بدء العام الدراسي، ماذا فعلنا به؟!
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
بدء #العام_الدراسي، ماذا فعلنا به؟!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
تبدو الخبرة الأولية حاسمة في بناء اتجاهات إيجابية نحو التعلم، والمدرسة. فعليها تتوقف نجاحات أو “فشلات”، كثير من الطلبة، بل جميع الطلبة؛ ويتفاوت هذا التأثير بين الصغار والكبار، فطلبة رياض الأطفال وطلبة الصف الأول هم الأكثر تأثرًا بهذه الخبرات، يليهم طلبة الأساسي وغيرهم! ولأن الخبرة الأولية حاسمة، فيحق لنا أن نسأل: ماذا فعلت الجهات الرسمية، وغير الرسمية لتأمين دخول آمن للمدارس؟
(01)
وزارة التربية
الوزارة مسؤولة عن تأمين التجهيزات المادية والتجهيزات النفسية لعام دراسي ناجح؛ يجد فيه الطلبة معلمين جاهزين، وصفوفًا نظيفة، ومقاعد كافية، وكتبًا موجودة! ولا أعتقد أن الوزارة لا تبذل كل جهد ممكن أو يمكن أن تقصّر في إعداد بيئة المدرسة، على الرغم من عوائق ذاتية، وموضوعية تواجهها قد تعيق نجاحها!
أما التجهيزات النفسية، فأرى أن الوزارة استنفدت جهودًا “وربما كل جهودها” في لملمة قضايا التوجيهي وما بعد التوجيهي، وما بعد بعد التوجيهي! فالتوجيهي مركز الثقل، وعين الاهتمام في الوزارة؛ ولذلك لا أتوقع أن الوزارة فكرت في برامج استقبال الطلبة، وفي حفلات توعيتهم، وحتى ترفيههم؛ ليبنوا جسورًا مع مدارسهم ومعلميهم، وليروا معلمين ومعلمات”بملابس أنيقة”.
كما أن الوزارة قد تكون مرهقة نفسيّا ، وليست بوضع تتحدث فيها مع الطلبة والمعلمين إيجابًا أو سلبًا! فلا صوت يعلو فوق صوت التوجيهي والبيتك !
(02)
ماذا عن المجتمع؟
لعل الكل يرى أن هناك مَن أغرق المجتمع بقضايا لا صلة لها بالعام الدراسي! فالمرشحون اختطفوا المجتمع باتجاه الانتخابات النيابية، ولست أدري هل تم قرار تحديد موعد الانتخابات بمعزل عن بدء العام الدراسي أم لا؟ وأغلب الظن : كلّا!
إذن؛ وبثقة كاملة، أقول: لم يفكر أحد بالطلبة! ولا بالتعليم! ولا بالعام الدراسي! العام الدراسي هو العرس الوطني المؤكد، والمتفوق على سائر الأعراس التي يُشغلوننا بها! لم أرَ شعارًا انتخابيّا واحدًا عن التعليم في شوارع الانتخابات!
فهمت عليّ جنابك؟!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: العام الدراسي ذوقان عبيدات العام الدراسی أن الوزارة
إقرأ أيضاً:
الغلوسي يتهم الحكومة بوضع تشريع يحمي الفساد لأنها في حاجة لأصحاب المال في الانتخابات
وجه محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، انتقادات للحكومة التي اتهمها بمحاولة إسكات الجمعيات والحد من دورها في محاربةالفساد،
وقال الغلوسي خلال ندوة صحفية نظمتها الجمعية، صباح اليوم بالرباط، لتسليط الضوء على خلفيات الوقفة الاحتجاجية المقررة يوم السبت 20 يونيو 2025 أمام البرلمان، ان سبب توجه وزير العدل والحكومة لمنع الجمعيات من التبليغ عن الفساد يعود لكون « الاحزاب موسمية وتراهن على أصحاب المال في الانتخابات ».
وقال بالنسبة للأحزاب الحكومية فلابد لها « أصحاب المال في الانتخابات وهؤلاء يحتاجون حماية لتأمينهم من الرقابة الشعبية ومن المتابعات القضائية ».
وأضاف أن أصحاب المال الذين يصرفون الأموال في الانتخابات يحتاجون لتسهيل مهمتهم لاسترجاع مالهم الذي انفقوه في الانتخابات عبر الممارسات الفاسدة.
الغلوسي اعتبر أن تصريحات وزير العدل حول « ابتزاز بعض الجمعيات » التي تضع شكايات ضد المنتخبين تندرج في إطار حملة ممنهجة « لتشويه الفاعلين المدنيين الذين يناهضون الفساد، مبرزاً أن الحكومة الحالية « تشرع لفئة قليلة وتراهن على أصحاب المال خلال الانتخابات ».
وأورد الغلوسي واقعة مثيرة تتعلق بوزير التعليم العالي السابق، الذي صرف، بحسبه، 62 مليون سنتيم في إقامة فندقية، وعلق قائلاً: » رغم نشرنا للخبر لم نتلق اي توضيح أو تكذيب »
وقال الغلوسي إن « بعض الأحزاب تتهمنا بأننا نستهدف الفساد وسط المنتخبين فقط، بينما الفساد عام ويشمل الجميع »،
كما أشار الغلوسي إلى أن بعض المسؤولين الحزبيين قالوا للجمعية »هناك وزارات تتوفر على اعتمادات مالية ضخمة لا تخضع لأي افتحاص فلماذا تركزون فقط على المنتخبين »، مضيفاً أن الجمعية لا تتوفر على تقارير رسمية موثقة عن كل ملفات الفساد، لكنها تشتغل بناءً على ما يصلها من معطيات وشكاوى من المواطنين.
وتأتي هذه التصريحات في سياق انتقاد جمعيات حماية المال العام للحكومة على خلفية مشروع المسطرة الجنائية الذي يحدّ من صلاحيات الجمعيات في التبليغ عن قضايا الفساد وتبديد المال العام.
كلمات دلالية الغلوسي المسطرة الجنائية حماية المال العام