المبعوث الأمريكي الخاص: محادثات السودان في جنيف ستمضي قدما هذا الأسبوع
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
السودان – أكد المبعوث الأمريكي الخاص توم بيرييلو يوم الاثنين إن المحادثات الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 16 شهرا في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية ستمضي قدما في جنيف هذا الأسبوع.
ولم يتضح بعد ما إذا كان وفد من الجيش السوداني أو الحكومة سينضم إلى المحادثات.
ورفض الجيش السوداني الدعوة تقريبا، بينما تواصل قوات الدعم السريع هجماتها في أجزاء من البلاد على الرغم من ترحيبها بالمبادرة التي قدمتها الولايات المتحدة والسعودية.
ومن شأن فشل الجهود المبذولة لإنهاء الحرب أن يؤدي إلى تفاقم الصراع الذي تسبب في أكبر أزمة إنسانية في العالم، ودفع 10 ملايين شخص للفرار من ديارهم وخلق ظروفا شبيهة بالمجاعة في أنحاء البلاد.
وقال بيرييلو في جنيف، حيث من المقرر أن تبدأ المحادثات يوم الأربعاء، “سنمضي قدما في هذا الأمر هذا الأسبوع. تم توضيح ذلك للطرفين”.
وفي خطاب مسجل يوم الاثنين، أكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو مشاركة قواته في المحادثات بينما أعلن أيضا عن قوة جديدة لحماية المدنيين.
وقال “البلاد تمر بحالة من الانهيار جراء هذه الحرب، وما سببته من فراغ أمنى كبير وفوضى وهي حالة تصاحب الحروب دائما”، مضيفا أن قواته منهكة في قتال من سماهم “المتفلتين المجرمين”.
وقال شهود لرويترز إن قوات الدعم السريع تكافح للسيطرة على مقاتلين مشاكسين كانت قد جندتهم من أجل تقدمها عبر وسط البلاد مما يجعل قدرتها على الامتثال لوقف إطلاق النار موضع شك.
وواصلت قوات الدعم السريع في الأيام الماضية هجومها في أم درمان، قرب العاصمة، مما أسفر عن مقتل أطفال في مكان محدد بأنه “مكان آمن”، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، ومهاجمة مستشفى للولادة، بحسب الحكومة.
كما قتلت أو أصابت 40 شخصا على الأقل خلال صلاة الفجر في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث اشتد القتال خلال الأسبوع الماضي، وفقا لنشطاء محليين، في الوقت الذي تسعى فيه قوات الدعم السريع لترسيخ سيطرتها على غرب البلاد.
وقال بيرييلو يوم الاثنين “مدى جدية (قوات الدعم السريع) في التفاوض على صفقة والامتثال هو سؤال نريد نحن والشعب السوداني الحصول على إجابة له”.
رويترز
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأمريكي: فتوى تحريم القتل في سوريا "خطوة عظيمة" نحو دولة القانون
المبعوث الأمريكي يرحب بفتوى سوريا التي تحرم الثأر والقتل خارج القانون، واصفًا إياها "خطوة أولى عظيمة" نحو دولة قانونية. الفتوى تُلغي الشرعية عن المحاكم الموازية، وتؤكد العدالة عبر القضاء، في ظل دعوات سابقة من المفتي لوقف الفتنة ونبذ الانتقام. اعلان
رحب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك بإصدار "المجلس الأعلى للإفتاء" في سوريا فتوى تحرم جميع أشكال القتل والانتقام خارج إطار القانون، واصفاً الخطوة بأنها "خطوات أولى عظيمة لحكومة سورية جديدة تسير نحو سوريا جديدة".
وجاء في كلام المبعوث الأمريكي عبر إكس: أن الفتوى تعكس "قطيعة مع إرث استبدادي"، وتنزع الشرعية عن المحاكم غير الرسمية وهياكل السلطة الموازية التي نشأت خلال حقبة النظام السابق، كما أنها تعيد تأكيد أولوية سيادة القانون كأساس للدولة.
وأكد باراك أن هذه الفتوى تمثل "خطوة تأسيسية نحو بناء دولة قانونية ذات سيادة"، حيث تتحقق العدالة عبر القضاء وليس بالقوة أو العرف.
فتوى تحظر الثأر الفردي وتدعو إلى القضاء الشرعيوفي بيان رسمي، أعلن المجلس الأعلى للإفتاء في سوريا تحريم الانتقام والثأر الفردي، وشدد على ضرورة اللجوء إلى القضاء الشرعي في التعامل مع الجرائم وتحقيق الحقوق.
وأكد البيان أن "حفظ الدماء والأعراض والأموال" مسؤولية شرعية، وأن أي اعتداء على الأنفس محظّر شرعاً.
وقال المجلس إن "الانتقام خارج القانون يزرع الفوضى، ويؤدي إلى إشاعة الفُرقة والعداوات، ويهدم أسس العدل والسلم الأهلي". وحذّر من الدعوات العامة إلى الثأر، مؤكداً رفض الإسلام للغلو في العقوبة.
وشدد البيان على أن تحقيق العدالة يتطلب وجود تشريعات عادلة، وتسريع إجراءات التقاضي، وإقصاء القضاة الفاسدين، وضمان حماية حقوق الضحايا.
نداء سابق للمفتي: "إياكم والفتن... فهي لا تُبقي ولا تذر"وفي أبريل الماضي، دعا مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أسامة الرفاعي إلى الوحدة الوطنية ورفض دعوات الانتقام، محذراً من خطورة الانجرار خلف ردود الفعل التي قد تؤدي إلى تفكك النسيج المجتمعي السوري.
وقال الرفاعي في كلمة متلفزة: "إياكم والفتن، فإنها يُدرى أولها ولا يُعلم آخرها، وهي لا تُبقي ولا تذر، والجميع فيها خاسر"، وأضاف أن "دماء السوريين محرّمة شرعاً"، مشدداً على أن "كل قطرة دم تُراق هي خسارة لا تُعوّض".
وطالب المفتي المواطنين بأن يكون صوت العقل هو الحكم، ودعا إلى ترك العدالة تأخذ مجراها بعيداً من الانفعالات، قائلاً: "أطفئوا الفتنة، فلكم في ذلك أجر عظيم، وفيه حفظ لأرواحنا وكرامتنا."
Relatedالمرصد السوري لحقوق الإنسان: مقتل 8 مدنيين علويين بإطلاق نار من عناصر حاجز أمني في ريف حماةبينهم "أبو عمشة".. الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على كيانات وأفراد لارتباطهم بمجازر الساحل السوريتوتر أمني واسع في ريف جبلة: اقتحامات وحرائق وضحايا مدنيون وسط صمت رسميخلفية أمنية متفاقمةتأتي الفتوى الجديدة في ظل حالة من الانفلات الأمني والفوضى في مختلف المناطق السورية، والتي تصاعدت منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي وسيطرة "هيئة تحرير الشام" بقيادة أحمد الشرع المعروف بالجولاني على الحكم.
ورغم إعلان الهيئة عن تحوّلها السياسي تحت اسم "حكومة انتقالية"، إلا أن اتهامات بارتكاب مجازر بحق مجموعات سكانية مختلفة، خاصة الطائفة العلوية، ما زالت تلاحقها، كان أبرزها ما وقع في مارس الماضي حين قتل مئات المدنيين على أيدي مقاتلي الهيئة.
ويأمل السوريون أن تسهم الفتوى الأخيرة في وضع حد لثقافة الثأر، وإنعاش ثقافة الدولة ومؤسساتها، لكن التحدي الأكبر يبقى في التطبيق العملي على الأرض.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة