لجريدة عمان:
2025-05-20@15:42:14 GMT

التسامح ركيزة الأمن والتنمية

تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT

التسامح ركيزة الأمن والتنمية

يموج العالم من شرقه إلى غربه وسط حالة غير مسبوقة من الاضطراب والغموض والفوضى غير الخلاقة، يحار المتابع في تقصّي أطرافها وملامحها وتداعياتها وما يمكن أن تؤول إليه من نهايات، وما قد ينتج عنها من نزاعات وصراعات وكوارث تضاعف شقاء الإنسان على هذه الأرض.

هذه التأثيرات غير المحمودة لحالة عدم الاستقرار يخشى أن تمتد شرارتها إلى دول المنطقة وشعوبها، حيث تتصاعد يومًا بعد يوم عبر منصات التواصل الافتراضية نبرة الاستقطاب والغلو والتطرف والعنف وتأجيج الفتن والخلافات الدينية والمذهبية، وتطفح بعض وسائل الإعلام بالأقلام المأجورة وعبارات التخوين وتأزيم المواقف بما يمثل خروجًا على السمت والاتزان والأخلاق المهنية، ويغذي بذور الفرقة والشقاق، ويهدد السلم الاجتماعي وأمن واستقرار دول المنطقة ووحدة شعوبها.

ورغم أن سلطنة عمان جزء من هذا النسيج المتشابك في السياسات والمصالح، تتأثر سلبًا وإيجابًا بالمتغيرات الإقليمية والدولية، إلا أنها نأت بنفسها عن سياسة المحاور والأحلاف.. تتبنى سياسة الحياد والاعتدال التي أدهشت العالم وحظيت باحترامه.. وتبذل ما بوسعها من جهد في الحفاظ على قرارها المستقل ونهجها الفريد بترسيخ حالة من الوئام والانسجام والتعايش السلمي في محيط مشحون بالاحتقان الطائفي وخطابات الكراهية، وتعمل مع الدول المحبة للسلام في نشر قيم التسامح ومكافحة الإرهاب

ولا شك في أن النموذج العماني في احترام التنوع الثقافي واستدامة التسامح والعيش المشترك يعود في أبعاده العميقة إلى موروث متجذر في التاريخ حيث شيد العمانيون جسورًا مع الحضارات، ونشأ المجتمع على نهج الاعتدال والوسطية وقبول الآخر، وواصل سيرورته الحضارية وتعاطيه مع العالم على مبادئ التسامح واحترام المختلف من الثقافات والحضارات الإنسانية، ولم يسجل لعمان إلا أدوارها المشرفة ووساطاتها النزيهة لجمع الشمل وردم الخلافات وتحقيق الوئام والاستقرار.

هذا النهج القويم في التسامح والتعايش السلمي هو قوام اللحمة الوطنية وركيزة البناء التنموي في عمان وهو مصدر ثرائها الحضاري والثقافي، ودرعها المنيع في مواجهة تيارات التطرف والغلو والكراهية، وهو ما يمنح عمان رمزيتها الفريدة كواحة أمن وسلام ورخاء وإخاء، وبرسالة التسامح المعبرة عن أخلاق شعب أصيل وقيادة مستنيرة تمضي النهضة العمانية المباركة إلى مرافئ الأمان والازدهار.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

«الاستشاري» يناقش سياسة هيئة مطار الشارقة

الشارقة: «الخليج»
يعقد المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، بعد غد، جلسته الخامسة عشرة ضمن أعماله لدور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الحادي عشر بمقره في مدينة الشارقة برئاسة الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس.
ويتضمن جدول الأعمال، بعد التصديق على مضبطة الجلسة الرابعة عشرة، مناقشة سياسة هيئة مطار الشارقة الدولي، بحضور علي سالم المدفع عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس الهيئة، والشيخ فيصل بن سعود القاسمي، مدير الهيئة، إلى جانب مديري الإدارات والمختصين بالهيئة.

مقالات مشابهة

  • ثنائية الدين والدولة بين التصادم والتعايش المستدام
  • «الاستشاري» يناقش سياسة هيئة مطار الشارقة
  • «الحل السلمي وتعاون اقتصادي».. أبرز ما جاء في الاتصال الهاتفي بين الرئيسين ترامب وبوتين بشأن الحرب في أوكرانيا
  • بوتين: ترامب أشار أن روسيا تؤيد الحل السلمي للأزمة في أوكرانيا
  • الصناعات الغذائية .. رافد رئيسي لتحقيق الأمن الغذائي والتنوع الاقتصادي في سلطنة عمان
  • د. نزار قبيلات يكتب: التسامح في التواصل الرقمي
  • البحسني: آن الأوان لاتخاذ قرارات جادة وحاسمة تُعيد الأمور إلى نصابها وتُعطي حضرموت حقها في الأمن والتنمية
  • عمان الأهلية تنظّم ورشة عمل حول (البلوك تشين) بالتعاون مع مركز الأمن السيبراني لإتحاد الجامعات العربية
  • المؤتمر: كلمة الرئيس السيسي بقمة بغداد تؤسس لتحالف عربي للسلام والتنمية
  • “العودات: تمكين المرأة في الأردن ركيزة أساسية للإصلاح السياسي والتنمية