شمسان بوست:
2024-06-03@02:39:47 GMT

محمية الحسوة بعدن الطبيعية.. الجنة المنسية!

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

تقرير / علي خالد

محمية الحسوة الطبيعية في مدينة عدن، هي إحدى المحميات الطبيعية في جنوب اليمن التي تضم تنوعاً حيوياً غنياً، وتشكل موئلاً للطيور المهاجرة والمستوطنة، والكائنات الحية المهددة بالإنقراض. 

كانت المحمية في الماضي واجهة سياحية، ومتنفساً للسكان والزوار.

أعلنت الحكومة اليمنية آنذاك الحسوه محمية طبيعية رسمياً في عام 2006، وحصلت على جائزة خط الإستواء الدولية في العام 2014 تقديراً لجهودها في حماية البيئة.

 

لكن مع اندلاع الحرب في اليمن في عام 2015، تدهور وضع المحمية بشكل كبير، وأصبحت مهجورة ومهملة وملوثة، وتم البسط على مساحات واسعة من أراضي المحمية.

أرقام وإحصائيات

تُقدّر مساحة المحمية حوالي 189 هكتاراً، فيما بلغ عدد زوار المحمية قبل الحرب أكثر من 50 ألف زائر.

وفي إحصائية أخرى، فإن عدد الطيور المهاجرة التي تتكاثر في المحمية أكثر من 100 نوع مثل طائر الفلامنجو و الكرسوع و الطيطوي و بلشون البقر و النخام الكبير، و أنواع أخرى عديدة، منها 3 أنواع مهددة بالإنقراض.

فيما بلغ عدد الأشجار المقطوعة في المحمية خلال الحرب أكثر من 500 شجرة.

كما بلغ عدد الجثث التي عُثر عليها في المحمية منذ 2015 أكثر من 20 جثة.

وبلغت كمية النفايات التي تتراكم في المحمية يومياً أكثر من 10 طن، فيما بلغت كمية المياه العادمة التي تُصب في المحمية يومياً أكثر من 1000 متر مكعب.

ومن حيث الإيرادات، فقد بلغت إيرادات المحمية في العام 2012 ، حوالي 96 ألف دولار وهو الأعلى والأفضل من بين كل الأعوام.

سبب الإهمال

كان لإندلاع الحرب في اليمن عام 2015 بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والمتمردين الحوثيين، آثاراً سلبية على محمية الحسوة الطبيعية في عدن، مما أدى إلى تراجع الدعم السياسي والمادي للمحمية .

وتوقف نشاط المحمية وتراجع عدد الزوار، وأيضاً تعرض معرض الصور التعريفية والثقافية من مبنى البرج للنّهب والتخريب من قبل مجهولين،  وتحوّل جزء من أراضي المحمية إلى مكب للنفايات، وأكوام كبيرة من مخلفات البناء الإسمنتية دون مراعاة لطبيعة المحمية وخطر تلك المواد على أشكال الحياة في المحمية.

أيضاً استيلاء بعض الأطراف على أراضِ تابعة لمشروع معالجة مياه الصرف الصحي داخل المحمية، ما أدى إلى تعطيل سبل صيانة منظومة معالجة هذه المياه وتدفقها في الأراضي الزراعية.

وتدهور حالة المساحات الخضراء والحدائق والأشجار،  والطيور والحيوانات في المحمية، وانتشار رائحة كريهة وحشرات وكلاب شاردة.

آثار الإهمال

كل هذا الإهمال الذي تعرضت ولا زالت تتعرض له المحمية، نتج عنه آثار ضخمة وخطيرة تهدد وجود هذه المحمية، والحياة فيها ،ولعل أبرز هذه الآثار :خسارة التنوع الحيوي ،وانقراض بعض الأنواع من الطيور والكائنات الحية.

تلوث الماء والهواء والتربة؛ بسبب مخلفات الصرف الصحي والنفايات.

انخفاض إيرادات السياحة ،وفقدان فرص عمل للسكان المحليين.

تدهور جودة حياة المجتمعات المجاورة للمحمية.

