الثورة نت:
2025-05-31@16:29:28 GMT

“التغيير والبناء” حكومة تأخرت عن موعدها 9 سنوات

تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT

“التغيير والبناء” حكومة تأخرت عن موعدها 9 سنوات

 

الثورة / إبراهيم الوادعي

كان مفاجئاً في الثاني من أكتوبر 2016م إعلان حكومة من 44 حقيبة وزارية، كان العدوان السعودي الأمريكي على أشده في العام الثاني له، والقصف والحصار يشتد على أنحاء البلاد، وكان المتوقع أن تشكل حكومة طوارئ وطنية، لكن ذلك لم يحدث.
بعد عام تقريباً أظهر علي صالح أنه لم يكن في الصف المواجه للعدوان على بلده، وكان ذلك جليا في خطابه يوم الثاني من ديسمبر 2017م حين خاطب التحالف السعودي الأمريكي بود كبير عكس علاقة بين الطرفين لم تفرضها واقعة التمرد.


وما لم يتسع اليمنيون تفسيره وراء تكسل حكومة كبيرة من 44 وزيرا بحقيبة ودون حقيبة سوى أن الرجل عمل ضد الشراكة وكان يروم فقط العودة إلى السلطة التي اُقصي منها كشخص عقب أحداث العام وثورة فبراير 2011م.
لم تستقر حكومة الإنقاذ التي شكلها بن حبتور وتعرضت لهزات عنيفة كان أبرزها إعلان عفاش التمرد على الصف الوطني، نجح عقبها الرئيس صالح الصماد في إعادة لم الشراكة لتبدأ الحكومة مسيرة إنجاز بطيء بسبب الحصار وقلة الموارد حيث عملت بموارد تقل عن 3% مما كان لدى الحكومات السابقة قبل الحرب والحصار.
وسجل لحكومة الإنقاذ خلال السنوات الماضية وخاصة منذ 2018 المجابهة السياسية في ظل وجود حكومة عميلة في المنفى، تحقيق الاستقرار السياسي والأمني في أعلى مستوى والحفاظ على الخدمات بالقدر المستطاع في ظل الحصار والقصف الذي تعرضت له البلاد.
إعلان التشكيلة الحكومية الجديدة لرئيس الوزراء احمد غالب الرهوي قبل ان يلبي مطلبا شعبيا بتحسين واقع الحكومة، فإنه يعكس انسجاما سياسيا بين طرفي الشراكة الوطنية اليمنية، بانبثاق حكومة مقلصة إلى 19 حقيبة وزارية، بتقليص يصل إلى 60 في المائة عن حكومة الإنقاذ.
تلبي حكومة الرهوي للوهلة الأولى واقع البلاد التي لا تزال تقبع تحت الحصار وتفتقر إلى الكثير من الموارد القابعة تحت الاحتلال في الجنوب وشرق البلاد، كما تخوض مواجهة وحرباً جديدة فرضها العدوان الصهيوني على فلسطين وهي حرب تتطلب موارد إضافية في ظل بقاء الجبهات وخطوط المواجهة، وإن كانت هادئة لكن الحرب مع السعودية لم تنته رسميا وبالتالي قد تشتعل الجبهات في أي لحظة.
من شأن تقليص عدد الحقائب الوزارية تقليص النفقات وتوجيه الموارد الضئيلة، التي تتحصل عليها صنعاء اقل من 6 في المائة مما كان متاحا قبل 2014م، لكن من غير المتوقع أن يظهر الفرق الآن أو قريبا ما لم تقف الحرب في غزة، فالحرب في البحر الأحمر – وفقا لخبراء اقتصاد – تستنزف صنعاء ولكن بوتيرة اقل بكثير جدا مما تعاني منه الولايات المتحدة وتحالف ما يسمى حارس الازدهار وحتى الكيان الصهيوني .
التغيير الحكومي – وفقا لمطلعين – ليس سوى الجزء الأول من الفصل الأول لمغادرة حالة الفشل والركود الذي تعاني منه الدولة اليمنية، وهي رؤية وضع خطوطها الرئيس الشهيد صالح الصماد وعمل عليها سلفه، وتخضع سنويا للمراجعة والتقييم، وتأخذ في حسبانها استمرار الظروف الاقتصادية الصعبة.
وبرغم أن حكومة التغيير والبناء بُنيت على الكفاءة المتقدمة على الشراكة السياسية، فمن غير المتوقع أن تقدم حلولا سحرية إلى اليمنيين في وقت قصير لأزمات معقدة ترتبط بواقع العدوان والحصار والفساد المتجذر والاختراق الخارجي للمؤسسات الحكومية عموديا وأفقيا، يضاف إلى ما سبق عقبة البنية القانونية التي عملت بها الدولة اليمنية لعقود، وتجعل من المؤسسات الحكومي جزرا منفصلة، والكثير من المعاملات يحكمها الروتين الممل والتوقيعات إلى قد تصل في بعضها إلى 300 توقيع .
التحديات الماثلة أمام حكومة الرهوي هي اطلاق ورشة إصلاح شامل لقوانين عمل الدولة اليمنية بما يتوافق مع روح العصر والحكومة، وأيضا تحسين واقع الخدمات العامة وتجاوز معيقات الحصار والحرب المفروضة، بما في ذلك توفير الأجور.
اختيار طاقات شابة ووجوه شابة في حكومة الرهوي يبدو خطوة أولى في استنساخ التجربة العسكرية اليمنية التي أثبتت نجاعتها في تجاوز الحصار وتحقيق تطوير عسكري فاجأ العالم، وخارجيا لم يعد العالم مغلقا بوجه حكومة التغيير والبناء كما كان الحال أمام حكومة الإنقاذ، لقد جلبت معركة البحر الأحمر والصمود اليمني خلال 9 سنوات العالم إلى صنعاء وما يتبقى فقط أن يزاح الستار وتفتح أبواب السفارات، وهذا الأمر مجرد وقت.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

