غالانت ينتقد طبول الحرب مع لبنان.. ونتنياهو يرد: توجيهاتي ملزمة للجميع بمن فيهم أنت
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
الجديد برس:
اتهم رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وزير الدفاع في حكومته، يوآف غالانت، بتبني السردية المعادية لـ”إسرائيل”، والإضرار بفرص التوصل إلى صفقة لتحرير الأسرى.
ورد مكتب نتنياهو على هجوم لغالانت، الإثنين، وقال إن “من الجدير أن يهاجم غالانت السنوار، الذي يرفض إرسال وفد إلى المفاوضات، والذي يشكل العقبة الوحيدة أمام الصفقة”.
وشدد مكتب نتنياهو، بحسب ما نقل عنه موقع “سيروغيم” الإسرائيلي، أن “أمام إسرائيل خياراً واحداً هو تحقيق النصر المطلق”، مضيفاً أن “هذه هي التوجيهات الواضحة لرئيس الحكومة، وهي ملزمة للجميع، بمن فيهم غالانت”.
ويأتي موقف نتنياهو بعد انتقاد غالانت له، على خلفية الحديث عن حرب مع لبنان، من دون توافر ظروفها.
وفي مراجعة أمنية بشأن سير الحرب، قدمها إلى أعضاء لجنة الخارجية والأمن في “الكنيست”، قال غالانت، رداً على انتقادات بشأن عدم الذهاب إلى حرب مع لبنان، إن “الظروف الموجودة اليوم لحرب في لبنان هي عكس الظروف التي كانت في بداية الحرب”.
وأضاف غالانت: “أنا أسمع الأبطال الذين يقرعون طبول الحرب، وثرثرات النصر المطلق”، ساخراً من أنهم “في الغرف المغلقة لا يظهرون الشجاعة نفسها”.
ورداً على عضو “الكنيست” عن حزب “الليكود”، تالي غوتليب، التي اعترضت على التهجم على نتنياهو بهذه الطريقة، قال غالانت: “أنا مستعد لمواجهة الحقائق والأفعال. ربما أنا ضعيف في الإعلام والسياسة، لكن في الأمن أنا أعرف ما أقول”.
وتطرق غالانت إلى تهديدات إيران وحزب الله، قائلاً: “إننا في أيام تأهب واستعداد. والتهديدات من طهران وبيروت قد تتحقق”. كما أكد عدم وجود تسريبات من المنتديات التي يرأسها، مشدداً على أن “إسرائيل هي من بين أسباب تأخير صفقة التبادل”.
وعلق الصحافي والمحلل السياسي الإسرائيلي، عميت سيغال، على التراشق بين نتنياهو وغالانت، بالقول إن “العلاقة بينهما خطر على أمن اسرائيل”، وخصوصاً مع حلول الـ9 من الشهر الثامن العبري، الموافق فيه الـ13 من أغسطس (ذكرى خراب الهيكل المزعوم) و”ترقب ضربة خارجية”، مضيفاً أن “غالانت يرى أن نتنياهو يضلل الجمهور، في حين أن نتنياهو يرى أن غالانت جاسوس أمريكي”.
وفي السياق ذاته، قال المعلق العسكري في قناة “كان” الإسرائيلية، ايتال بلومنتال، إن “المواجهة الصاخبة بين نتنياهو وغالانت أمر لا يعقل ومستفز، في مثل هذه الساعة الدراماتيكية والمصيرية”.
وسأل بلومنتال: “لماذا الآن؟ لماذا لا يستطيعان ضبط النفس؟”، مضيفاً “يمكنكما التحدث في غرفة مغلقة، ويمكنكما أيضاً استخدام الهاتف”.
