إيران ترفض الدعوات الغربية للتراجع عن تهديداتها بالرد على إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
أعلنت إيران مجددًا رفضها للدعوات الغربية التي طالبتها بالتراجع عن تهديداتها بالرد الانتقامي على إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، في العاصمة طهران.
هذا الرفض يعكس استمرار التوترات بين إيران والغرب حول قضايا الشرق الأوسط الملتهبة.
رفض إيران للدعوات الغربيةفي أعقاب اغتيال إسماعيل هنية، دعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا إيران إلى التراجع عن تهديداتها بالرد على إسرائيل.
ولكن، جاءت الردود من وزارة الخارجية الإيرانية لتؤكد أن هذه الدعوات تفتقر إلى المنطق السياسي وتتعارض مع مبادئ القانون الدولي.
وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، البيان الصادر عن الدول الأوروبية الثلاث بأنه يفتقر إلى المنطق ويطالب إيران بـ "وقاحة" بعدم الرد على ما وصفه بانتهاك سيادتها وسلامة أراضيها.
التهديدات الإيرانية وإصرارها على الردأكد ناصر كنعاني أن إيران عازمة على ردع إسرائيل، ودعا باريس وبرلين ولندن إلى الوقوف ضد ما وصفه بالتحريض الإسرائيلي والحرب في غزة.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تعتبر إيران أن الرد على الاعتداءات الإسرائيلية يمثل حماية لحقوقها وسيادتها.
دعم أمريكي لإسرائيلفي سياق متصل، أصدر البيت الأبيض بيانًا يؤكد أن فريق الأمن القومي الأمريكي قدم إحاطة للرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس حول التطورات في الشرق الأوسط.
أشار البيان إلى أن الرئيس بايدن ونائبته تم اطلاعهما على الجهود العسكرية الأمريكية لدعم الدفاع عن إسرائيل، بالإضافة إلى الجهود الدبلوماسية المستمرة لخفض التوتر الإقليمي والتوصل إلى اتفاق حول الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
القلق من الضربة الانتقاميةتأتي الإحاطة الأمنية للرئيس الأمريكي ونائبته في وقت يشهد مخاوف كبرى من ضربة انتقامية إيرانية محتملة ضد إسرائيل.
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر 2024، يسعى البيت الأبيض إلى تأمين الوضع الإقليمي وضمان استقرار العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ايران تهديدات إيران اسماعيل هنية اسرائيل دعوات غربية وزارة الخارجية الإيرانية البيت الأبيض بايدن التوتر الإقليمي غزة
إقرأ أيضاً:
3 دول أوروبية ترفض خطة إسرائيل احتلال غزة وتحذّرها من العواقب
أعربت كل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، اليوم الاثنين، عن رفضها وتنديدها بخطة إسرائيل للسيطرة على قطاع غزة، واعتبر وزير الدفاع الإيطالي، أن تل أبيب "فقدت صوابها" ولم يستبعد دعم فرض عقوبات عليها.
وندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، بما وصفه بأنه "كارثة" وبالمضي "نحو حرب دائمة" عقب إعلان خطة إسرائيلية للسيطرة على مدينة غزة، من جديد اقتراحه بإنشاء "بعثة استقرار بتفويض من الأمم المتحدة" لتأمين القطاع الفلسطيني.
وأكد ماكرون أن على مجلس الأمن الآن العمل على إنشاء هذه البعثة ومنحها تفويضا. وقال "طلبت من فرقي العمل على ذلك مع شركائنا بدون تأخير"، وفق تعبيره.
واعتبر الرئيس الفرنسي، أن إعلان السلطات الإسرائيلية "توسيع عملياتها في مدينة غزة ومخيمات المواصي وإعادة احتلالها من إسرائيل يمثل كارثة غير مسبوقة في خطورتها ومضيا باندفاع نحو حرب دائمة".
وأضاف أن "المحتجزين الإسرائيليين وسكان غزة سيظلون أولى ضحايا هذه الإستراتيجية".
وهذه التصريحات، هي أول تعليق لماكرون على الخطة التي أعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للعدالة الدولية- لاحتلال غزة، وأثارت انتقادات شديدة ورفضا في العالم.
رفض إيطالي
من جهته، أكد وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو في مقابلة نشرت اليوم الاثنين، أن الحكومة الإسرائيلية "فقدت الصواب والإنسانية" في ما يتعلّق بغزة وأشار إلى انفتاحه على إمكانية فرض عقوبات على تل أبيب.
وقال كروسيتو لصحفية "لا ستامبا" إن "ما يحصل غير مقبول. لا نواجه عملية عسكرية تتسبب في أضرار غير مقصودة، بل نكران تام للقانون والقيم المؤسِّسة لحضارتنا".
وأضاف "نحن ملتزمون بالمساعدات الإنسانية، لكن علينا الآن إيجاد طريقة لإجبار بنيامين نتيناهو على التفكير بوضوح، تتجاوز مجرّد الإدانة".
وردا على سؤال عن احتمال فرض عقوبات دولية على إسرائيل، قال كورسيتو إن "احتلال غزة وبعض الأعمال الخطِرة في الضفة الغربية يشكّلان تحولا كبيرا ينبغي أن تُتّخذ قرارات في مواجهتهما تُجبر نتنياهو على التفكير".
إعلانوتابع "لن تكون خطوة ضد إسرائيل، بل طريقة لحماية الناس من حكومة فقدت الصواب والإنسانية"، وفق تعبيره.
وقال "علينا دائما التمييز بين الحكومات والدول والشعوب ودياناتهم. ينطبق الأمر على نتنياهو كما ينطبق على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين اللذين أصبحت أساليبهما للأسف متشابهة بشكل خطِر".
إسبانيا تلوح بعقوبات
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، أن إسبانيا والاتحاد الأوروبي لن يعترفا أبدا بضم إسرائيل قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال ألباريس، إن بلاده تفرض عقوبات على كل من يعمل ضد حل الدولتين، مؤكدا ضرورة التقدم نحو تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بالكامل.
ودعا وزير الخارجية الإسباني دول الاتحاد إلى حظر تصدير السلاح إلى إسرائيل.
والجمعة، أقرت الحكومة الإسرائيلية، خطة تدريجية عرضها رئيس الوزراء نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية بغزة- لاحتلال قطاع غزة كاملا، وتهجير الفلسطينيين من الشمال إلى الجنوب، في خطوة إذا نفذت فستغلق -وفق مراقبين- أبواب العودة إلى التفاوض.
وقد أدانت دول عربية وغربية، خطة إسرائيل إعادة احتلال قطاع غزة، واعتبرته تصعيدا خطِرا ومرفوضا وانتهاكا للقانون الدولي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و430 شهيدا و153 ألفا و213 مصابا، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، منهم عشرات الأطفال.