واشنطن ماضية في محادثات جنيف حول السودان حتى بغياب الجيش
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
من المقرر أن تبدأ المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في السودان خلال الأسبوع الجاري، حتى وإن لم يشارك بها أحد طرفي النزاع أو كلاهما في بدايتها. المبعوث الأمريكي قال:” إنّ المحادثات لن تكون حول مستقبل البلاد”..
التغيير: (وكالات)
قال المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو في جنيف، اليوم الاثنين، (12 آب/أغسطس 2024) إن الهدف من وقف إطلاق النار هو تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للشعب السوداني.
وقد دعت الولايات المتحدة طرفي النزاع في السودان إلى سويسرا لإجراء المحادثات. ولا يزال المكان الذي ستنطلق فيه المحادثات تحديدا يوم الأربعاء سرا لأسباب أمنية.
منقاشات دون تأكيدوأضاف بيرييلو في مؤتمر صحافي بحسب (DW عربية): “أجرينا مناقشات معمّقة مع الجيش السوداني لكنهم لم يعطونا تأكيداً بعد” في ما يتعلّق بمجيئهم في 14 آب/أغسطس إلى سويسرا، ولكن “سنمضي قدماً في هذا الحدث (…) وهذا ما تمّ توضيحه للطرفين”.
وكانت حكومة السودان بقيادة الجيش السوداني عبّرت عن تحفّظات على الدعوة الأميركية لإجراء مفاوضات في جنيف، وعن اختلافها مع الولايات المتحدة في شأن المشاركين.
في نهاية يوليو، دعت واشنطن الطرفين المتحاربين إلى جولة جديدة من المفاوضات لمحاولة وضع حدّ للحرب المدمّرة المستمرة منذ ما يقرب من 16 شهرا.
وقبلت قوات الدعم السريع الدعوة، لكن وزارة الخارجية السودانية طلبت إجراء مزيد من المناقشات مع الطرف الأميركي. وفي هذا السياق أرسلت الحكومة السودانية الجمعة وفداً إلى مدينة جدة بالسعودي للتباحث مع وسطاء أميركيين حول شروط مشاركتها.
وأعلن رئيس الوفد السوداني وزير المناجم محمد أبو نمو عبر منشور على موقع “فيسبوك” الأحد “انتهـاء المشـاورات مـن غيـر الاتفـاق علـى مشاركـة الوفـد السودانـي فـي مفاوضـات جنيـف”.
وفي وقت متأخر من مساء الأحد، أعلن وزير الإعلام جراهام عبد القادر في بيان بثه التلفزيون الرسمي أن الوفد السوداني لاحظ “عدم التزام الوفد الأميركي بدفع المليشيا المتمردة في إشارةل قوات الدعم السريع، للالتزام بتنفيذ إعلان جدة” الذي تم التفاوض عليه العام الماضي، ولكنه لم يسفر سوى عن وقف إطلاق نار قصير الأمد في العام الماضي تمّ انتهاكه على الفور.
وقالت واشنطن إن محادثات جنيف التي ترعاها السعودية وسويسرا ستضمّ الاتحاد الإفريقي ومصر والإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة بصفة مراقبين.
وأشار وزير الإعلام إلى “إصرار الوفد الأميركي على مشاركة دولة الإمارات العربية كمراقب في اللقاء”، وقال إن الحكومة السودانية “ترفض وجود أي مراقبين أو مسهّلين جدد”.
ويتهم الجيش السوداني دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم قوات الدعم السريع. هو الذي تنفيه الإمارات.
وأثنى المبعوث الأميركي توم بيرييلو السبت على إطلاق مسار جديد في سويسرا: “من أجل وضع حدّ للأزمة في السودان” حيث تدور الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو منذ نيسان/أبريل 2023.
ودفعت الحرب البلاد إلى حافة المجاعة، وفقا للأمم المتحدة، وتسبّبت في مقتل عشرات الآلاف، بينما تشير بعض التقديرات إلى أن أعداد القتلى تصل إلى 150 ألفا وفق بيرييلو. وتسببت الحرب بنزوح أكثر من 10 ملايين شخص داخل البلاد وتدمير البنية التحتية.
الوسومالمبعوث الأمريكي الخاص للسودان حرب السودان مباحثات جنيفالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: المبعوث الأمريكي الخاص للسودان حرب السودان مباحثات جنيف الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مني أركو: تشكيل ما يُسمى «حكومة تأسيس» يمهّد لتدخل دولي في الشأن السوداني
أكد حاكم إقليم دارفور، ورئيس اللجنة السياسية بـ"الكتلة الديمقراطية"، مني أركو مناوي، أن تشكيل ما يُسمى "حكومة تأسيس" خطوة خطيرة وصارخة، تمهّد لتدخل دولي في الشأن السوداني.
وقال، في تصريحات صحفية له: “على الآلية الرباعية أن تستند إلى إرادة الشعب السوداني، لا إلى أجندات خارجية”.
وعبر عن رفضه لأي تحرّك يؤدي إلى تقسيم البلاد أو انتهاك سيادة السودان.
وأضاف: “الكتلة الديمقراطية ستتواصل مع المجتمع الدولي، وحتى مع الدعم السريع إذا ظهرت مواقف عقلانية”.
كما اعتبر ما يحدث في الفاشر إبادة جماعية ومحاولة للاستيلاء على الجغرافيا.
وطالب الحكومة باتخاذ موقف قوي يعبّر عن سيادة السودان وكرامة شعبه.
وشدد على أن الدعم السريع ليس سوى أداة لتفكيك السودان.
كما طالب الاتحاد الأفريقي بإدانة إعلان الحكومة، داعيا جامعة الدول العربية للتدخل لمنع أي دولة تحاول تفكيك السودان.
وختمت: “يجب التحرّك العاجل لإنقاذ الفاشر ودارفور، وتحرير كل شبر من الوطن”.