صحيفة الاتحاد:
2025-08-03@19:19:51 GMT

اليمن يدعو لنقل المقرات الأممية إلى عدن

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

عدن (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة إيطاليا: سنطلق مشروعاً لإعادة إعمار غزة الأمم المتحدة تدين اقتحام الحوثي مكتب «حقوق الإنسان» في صنعاء

دعت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة لنقل مقراتها إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعد سيطرة جماعة الحوثي على مكتب المفوضيّة السامية لحقوق الإنسان في صنعاء واعتقال عشرات الموظفين في منظمات دولية، مطالبة المجتمع الدولي بتحرك عاجل لإنقاذ حياة موظفي العمل الإنساني المختطفين لدى جماعة الحوثي.

 
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أمس، في تصريح نشرته وكالة أنباء «سبأ» الرسمية: «نكرر الدعوة لبعثة الأمم المتحدة، وكافة الوكالات الأممية، والمنظمات الدولية العاملة في اليمن، لنقل مقراتها الرئيسة فوراً إلى العاصمة المؤقتة عدن، والمناطق المحررة، لضمان المناخ الملائم لأداء مهامها الإنسانية بأمان وبشكل أكثر فعالية لخدمة المحتاجين، وحفاظاً على أرواح العاملين فيها».
وأمس الأول، أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أن جماعة الحوثي اقتحمت في الثالث من أغسطس الحالي مكتب المفوضية في صنعاء واستولوا بالقوّة على وثائق وممتلكات واحتجزوا مفاتيح المكتب.
وأشار الإرياني إلى أن هذا التطور الخطير يأتي بعد قرابة شهرين من موجة الاختطافات التي شنّتها جماعة الحوثي وطالت العشرات من موظفي الأمم المتحدة والوكالات الأممية التابعة لها، وعدداً من المنظمات الدولية والمحلية العاملين في العاصمة المختطفة صنعاء.
ويعتبر عمل الوكالات الإنسانية أساسياً في اليمن، إذ يعتمد أكثر من نصف السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة على المساعدات.
في غضون ذلك، دعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنقاذ حياة الموظفين العاملين في الإغاثة والعمل الإنساني المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلات جماعة الحوثي.
وأعرب بيان لوزارة حقوق الإنسان، عن بالغ القلق إزاء مصير ما يقارب 70 ناشطاً مدنياً، اختطفتهم جماعة الحوثي من منازلهم مطلع يونيو 2024م بينهم 5 ناشطات، منهم نحو 18 من موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المنظمات الدولية وأكثر من 50 ناشطاً من منظمات المجتمع المدني.  ولفت البيان إلى أن هؤلاء المختطفين مازالوا حتى اللحظة مخفيين قسرياً ولم يستطع أهاليهم الوصول إليهم أو معرفة أماكن احتجازهم في انتهاك صارخ لحقهم في الحياة والحرية والأمن الشخصي.
وذكر أن سجل الانتهاكات الخاص بجماعة الحوثي أظهر أنها تحتجز المختطفين في سجون سرية وتعرضهم لمعاملة مهينة ولاإنسانية، مشيراً إلى أن تلك الانتهاكات لم تتوقف عند هذا الحد بل رافقها وتبعها ترويج المنابر الإعلامية للجماعة لمعلومات مضللة تشوه العمل الإنساني والأدوار الإنسانية للمختطفين واستهداف المعتقدات والقيم الاجتماعية.
كما أكد البيان أن هذه الانتهاكات الخطيرة بحق المعتقلين تؤثر أيضاً على عائلاتهم ومجتمعاتهم وتترك آثاراً نفسية عميقة على أطفالهم، موضحاً أن العائلات الخائفة على حياة أبنائها تعيش في حالة من القلق وتتعرض لمعاناة نفسية واجتماعية واقتصادية كبيرة. وأهاب البيان بوسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية الوطنية والإقليمية والدولية تسليط الضوء على هذه الانتهاكات التي تجاوزت كل الحدود الإنسانية والقانونية، مجدداً الدعوة للأمم المتحدة والآليات الدولية والمجتمع الدولي وفي المقدمة مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المعتقلين.
وأضاف أنه بعد مرور أكثر من 70 يوماً على اختطافهم دون أي معلومات عنهم بات هناك قلق كبير حول مصيرهم وحياتهم، داعياً كل المعنيين بحماية حقوق الإنسان في العالم إلى إدانة هذه الانتهاكات وممارسة الضغط اللازم من أجل الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، وضمان محاسبة جميع المسؤولين عن هذه الجرائم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اليمن عدن الحوثيين حقوق الإنسان معمر الإرياني الأمم المتحدة الأمم المتحدة جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

حتى الأمم المتحدة.. لمن يدفع أكثر

د. أحمد بن علي العمري

الجميع يعرف أن الولايات المتحدة الأمريكية تسهم بالمبلغ الأكبر من مصاريف الأمم المتحدة، لأجل ذلك فهي تتحكم بكل شيء، فإن قالت للحق باطل يكون باطلا، وإن قالت للباطل حق يكون حقًّا، حتى وإن كان الأمين العام للأمم المتحدة يظهر بين الحين والآخر ليقول كلمة حق من منطلق مسؤوليته ومن الهدف الحيادي الذي رشح نفسه له، وكان يعتقد أن لديه الحيادية في قراراته، لكنه سرعان ما ينصدم بالواقع الأليم، فما إن يصرّح بتصريح واقعي حتى يعود للسكوت والسبات العميق.

ولكن الغريب والعجيب أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تنسحب من منظمات الأمم المتحدة واحدة تلو الأخرى، وهذه سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فقد انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من منظمة الصحة العالمية، ومن مؤتمر باريس للبيئة، وأخيرًا من اليونسكو. فهل ستأتي دولة أخرى تهيمن على الأمم المتحدة؟ ومن هي هذه الدولة؟ هل هي الصين أو روسيا أو بريطانيا أو فرنسا أو ألمانيا؟ (وإن كانت أمنيتي أن تستغل دولة عربية الفرصة).

