«ربع قرن للمهارات الحياتية» ينظم معسكراً استثنائياً لأجيال المستقبل
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأطلق مركز ربع قرن للمهارات الحياتية التابع لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، معسكراً إبداعياً لتنمية المهارات الشخصية والمهنية لدى منتسبي أطفال الشارقة وناشئة الشارقة وسجايا فتيات الشارقة ممن تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 18عاماً، وذلك خلال الفترة من 14 يوليو إلى 15 أغسطس 2024م.
ويسعى مركز ربع قرن للمهارات الحياتية من خلال المعسكر في نسخته الأولى إلى إكساب المنتسبين المهارات التي تتوافق مع ميولهم ومواهبهم، وذلك من خلال توجيه طاقاتهم خلال أوقات الفراغ لتحقيق الاستثمار الأمثل لها في العطلة الصيفية بطريقة ممتعة ومتلائمة مع احتياجاتهم.
يعد معسكر ربع قرن للمهارات الحياتية تجربة صيفية متفردة، يكتسب من خلالها المشاركون مجموعة واسعة من المهارات الشخصية والمهنية التي توفر فرصة للتوعية بالحرف، وإنشاء جيل قادر على إدارة احتياجاته الفردية والعناية بأسرته ومنزله بمعرفة تامة، بجانب أنها بوابة لإكساب المشاركين معرفة تراكمية حول المهارات الشخصية، حيث شارك 225 طفلاً وطفلة ضمن الفئة العمرية 6 إلى 12عاماً في الفترة الأولى من المعسكر بمجموعة من الورش والبرامج المهارية المشوّقة التي حققت لهم المتعة والفائدة كان من أبرزها: مهارات فنون الطهي، برنامج صمم وابن، برامج مهارات الخياطة والتطريز، وبرامج الصناعات اليدوية.
ويركز المعسكر في فترته الثانية على تنمية المهارات الشخصية والمهنية للمنتسبين من الناشئة والفتيات ضمن الفئة العمرية 13 إلى 18 عاماً، وذلك عبر حزمة نوعيّة من البرامج التفاعلية التي تتميز بالثراء والتنوع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤسسة ربع قرن الإمارات الشارقة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين أطفال الشارقة ناشئة الشارقة المهارات الشخصیة
إقرأ أيضاً:
التوازن بين العمل والحياة الشخصية
د. خالد بن علي الخوالدي
رائع جدًا أن يكون الإنسان مخلصًا في عمله، ويتفانى بجدٍ في إظهار ولائه وانتمائه لمؤسسته التي ينتمي لها، ويُحقق فيها أهدافه ومبتغاه في كسب الرزق الحلال، الذي يُطعِم منه أهله وعائلته، والأروع ألا يكون هذا على حساب الحياة الشخصية وحياة الأسرة والعائلة والأولاد؛ فمع تزايد متطلبات العمل وضغوط الحياة اليومية، أصبح من الضروري التفكير في كيفية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية لضمان الصحة النفسية والجسدية، وتحقيق النجاح في الحياة العملية والاجتماعية.
ولا شك أن التوازن بين العمل والحياة الشخصية يُمثِّل عنصرًا أساسيًا في تحقيق السعادة والرضا؛ فعندما يُبالغ الفرد في العمل، يمكن أن يؤدي ذلك إلى شعور بالإرهاق والضغط النفسي، مما يُؤثِّر سلبًا على الأداء في العمل والعلاقات الشخصية التي يتعامل معها، في المقابل عندما يتمكن الفرد من تخصيص وقت كافٍ للعائلة والهوايات والراحة، يُصبح أكثر إنتاجية وإبداعا في عمله.
ومن وجهة نظري المتواضعة أرى أنَّ الموظفين الذين يتمتعون بتوازن جيِّد بين العمل والحياة الشخصية يميلون إلى الشعور بالسعادة والرضا الوظيفي، وبأنهم أكثر ولاءً لمؤسساتهم ويحققون نتائج أفضل، لذا فإنَّ التوازن ليس فقط في مصلحة الأفراد؛ بل هو أيضًا في مصلحة المؤسسات التي تسعى لتحقيق نتائج إيجابية.
وعليه.. فإنَّ على المسؤولين في بيئة العمل النظر بعين الاعتبار إلى الموظفين على أنهم بشر لهم طاقة معينة وإمكانيات محدودة ولهم ارتباطات أسرية وعائلية، ففي سابق الزمان كان الموظف يحمل معه ملفاته إلى البيت حتى يُنجز ما تبقى له من مسؤوليات، وعندما يرجع بدون ملفات تفرح الأسرة ويتنفس الأولاد تنفس الراحة، أما اليوم فإنَّ التكنولوجيا الحديثة ورغم فوائدها، قد جعلت من الصعب الفصل بين الحياة المهنية والشخصية؛ فالبريد الإلكتروني والهاتف الذكي لا ينفصلان عن الحياة الشخصية؛ مما يجعل من السهل على الموظفين العمل حتى في أوقات الفراغ.
ولتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، يجب على الموظفين اتخاذ خطوات فعالة منها تحديد الأولويات في عمله وكيف ينتهي منها في الوقت المناسب، وعلى ضوء هذه الأولويات يضع وقت للعائلة والهوايات والرياضة، وهنا تبرز قضية مهمة في استثمار الوقت بشكل جيد يساعد على تحقيق التوازن من خلال وضع جدول زمني واضح يحدد ساعات العمل وأوقات الراحة من خلال تنظيم يومه بطريقة أكثر فاعلية، ومن المهم إنشاء حدود واضحة بين العمل والحياة الشخصية بتخصيص مساحة عمل محددة، والابتعاد عن العمل في أوقات الراحة، وعدم النظر إلى رسائل العمل خارج ساعات العمل، وضروري جدا الاهتمام بالصحة النفسية والجسدية بممارسة الرياضة والتأمل فهي تساعد في تخفيف الضغوط وزيادة الشعور بالسعادة.
إنَّ التوازن بين العمل والحياة الشخصية هو ضرورة حيوية لضمان الصحة النفسية والجسدية، وتحقيق النجاح في الحياة، من خلال اتخاذ خطوات فعالة وتبني استراتيجيات مناسبة، يمكن للأفراد تحقيق هذا التوازن، مما يؤدي إلى حياة أكثر سعادة وإنتاجية، في نهاية المطاف فإنَّ النجاح الحقيقي لا يتمثل فقط في إنجازات العمل، بل أيضًا في القدرة على الاستمتاع بالحياة بكل جوانبها.
ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.
رابط مختصر