أكد الدكتور رائد سلامة، مقرر مساعد لجنة التضخم وغلاء الأسعار بالحوار الوطني، أن الأهم في مسألة تحويل الدعم السلعي إلى نقدي هو الابتعاد عن «السلفية الاقتصادية» التي تدفع باتجاه البحث عن حلول في تجارب مجتمعات مختلفة أو في تراث الماضي.

الاستفادة من تجارب الآخرين

وقال مقرر مساعد لجنة التضخم وغلاء الأسعار بالحوار الوطني، إنه من المهم استيعاب دروس الماضي والاستفادة من تجارب الآخرين، لكن الأكثر أهمية هو عدم استنساخ تلك التجارب، لافتا إلى أن الظروف الاجتماعية والسياسية اختلفت وتغيرت، وبالتالي فلا بد من اعتماد منهجية مختلفة إزاء موضوع الدعم تكون مبنية على حقائق الواقع ولا تهدف سوى للحفاظ على التماسك المجتمعي من خلال إيصال الدعم إلى مستحقيه بغض النظر عن شكل هذا الدعم سواء كان نقديًا أم عينيًا أم مختلطًا بين النظامين.

وأشار «سلامة» في تصريحات لـ«الوطن»، إلى تجربة «بولسا فاميليا» في البرازيل التي بدأت عام 2003 وكانت قائمة على دفع مبلغ نقدي للأسر المحتاجة بشكل شهري شريطة أن تتسلم ربة الأسرة هذا المبلغ، وينال أبناء الأسرة التعليم الأساسي والرعاية الصحية من تطعيمات وخلافه، فإن تسرب أبناء الأسرة من التعليم أو لم ينالوا الرعاية الصحية الواجبة، فإن الدعم يسقط عن الأسرة، وبهذا تم الربط بين أداء الدعم النقدي الجزئي وبين التنمية الصحية والتعليمية.

تطوير منظومة الدعم

وأوضح عضو الحوار الوطني، أن أول الخطوات الواجبة لتطوير منظومة الدعم ترتكز على تعريف واضح وقاطع للأسر المستحقة لهذا الدعم من ناحية تحديدها في ظل ظروف مستجدة أدت لتزحزح كثير من تلك الأسر في السلم الاجتماعي، وكذلك تعريف واضح وقاطع للسلع الواجب دعمها سواء كان الدعم نقديًا أم عينيًا وتقدير قيمته بناءًا على ذلك أخذًا بالإعتبار توقعات السلطات النقدية لمستويات أسعار العملات الأجنبية ووضع السلطات المالية لهذا الأمر في حسبانها عند بيان أثر ذلك على موازنة الدولة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحوار الوطني الدعم النقدي تحويل الدعم الأسر المستحقة

إقرأ أيضاً:

لماذا يحتاج الطلاب إلى الدعم النفسي في الامتحانات؟ أستاذ علم نفس تربوي يوضح

قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، إن *الدعم النفسي للطلاب خلال فترة الامتحانات يمثل حجر الأساس للنجاح الدراسي، مؤكدًا أن الكثير من حالات الإخفاق لا تعود لانخفاض مستوى ذكاء الطالب، بل إلى عدم استقرار حالته النفسية.

وأوضح د. حجازي أن قلق الامتحانات وحده كفيل بأن يفقد الدماغ نحو 30% من نشاطه، مما يؤثر بشكل كبير على الأداء الدراسي للطلاب.

وأضاف: «هناك العديد من الأسباب التي تجعل من الضروري تقديم الدعم النفسي للطلاب خلال هذه الفترة الحساسة».

واستعرض أستاذ علم النفس التربوي عددًا من الفوائد التي يقدمها الدعم النفسي، قائلًا:
«الدعم النفسي يساعد في الحفاظ على استقرار الحالة النفسية للطالب ويمنع الانهيار أو الوصول إلى مستويات مرتفعة من القلق قد تعرقل أداءه. كما يُحسِّن من طريقة تعامله مع الضغوط، فيحوّلها من مصدر للإنهاك إلى مصدر للدافعية والتحفيز».

