمائي الدولي ومهرجان إسطنبول للأفلام الوثائقية، بدا واضحًا أن العمل يتجاوز خصوصيته الثقافية نحو كونية التجربة الإنسانية.
فـ«يلا بابا» يُقرأ بوصفه رحلة رمزية لأجيال تبحث عن معنى العودة والانتماء في عالم تتبدل حدوده وهوياته باستمرار.
وقد أضاف عرض الفيلم في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط بُعدًا آخر لتلقيه، إذ جاء في فضاء عربي متوسطي يعيد وضع الرحلة في سياق جغرافي وثقافي متقاطع بين الشرق والغرب.
تفاعل الجمهور العربي في الإسكندرية مع الفيلم كان محملًا بالحس الوجداني والنوستالجيا تجاه فكرة العودة، وبالرغبة في قراءة العلاقة بين الأجيال من خلال منظور إنساني وعاطفي قريب من التجربة اليومية.

وهكذا يتبدى أن قوة «يلا بابا» تكمن في قدرته على التحرك بين الحميمي والكوني، بين العائلة والتاريخ، وبين الفردي والجماعي، ليغدو العمل مساحةً مشتركة للتأمل في معنى الهوية والانتماء عبر البحرين -المتوسط والإنساني.

«يلا بابا!» فيلم طريق يتحول إلى فعل مصالحة عبر الصورة، حيث تمتزج الرحلة بالبوح، ويصبح الطريق مساحةً لاستعادة الذات وإعادة بناء العلاقة مع الآخر.
تمزج أنجي عبيد بين التوثيق والبوح الذاتي لتخلق عملًا يُعيد تعريف معنى العودة والرحلة في آن واحد.
وحين تصل الكاميرا إلى بيروت، تبدأ الحكاية من جديد؛ إذ يتحول السفر إلى تأمل هادئ في الذات والعودة، فتغدو الذاكرة صورة نابضة بالحياة، والصورة مساحة مفتوحة للمصالحة والبحث عن الجذور.

طباعة شارك يلا بابا إنجي عبيد سينما الطريق التأمل الإنساني

مقالات مشابهة

  • العاهل البحريني والرئيس الأمريكي يبحثان سُبُل تعزيز التعاون
  • «كاف» يُجري تعديلًا في طاقم تحكيم مباراة الزمالك وديكيداها بالكونفدرالية
  • الأمين العام لمجلس النواب البحريني: الخطاب الملكي يمثل منهاج عمل وطني ودافعًا لمواصلة الإنجاز
  • الأمين العام لمجلس النواب البحريني يعلن التوظيف الأمثل لتقنيات الذكاء الاصطناعي
  • المنتخب العراقي للصالات يتغلب على النجمة اللبناني استعداداً لتصفيات كأس آسيا
  • الأهلي يعود للتدريبات غدا استعداداً لمواجهة ايجل نوار
  • منال الشرقاوي تكتب: «يلا بابا!» فيلم يصالح الماضي
  • موعد مباراة بيراميدز ونهضة بركان المغربي فى السوبر الأفريقى
  • الاتحاد السكندري يخوض مباراتين وديتين استعدادًا لمواجهة الأهلي
  • الأولمبي العراقي يواجه تونس ودياً استعداداً لنهائيات آسيا 2026