الجديد برس:
2025-06-13@15:10:40 GMT

الأسبرين: هل يحميك من سرطان القولون؟

تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT

الأسبرين: هل يحميك من سرطان القولون؟

الجديد برس:

تتزايد الأبحاث الطبية التي تشير إلى أن استخدام الأسبرين بشكل منتظم قد يكون له دور وقائي ضد سرطان الأمعاء (سرطان القولون والمستقيم). الأسبرين، المعروف بخصائصه المضادة للالتهابات، يُستخدم على نطاق واسع كمسكن للآلام وخافض للحرارة، وقد أظهرت الدراسات أنه يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، بما في ذلك سرطان الأمعاء.

كيف يعمل الأسبرين في الوقاية من السرطان؟

الأسبرين ينتمي إلى فئة من الأدوية تُعرف بمضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs). هذه الأدوية تعمل عن طريق تثبيط إنزيمات معينة في الجسم تُعرف باسم “كوكس” (COX)، التي تلعب دورًا في إنتاج البروستاجلاندينات، وهي مواد كيميائية مسؤولة عن الالتهاب والألم. من خلال تثبيط هذه الإنزيمات، يمكن للأسبرين تقليل الالتهاب، والذي يُعتقد أنه أحد العوامل التي تسهم في تطور الخلايا السرطانية في الأمعاء.

الأدلة العلمية

أشارت العديد من الدراسات إلى أن تناول الأسبرين بجرعات منخفضة وبشكل منتظم قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة تتراوح بين 20% إلى 40%. على سبيل المثال، دراسة كبيرة نُشرت في مجلة “The Lancet” أظهرت أن تناول الأسبرين لمدة 10 سنوات أو أكثر كان مرتبطًا بتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

ومع ذلك، لا تزال الآلية الدقيقة التي يُسهم بها الأسبرين في الوقاية من السرطان غير مفهومة تماماً، ويُعتقد أن تأثيره المضاد للالتهابات يلعب دوراً رئيسياً في ذلك.

المخاطر المرتبطة باستخدام الأسبرين

رغم الفوائد المحتملة، فإن استخدام الأسبرين ليس خالٍ من المخاطر. تناول الأسبرين بانتظام يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة مثل النزيف الداخلي، وقرحة المعدة، واضطرابات في الجهاز الهضمي. هذه المخاطر تزداد مع تقدم العمر ومع الاستخدام المطول.

لذلك، ينصح الأطباء بعدم استخدام الأسبرين للوقاية من السرطان دون استشارة طبية. يجب تقييم الفوائد المحتملة مقابل المخاطر لكل فرد على حدة، خصوصاً بالنسبة للأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي لأمراض القلب أو الذين يعانون من اضطرابات النزيف.

من يجب أن يفكر في تناول الأسبرين؟

قد يكون تناول الأسبرين مفيداً لبعض الفئات مثل الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي قوي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، أو أولئك الذين يعانون من حالات التهابية مزمنة مثل التهاب القولون التقرحي. ومع ذلك، فإن القرار باستخدام الأسبرين كوسيلة وقائية يجب أن يتم بناءً على استشارة طبية شاملة تأخذ في الاعتبار جميع العوامل الصحية للشخص.

الخلاصة

الأسبرين قد يوفر حماية ضد سرطان الأمعاء، ولكن يجب التعامل مع استخدامه بحذر. من الضروري استشارة الطبيب قبل البدء في تناول الأسبرين بشكل منتظم، خاصة أن المخاطر قد تفوق الفوائد في بعض الحالات. الاستراتيجية الأفضل للوقاية من سرطان الأمعاء تشمل نمط حياة صحي، يتضمن تناول نظام غذائي غني بالألياف، وممارسة الرياضة بانتظام، وإجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن السرطان.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: تناول الأسبرین سرطان الأمعاء سرطان القولون من السرطان

إقرأ أيضاً:

من أبرز القادة الإيرانيين الذين استهدفهم الهجوم الإسرائيلي؟

التقرير يسلط الضوء على أبرز القادة العسكريين الإيرانيين الذين أُعلنت طهران عن مقتلهم في الهجوم الإسرائيلي.

13/6/2025

مقالات مشابهة

  • من أبرز القادة الإيرانيين الذين استهدفهم الهجوم الإسرائيلي؟
  • دراسة: تناول الجوز يوميًا قد يقي من الالتهابات وسرطان القولون
  • نشرة المرأة والمنوعات| اشرب كوب ماء ساخن على الريق وسترى النتيجة.. ورم يهدد الشباب ينتشر أسرع من سرطان القولون
  • نتائج واعدة لعلاج سرطان الثدي «الثلاثي السلبي»
  • ورم خطير يهدد الشباب ينتشر أسرع من سرطان القولون
  • «أصدقاء مرضى السرطان» تدعو المؤسسات والشركات لدعم «أكتوبر الوردي»
  • احترس.. 5 مواد تكتب في مكونات مزيل العرق تسبب السرطان| تفاصيل
  • مرض الرتوج.. الخطر الصامت في أمعائك
  • دراسة حديثة: برامج الرياضة المنتظمة تقلل من خطر الوفاة بسرطان القولون
  • فوائد التفاح الأخضر تفوق التوقعات .. تبدأ من البشرة وتنتهى بمحاربة السرطان | اكتشفها