السعودية تعلن بناء أول سفينة أبحاث بحرية لاستكشاف البحر الأحمر
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
شمسان بوست /متابعات:
كشفت المملكة العربية السعودية، عن بناء سفينة أبحاث بحرية تتيح الوصول الكامل إلى البحر الأحمر، بما في ذلك المياه الساحلية وأعماق البحر، كما ستمكّن من خدمة جميع المهام البحثية البحرية بالمملكة، بما فيها المشاريع العملاقة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية، أمس الخميس، أن جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) تقوم ببناء سفينة الأبحاث الجديدة “ثول 2” في حوض بناء السفن، التابع لها بمدينة فيغو الإسبانية.
ومن المتوقع أن يكتمل بناء “ثول 2″، أول سفينة أبحاث إقليمية سعودية عام 2026.
وبحسب الوكالة، سيكون لدى السفينة القدرة على استكشاف جميع الاهتمامات العلمية الرئيسية في البحر الأحمر، مثل الشعاب المرجانية والحياة البحرية الأخرى والتكوينات الجيولوجية.
وأوضحت أن ذلك سيعزز الأبحاث السعودية، ويجذب مزيداً من الشركاء الدوليين، ويشجع على مزيد من التعاون العلمي، ما يعزز مكانة البلاد بصفتها رائدة عالمية في الأبحاث البحرية.
وسيبلغ طول السفينة 50 مترا، وعرضها 12.8 مترا، وعمق غاطسها 3.6 مترا، وتتسع لـ30 شخصا، 12 منهم من أفراد الطاقم، في حين تتاح الأماكن المتبقية للباحثين، وستكون مصممة لتعمل لمدة 30 عاما.
ويسمح تصميمها بتعدد أنواع المختبرات التجريبية، التي تتوافق مع التقنيات البحرية الحالية والمستقبلية لاستكشاف البحر الأحمر، كما يمكنها دمج تقنيات دفع خضراء جديدة لخفض بصمتها الكربونية على مر السنين
وستكون السفينة قادرة على استكشاف أكثر النقاط عمقاً في البحر الأحمر، ونشر مجموعة متنوعة من المركبات المشغلة عن بُعد، والغواصات ذاتية القيادة تحت الماء، لإجراء مسوحات بصرية وصوتية وأخذ عيّنات من المياه ورسم خرائط لقاع البحر.
وبالإضافة إلى وظيفتها الأساسية، ستكون “ثول 2” قادرة أيضاً على دعم الاستجابات الوطنية لحالات الطوارئ، مثل التسربات النفطية والحوادث البحرية والجوية بالبحر الأحمر.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
تصعيد إسرائيلي عنيف في غزة.. أونروا تعلن مقتل 300 من موظفيها منذ بدء الحرب
تواصل القوات الإسرائيلية قصفها المكثف لمناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر الاثنين، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وسط تدهور الوضع الإنساني في المستشفيات ومخيمات النزوح.
وقال الدكتور مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة، إن نحو 500 شهيد سقطوا خلال الأيام الثلاثة الماضية، بمعدل قتيل واحد كل 15 دقيقة.
وشهدت المناطق الوسطى والجنوبية من القطاع غارات جوية إسرائيلية استهدفت منازل وخيام نازحين، كان من بينها قصف منزل شمال غرب خان يونس أسفر عن 5 قتلى وعدد من الجرحى، وقصف منزل في بلدة عبسان الكبيرة خلف شهيداً و9 جرحى، إضافة إلى استهداف خيام في بني سهيلا والنصيرات ودير البلح واليرموك وسط غزة أسفر عن سقوط قتلى وإصابات عديدة.
وفي تطور ميداني خطير، أطلق الجيش الإسرائيلي النار على المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمالي القطاع، وقامت بهدم السور الشمالي له، ما زاد من مخاوف العاملين والمرضى الذين يبلغ عددهم 55 شخصاً بينهم أطباء وجرحى، في ظل شدة القصف والعشوائية التي تعيق التنقل داخل المستشفى.
كما استهدف القصف مجدداً خيام النازحين في المواصي غرب خان يونس ومناطق أخرى، وسط تحذيرات من ازدياد أعداد المفقودين تحت الأنقاض، حيث أفاد الدفاع المدني بغزة بأن أكثر من 200 شخص لا يزالون في عداد المفقودين، مع صعوبة وصول فرق الإنقاذ إليهم.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 53,339 شهيداً و121,034 مصاباً، وسط نزوح عشرات الآلاف من منازلهم، عقب استئناف إسرائيل للعمليات العسكرية في 18 مارس الماضي بعد الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار.