حلول مقترحة

وحتى لا تندثر المحمية وتنتهي ،لابد من تحرك عاجل وجاد من قبل الحكومة والدولة ؛لوضع حلول عاجلة وسريعة تحافظ على هذا الإرث الحضاري والتاريخي، وإعادة تأهيل المحمية وتوفير الدعم السياسي والمادي لها من قبل الحكومة والمنظمات الدولية، وأيضاً زيادة الوعي البيئي لدى السكان والزوار، وتشجيع المشاركة المجتمعية في حماية المحمية.

كذلك يجب إنشاء نظام إدارة فعّال للمحمية، وتطبيق قوانين صارمة لمنع التعدي على أراضيها أو تلويثها، و تنفيذ مشاريع تنموية وسياحية مستدامة في المحمية، تحافظ على ثروتها الطبيعية وتوفر فرص عمل ودخل للسكان المحليين.

مناشدات عاجلة

وفي حديثٍ مطول مع الدكتورة جاكلين منصور رئيسة مبادرة هويتي،  ناشدت فيها عدة مرات وزارة المياه والبيئة والهيئة العامة لحماية البيئة إلى الاهتمام بالمحمية والقيام بدورهم، وإعادة المحمية لوضعها السابق.

كما ناشدت المنظمات الدولية وعلى رأسها اليونيسكو الجهات المسؤولة للقيام بواجبها باعتبار أن محمية الحسوه من الأراضي الرطبة التي ترعاها وتقع ضمن نطاق عملها بموجب إتفاق رامسار.

هذا وقد عبّر مواطنون عن استيائهم من الاهمال المتعمد للمحمية باعتبارها متنفساً طبيعياً للأهالي ومنطقة جذب مهمة للسيّاح، وطالبوا الجهات المعنية والسلطة المحلية في عدن بسرعة إتخاذ إجراءات عاجلة تنقذ المحمية من الاندثار وتعيدها لسابق عهدها.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

‏مكتب نتنياهو: شروط إنهاء الحرب تشمل تدمير قدرات حماس العسكرية والإدارية وتحرير كل الرهائن

قال ‏مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن شروط إنهاء الحرب تشمل تدمير قدرات حماس العسكرية والإدارية وتحرير كل الرهائن وضمان ألا تشكل غزة أي خطر على إسرائيل.

وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية، مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات جراء القصف الإسرائيلي على رفح.

وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، آلاف الأطنان من القنابل المتفجرة التي أبادت مناطق كامل داخل المخيم، وأسقطت أكثر من 400 شهيد ومصاب جراء المجزرة التي ارتكبتها قوات العدو الصهيوني.

وتخوض المقاومة اشتباكات عنيفة في أكثر من نقطة، في محاولة للتصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تعجز عن تحقيق الغزو البري.

وقد أعلنت وسائل إعلامية، بدء دخول شاحنات المساعدات الإنسانية المحملة بمواد طبية وأدوية ومستلزمات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.

وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، وأسفر الهجوم عن سقوط مئات القتلى والجرحى.

وقالت ‏حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إنه لا اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب غزة والاتفاق يشمل إخراج أجانب مقابل إدخال مساعدات.

مقالات مشابهة

  • باحث: الجماعات الإرهابية تمتلك منصات محمية من التتبع والمراقبة
  • واشنطن تأمل موافقة حماس على صفقة التبادل وبن غفير يهدد بحل الحكومة
  • ايلام الفيلية.. ضجيج المواليد الجديدة في محمية لتكاثر الغزال الأصفر المهدد بالانقراض
  • ‏مكتب نتنياهو: شروط إنهاء الحرب تشمل تدمير قدرات حماس العسكرية والإدارية وتحرير كل الرهائن
  • ‏مكتب نتنياهو: شروط إنهاء الحرب في غزة لم تتغير
  • نهر النيل شهد تغيراً مفاجئاً قبل 4 آلاف عام… تفاصيل
  • تعرّف على فوائد المشروبات الطبيعية للمعدة
  • البنك المركزي بعدن يوقف التعامل مع 6 بنوك عاملة بمناطق الحوثيين
  • باحث فلسطيني: نتنياهو يرفض إتمام صفقة لتحرير المحتجزين لأنها تضر بمصالحه السياسية
  • اليوم.. الناتو يختتم أكبر مناورة عسكرية منذ الحرب الباردة