كلنا نعلم -من قبل- أن نظام الأمم المتحدة من الأساس لم يكن عادلاً، وقد فُرضت فيه قوة القوي على الضعيف، والمنتصر على المهزوم، من خلال دول الفيتو الخمس المنتصرة.

وما زاده وهنًا أنه من يدفع أكثر يتحكم في المصير.
فأين هي الإنسانية؟ وأين هي العدالة؟ وأين هي الكرامة؟ وأين الحياد؟ وأين... وأين... وأين؟!!

ظهرت كلها أوهام لا تتجاوز الطموحات والآمال، ولم تصل لدرجة الأحلام، حيث إنها صوت بلا فعل، وكلام بلا واقع.

وحتى في الجانب المالي، فقد تحكمت الولايات المتحدة الأمريكية في شؤون ليبيا بعد سيطرتها التامة على البنك المركزي الليبي، وأصبحت ليبيا بين ليلة وضحاها هي الصديق العزيز بعدما كانت العدو اللدود، وسبحانك مغير الأحوال.

وحتى عربدة إسرائيل ما هي إلا بوثوقها التام بأنها تحت مظلة الجناح الأمريكي الذي لا يهتز ولا يضعف، وما عملته في غزة وما تعمله في الضفة ومنطقة الشرق الأوسط، ما هو إلا من هذا المنطلق.

لقد كان اعتراف دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل هو الشرارة، بعدها أكملت إسرائيل المهمة بلا هوادة، فأنهت اتفاقيات مدريد وأوسلو، وكل يوم تقضم جزءًا من الدولة الفلسطينية الموعودة من خلال بناء المستوطنات، حتى وصل بها الأمر مؤخرًا إلى اعتماد كنيستها المعيب لفرض السيادة الإسرائيلية على كامل الضفة الغربية.

وهذا نهاية الانبطاح، فمن ينبطح لغيره يدوسه ذلك الغير بقدمه ويمضي لمبتغاه دون أي عناء.

ومع هذا كله نلوم المقاومة -أيا كان نوعها- عندما تقول "لا" لإسرائيل.

لقد كرّر الرئيس أبو مازن (مع احترامي لتاريخه النضالي) أكثر من مرة أن حماس لن تكون في اليوم التالي. فهل أنت حكمت الضفة الغربية حتى تحكم غزة؟ وهل ستسمح لك إسرائيل بذلك؟ ونتنياهو أعلنها مرارًا وتكرارًا برفضه للسلطة الفلسطينية.

إن هيمنة الصهيونية العالمية المالية جعلها تتحكم في سياسات الدول وتوجّهها بالاتجاه الذي تريده، فقد أضحى المال سيدًا للسياسة، وهذا هو الواقع الأليم.

وهنا نتوقف عند اعتراف الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية.
فقد بدأت إسبانيا -مشكورة- والآن فرنسا التي نوّت أن تعترف في شهر 9 حتى ترى ردة فعل الآخرين، ثم توالت العديد من دول العالم، وبينها بريطانيا التي أعلنت اعترافًا متوقعًا ومشروطًا. والسؤال: لماذا لم يعترفوا من قبل، حينما كان للدولة الفلسطينية وجود أو كيان أو أساس يمكن البناء عليه؟ أم أن إن وأخواتها وبنات عمّها وعمّاتها وخالاتها لم يحزموا رأيهم بعد؟
أليست هذه أيضًا لعبة المال المسيطر على السياسة؟

نرجع في شأن الأمم المتحدة الحيادية والمنحازة، ونقول كما قال شاعر الحكمة:

أرى الدراهم في المواطن كلها

تكسو الرجال مهابة وجمالا

هي اللسان لمن أراد فصاحة

وهي السلاح لمن أراد قتالا

وعظّم الله أجركم في المبادئ والقيم والإنسانية والعدل والمساواة والحريات والكرامة، وحتى في حقوق الإنسان... وأيضًا حقوق الحيوان.

وبدون تزييف، ولا خداع، ولا تضليل، ولا محاباة...

رحم الله من مات، وأعان الله من بقي.


فلا أمم متحدة، ولا عدل، ولا مساواة، ولا وقوف مع المظلوم ضد الظالم، طالما الظالم يدفع أكثر.

وعلى الدنيا السلام.

حفظ الله كل الأبرياء في العالم من كيد الظالمين.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن اعتراض طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون من اليمن
  • وزارة الأوقاف والإرشاد تمدد فترة الترشح لتمثيل اليمن في المسابقات القرآنية الدولية حتى نهاية أغسطس
  • حتى الأمم المتحدة.. لمن يدفع أكثر
  • عاجل|وسائل إعلام إسرائيلية: المسيرة التي أطلقت من اليمن اعترضت في أجواء بلدة بني نتساريم بغلاف غزة
  • تيتيه تؤكد التزام البعثة الأممية باتباع نهج شامل وواقعي في تنفيذ خريطة الطريق للأزمة الليبية
  • “الأونروا”: استبدال المنظومة الأممية في غزة فاقم المجاعة
  • الأمم المتحدة تكشف عن عدد شهداء انتظار المساعدات في غزة
  • البعثة الأممية تعقد مع الحكومة الإيطالية أول اجتماع لمجموعة دعم مكافحة الألغام في ليبيا
  • “بن شرادة” يحذر من استئثار البعثة الأممية بصناعة السلطة المقبلة دون إشراك القوى وشرائح المجتمع
  • وكالات الأمم المتحدة تحذر من أن غزة على شفا المجاعة