وتتفاعل الخلافات بين نتنياهو وغالانت، منذ فترة طويلة، وتطفو إلى السطح باستمرار إشارات توحي في عمق الخلاف بينهما، على خلفية إدارة الحرب الحالية، وآخرها كان إبداء نتنياهو غضبه، في أواخر يوليو الماضي، من إصدار غالانت بياناً حدد فيه اتجاهات العمل، ووجه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن “الردود المحتملة” على الحادث في مجدل شمس في الجولان المحتل.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، “كان”، فإن مقربين إلى نتنياهو أشاروا إلى غضب الأخير من غالانت، كونه “يتخذ القرارات ويدير الحرب بمفرده”.
بدوره، اتهم غالانت نتنياهو بـ”إضاعة فرصة التوصل إلى اتفاق” تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، خلال اجتماع عقده الـ”كابينت” السياسي والأمني.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
مسؤول سابق في جيش الاحتلال يطالب نتنياهو بصفقة شاملة مع حماس الآن
#سواليف
اعتبر دورون هدار، المسؤول السابق عن وحدة #التفاوض وإدارة #الأزمات في #جيش_الاحتلال، أن “إسرائيل” وصلت بعد نحو عامين من #الحرب على #غزة إلى “منحدر غير مسبوق” يتمثل في #مجاعة تهدد المدنيين في قطاع #غزة وتنتج صورًا صادمة للعالم، وإدانات دولية شاملة، واستمرار أسر نحو 50 أسيرًا إسرائيليًا لدى المقاومة، واستنزاف قوات الاحتلال في حرب العبوات الناسفة، وصولًا إلى الإعلان عن “هدنة إنسانية” دون تحقيق أي مكاسب مقابلة.
وفي مقال نشره اليوم، تساءل هدار: “كيف وصلنا إلى هذه النقطة؟”، موضحًا أن أدوات الضغط (المعروفة في التفاوض بـ”العصي والجزر”) فقدت فعاليتها. وشرح أن هذه الأدوات تشمل استخدام القوة العسكرية لإلحاق “ثمن الخسارة” بحركة حماس، الضغط على السكان لإحداث ضغط داخلي، والاستفادة من الشرعية الدولية التي حازت عليها “إسرائيل” في أعقاب هجوم 7 أكتوبر.
وبيّن هدار أن المستوى العسكري بلغ ذروته أواخر 2024 عبر تنفيذ اغتيالات وتدمير واسع للبنية التحتية في القطاع ضمن خطة “مركبات جدعون”، لكنه في المقابل أدى إلى احتكاك مباشر مع الفلسطينيين وسهّل لحماس تنفيذ عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال، الأمر الذي تسبب في مقتل عدد كبير من الجنود، خصوصًا بفعل العبوات الناسفة والصواريخ الموجهة. وأضاف أن تحرير الأسرى الأحياء عبر القوة العسكرية بات غير واقعي، مؤكدًا أن السبيل الوحيد لذلك هو إبرام صفقة تبادل.
مقالات ذات صلة “الأغذية العالمي”: الوقت ينفد لتفادي الكارثة في غزة 2025/07/31أما الضغط على الفلسطينيين في غزة – بحسب هدار – فحقق جانبًا من أهدافه لكنه لم يدفع حماس لتغيير مواقفها. أما الأداة الدولية التي وفرت لـ”إسرائيل” غطاءً سياسيًا في بداية الحرب، فقد تحولت اليوم – على حد تعبيره – إلى عزلة وإدانة واسعة، مشيرًا إلى أن صور الأطفال الجوعى في الإعلام العالمي أقوى من “آلاف التبريرات الإسرائيلية”، ولا يفيد الاحتلال في شيء القول إن المساعدات تدخل القطاع “طالما أن هناك مجاعة”.
وختم هدار بالتحذير من أن استمرار المماطلة الإسرائيلية في المفاوضات الجارية في الدوحة سيؤدي إلى “كارثة استراتيجية” تتمثل في إنهاء الحرب قسرًا دون استعادة الأسرى، داعيًا إلى “التوجه فورًا نحو صفقة كاملة وشاملة مع حماس” قبل فوات الأوان.