وأشار إلى أن الدعم النفسي يعزز كفاءة الذاكرة ويزيد من قدرة الطالب على التركيز وفهم المحتوى الدراسي، بدلًا من أن ينشغل بعوامل الخوف والقلق.

وأضاف: «كما يسهم الدعم النفسي في تحسين الحالة المزاجية والجسمية للطالب، وينشط الفص الجبهي المسؤول عن حل المشكلات واتخاذ القرارات. وجود هذا الدعم يتيح للطالب استثمار وقته بشكل أفضل، ويحميه من الأعراض الجسدية المصاحبة للقلق».

وتطرق د. حجازي إلى دور الأسرة في تقديم الدعم النفسي المناسب، موضحًا أن على الأسرة مراعاة عدة جوانب مهمة.

وقال: «ينبغي تجنب مثيرات القلق مثل مقارنة الطالب بغيره، أو توجيه اللوم والعتاب له، أو التقليل من مجهوده أو السخرية منه، أو فرض توقعات تفوق قدراته. من المهم كذلك عدم تذكيره بما تنفقه الأسرة عليه أو ابتزازه انفعاليًا، وعدم تقديم الحب والاهتمام بشروط».

ودعا الأسرة إلى توفير بيئة مناسبة للمذاكرة تتميز بالهدوء والاستقرار والتحفيز، مع تجهيز مكان مذاكرة جيد التهوية والإضاءة وملائم من حيث الراحة ودرجة الحرارة.

كما شدد على أهمية تلبية احتياجات الطالب، ومساعدته في التخطيط للدراسة، ودعمه معنويًا من خلال المشاركة الوجدانية، كإيقاظه في المواعيد التي يحددها، ومنع المشتتات، والاطمئنان عليه خلال فترات الاستراحة.

وأكد ضرورة تقدير مجهود الطالب، وتعزيز الجهد بدلًا من التركيز فقط على النتائج، والاستماع باهتمام لمخاوفه دون التقليل منها.

وأضاف: «من المهم أن يُظهر الوالدان الحب والدعم غير المشروط، وأن يدعما ثقة الطالب بنفسه، مع التأكيد على أن قيمته لا تُقاس فقط من خلال نتيجة الامتحان».

ونصح الأسر بتشجيع أبنائها على وضع خطط بديلة للدراسة الجامعية، والترحيب بها وإبراز مميزاتها.

واختتم د. حجازي حديثه قائلًا: «على الأسرة أن تعي أن إهمال الدعم النفسي قد يؤثر سلبًا على قدرات الطالب المعرفية، ويضعف كفاءة الذاكرة، بل قد يؤدي إلى فشل الطالب في الإجابة عن عدد من أسئلة الامتحان.

وعلى المدى البعيد، قد يفقد الطالب ثقته بنفسه، ويتكون لديه مفهوم سلبي عن الذات، مع احتمالية التعرض لمشكلات جسدية وانخفاض الرغبة في التعلم».

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يتهم قوات حفتر بدعم هجوم للدعم السريع على موقع حدودي
  • الجيش السوداني يتهم حفتر بمساندة مباشرة للدعم السريع
  • حملة «صك الأضاحي» بالمنيا.. 186 أضحية تغطي 133 قرية لتوزيع اللحوم على الأسر المستحقة
  • توزيع 27 ألف ريال على الأسر المستحقة بولاية بدية
  • لماذا يحتاج الطلاب إلى الدعم النفسي في الامتحانات؟ أستاذ علم نفس تربوي يوضح
  • بهلا الخيري يوزع 1000 أضحية على الأسر المستحقة
  • محافظ الوادي الجديد: توزيع لحوم أضاحي 50 رأس ماشية على الأسر المستحقة
  • مدير المركز الصحي "19" في مشعر عرفات: المنظومة الصحية في مشعر عرفات على أهبة الاستعداد ليعود الحجاج إلى ديارهم سالمين
  • “الصحة”: أكثر من 5 آلاف متطوع يشاركون في دعم المنظومة الصحية خلال موسم الحج الجاري
  • مشاركة أكثر من 5 آلاف متطوع صحي في دعم المنظومة الصحية خلال موسم حج 1446هـ