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تكشف مقتل أكثر من 300 من موظفيها خلال الحرب على غزة
أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، عن مقتل أكثر من 300 من موظفي الوكالة في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي الأخير، مشيراً إلى أن الغالبية العظمى منهم قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي مع أطفالهم وأحبائهم، بينما سقط عدد منهم أثناء تأديتهم واجبهم في خدمة مجتمعاتهم.
وأوضح لازاريني أن معظم القتلى كانوا من العاملين في قطاعي الصحة والتعليم التابعين للأمم المتحدة، والذين يقدمون الدعم الحيوي للمجتمعات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وشدد على أن “لا شيء يبرر الجرائم في غزة، وأن الإفلات من العقاب سيؤدي إلى مزيد من القتل”.
وفي وقت سابق، كشف المفوض العام أن الجيش الإسرائيلي اعتقل أكثر من 50 من موظفي الأونروا منذ بدء الحرب، بينهم معلمون وأطباء، تعرضوا للتعذيب واستخدامهم كدروع بشرية. كما أعلنت الخارجية الإسرائيلية في نوفمبر الماضي إلغاء الاتفاقية التي تسمح للأونروا بالعمل في فلسطين.
إسرائيل تسمح بدخول مساعدات إنسانية مؤقتة إلى غزة تحت ضغط أميركي
أعلن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرار السماح بدخول مساعدات إنسانية مؤقتة إلى قطاع غزة لمدة أسبوع، بناءً على توصية الجيش الإسرائيلي ضمن خطة توسيع العملية العسكرية في القطاع. ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين نقلتهم صحيفة “جيروزاليم بوست”، ستكون مراكز توزيع المساعدات الجديدة معظمها في جنوب غزة وتحت إدارة الجيش الإسرائيلي وشركات أميركية.
وأفادت مصادر في الجيش الإسرائيلي بأن أول قافلة مساعدات ستدخل غزة اليوم الاثنين محملة بمواد غذائية وأدوية، على أن يتم نقلها عبر منظمات دولية مثل برنامج الغذاء العالمي ومنظمة المطبخ المركزي العالمي، وذلك حتى بدء تشغيل آلية المساعدات الجديدة في 24 مايو الجاري.
وجاء هذا القرار وسط جدل واسع في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، حيث عارض وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير القرار معتبراً أن أي مساعدة إنسانية تغذي حركة حماس، فيما عارض وزير المالية وعدد من الوزراء الآخرين القرار، لكن تم اتخاذه دون تصويت رسمي.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن القرار جاء نتيجة ضغوط أميركية، بعد تحذيرات مبعوث الرئيس دونالد ترامب الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي وصف الأوضاع في غزة بأنها خطيرة للغاية، مؤكداً أن الإدارة الأميركية لن تسمح بحدوث أزمة إنسانية في القطاع.
في السياق، حذر برنامج الأغذية العالمي من خطر المجاعة في غزة، داعياً المجتمع الدولي للتحرك السريع لاستئناف تدفق المساعدات، مع التأكيد على أن الانتظار حتى وقوع المجاعة سيكون فادحاً.
إسرائيل تصادق على بناء سياج أمني على الحدود مع الأردن لتعزيز السيطرة وتأمين الحدود
صادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل على خطة لإنشاء سياج أمني متطور على الحدود الشرقية مع الأردن، وفق ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي. وتأتي هذه الخطة ضمن جهود وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي لإنشاء نظام دفاعي متعدد الطبقات يمتد على طول 425 كيلومتراً من جنوب مرتفعات الجولان المحتل حتى شمال مدينة إيلات.
وتشمل الخطة تعزيز السيطرة على منطقة غور الأردن عبر إقامة بؤر استيطانية، مزارع، ومعسكرات تدريب عسكرية. ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس خطوة بناء السياج بأنها “خطوة إستراتيجية ضد محاولات إيران لتحويل الحدود الشرقية إلى جبهة إرهابية”.
يأتي قرار بناء السياج الأمني بعد تصاعد الهجمات والعمليات الأمنية على الحدود، لا سيما بعد عمليتي معبر اللنبي في سبتمبر 2024 والبحر الميت في أكتوبر 2024، اللتين شهدتا سقوط قتلى في الجانب الإسرائيلي واستشهاد منفذي العمليات من الأردن.
من جهتها، أدانت حماس خطة بناء السياج، معتبرة أنها لن توفر الحماية للاحتلال من تبعات جرائمه المتواصلة بحق الفلسطينيين، مؤكدة أن المشاريع الأمنية السابقة فشلت في مواجهة المقاومة، وأن الجدار الجديد لن يكون استثناءً.