برلماني يمني يطالب بالتحقيق في “فضيحة طائرات اليمنية”

يمن مونيتور/ رصد خاص

صرّح عضو البرلمان اليمني، الشيخ حميد الأحمر، بأن الشفافية التي أبداها رئيس مجلس القيادة، رشاد العليمي، في توضيحه لملابسات قرار استئناف رحلات الخطوط الجوية اليمنية إلى مطار صنعاء تستحق التقدير، مؤكدًا ثقته بأن اجتهاد العليمي ينبع من حرصه على المصلحة العامة، لكنه شدد على أن هذا التوضيح لا يعفي من ضرورة فتح تحقيق شفاف حول ملابسات تمكين جماعة الحوثي من السيطرة على ثلاث طائرات تابعة للخطوط اليمنية العام الماضي.

وكشف الشيخ الأحمر في بيان على حسابه بمنصه “إكس”، عن معلومات وصفها بالخطيرة، تضمنت:  تحذير مدير تجاري في الخطوط الجوية اليمنية، محسن حيدرة، من مغبة تسيير أكثر من رحلة إلى مطار صنعاء في وقت واحد، وهو التحذير الذي تم تجاهله، ما أدى إلى استيلاء الحوثيين على ثلاث طائرات.

استمعت الى توضيح الاخ رئيس مجلس القيادة حول ملابسات قرار استئناف رحلات اليمنية الى مطار صنعاء وبغض النظر عن اتفاقي مع القرار من عدمه فإني اشكر له توضيحه وشفافيته و اثق في ان اجتهاده نابع من حرصه على الصالح العام ، الا ان هذا التوضيح لا يغني عن التوجيه بفتح تحقيق شفاف حول كيفية…

— حميد الأحمر/ M.P Hameed Al-Ahmar (@HameedAlahmar2) May 31, 2025

كما أشار إلى “عدم قيام وزارة النقل والخطوط الجوية اليمنية بإبلاغ اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) أو السلطات الدولية والإقليمية لوقف استخدام الطائرات المنهوبة، إضافة إلى  إهمال التواصل مع شركات تصنيع الطائرات مثل “بوينغ” و”إيرباص” لمنع توفير قطع غيار أو خدمات صيانة للطائرات التي استولى عليها الحوثيون.

ووصف الأحمر ما حدث بـ”المسرحية” التي تستوجب التحقيق والمساءلة، منتقدًا غياب إجراءات رادعة ضد المسؤولين في وزارة النقل وإدارة الخطوط اليمنية، ومطالبًا بإقالتهم فورًا.

الأحمر أعاد تجديد مطالبته بفتح تحقيق شامل يشمل كافة الأطراف المعنية، مشيرًا إلى مراسلات رسمية تثبت أن الطائرة الرابعة التي دُمرت مؤخرًا كانت تحت سيطرة الحوثيين قبل الحادث. وأضاف أنه سيقوم بتقديم هذه الوثائق إلى لجنة التحقيق المتوقع تشكيلها.

وفيما يتعلق بالموقف العام للحكومة الشرعية، اتهم الأحمر وزارة النقل بالتقصير في استخدام أدوات ضغط دولية لتحذير شركات الملاحة البحرية من التعامل مع الحوثيين، داعيًا إلى ضرورة تفعيل إجراءات قوية لوقف ابتزاز الميليشيات وتعطيلها لتصدير النفط.

في ختام بيانه، أكد الأحمر أن الحل الوحيد لإنهاء معاناة اليمنيين يكمن في تحرير البلاد من “العصابة الكهنوتية” – على حد وصفه – عبر حل عسكري حاسم، مشددًا على أن استمرار مجلس القيادة في تجنب هذا الخيار يُعد فشلًا في أداء مهامه الأساسية، وعلى رأسها إنهاء الانقلاب واستعادة الشرعية.

 

مقالات مشابهة

  • برلماني يمني يطالب بالتحقيق في “فضيحة طائرات اليمنية”
  • الرهوي يُكرّم عددًا من أعضاء اللجنة العليا للمؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية”
  • حكومة التغيير والبناء تمضي قدّمًا في تنفيذ مساراتها لتخطي الصعاب
  • بمشاركة ناشطين أوروبيين.. “أسطول الحرية” يبحر الأحد لكسر الحصار عن غزة
  • “حماس”: المجاعة تفتك بأطفال غزة والمساعدات لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات
  • “غلوبس” العبرية: “قطاع السياحة ينهار تحت ضغط الصواريخ اليمنية
  • زعيم اليمين التركي يطلق تصريحات نارية بذكرى فتح إسطنبول: “الحصار الخبيث سينكسر”
  • إعلان مشترك لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين مجلس التعاون ورابطة “الآسيان”
  • “أونروا”: الناس في غزة يجبرون على اتخاذ “إجراءات يائسة” نتيجة الحصار
  • “أونروا”: الناس يجبرون مجددا على اتخاذ إجراءات يائسة نتيجة الحصار الإسرائيلي