بالفيديو.. الملاكمة خليف تحظى باستقبال الأبطال في مسقط رأسها
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
حظيت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف باستقبال الأبطال في مسقط رأسها تيارت، بعد إنجاز الفوز بذهبية وزن 66 كغ في أولمبياد باريس حيث تجاوزت جميع ما واجهته من جدل.
وتدفق مساء الجمعة آلاف الأشخاص في شوارع هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها قرابة 200 ألف نسمة، والواقعة على بعد 340 كيلومترا جنوب غربي الجزائر العاصمة، لتحيتها بعد تتويجها التاريخي في أولمبياد باريس.
وعندما سُئلت خليف عن الشكوى التي قدمتها بشأن التحرش الإلكتروني، لم تشأ الإجابة قائلة "اليوم هو يوم احتفالي، وسأتحدث عن هذه المسألة في الوقت المناسب".
لكن مدربها محمد شعوة أفاد بأن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يتابع شخصيا هذه القضية، موضحا "قال (الرئيس) إننا لن نتخلى عن حقوقنا"، مشددا على أن عودة خليف كانت "يوما… للفرح" وأنه ينبغي معالجة المسائل القانونية في المحافل المناسبة.
وفتحت النيابة العامة الفرنسية تحقيقا إثر شكوى تقدّمت بها الملاكمة الجزائرية بتهمة التحرش الإلكتروني الجسيم، وفقا لما أعلنه مكتب النيابة العامة في باريس الأربعاء.
ووقعت خليف ضحية جدل حول هويتها الجنسية منذ وصولها إلى باريس بسبب إيقافها من قبل الاتحاد الدولي للملاكمة، لكن ذلك لم يؤثر على معنوياتها وشقت طريقها حتى نهائي وزنها حيث تغلبت على الصينية ليو يانغ المصنفة ثانية 5-0 بإجماع الحكام، وأصبحت أول ملاكمة جزائرية وأفريقية تحصد ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية.
وينبع الجدل من استبعادها، مثل التايوانية لين يو-تينغ، من بطولة العالم في نيودلهي في مارس/آذار 2023. ووفقا للاتحاد الدولي، فقد فشلت خليف في اختبار يهدف إلى تحديد جنسها.
كل ذلك لا يعني شيئا لأهل تيارت الذين احتشدوا منذ الصباح لرؤية بطلتهم التي وصلت عند حلول الظلام على متن حافلة برفقة سيارات الشرطة.
ووسط هتافات "إيمان خليف" و"وان، تو، ثري، فيفا لالجيري" (أي واحد، اثنان، ثلاثة، تحيا الجزائر)، صفق الناس لبطلتهم المحاطة بشكل خاص بأفراد عائلتها.
وقالت خليف "الترحيب الذي تلقيته اليوم كان حارا. من حق جميع الجزائريين والجزائريات أن يفرحوا ويستمتعوا"، مضيفة "حتى رئيس الجمهورية هو في الواقع الداعم الأول لإيمان خليف، وهذا يدل على أن الجميع من دولة وشعب مساندون للرياضة. أنا على قناعة بأن الرياضة رسالة للشعب".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إیمان خلیف
إقرأ أيضاً:
خالد عكاشة: استراتيجية الأمن القومي الأمريكي مرتبكة وتفتقر للرؤية وتغيب عنها المؤسسي
علّق العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، على وثيقة استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الأخيرة، واصفًا إياها بأنها استراتيجية استثنائية منبتة الصلة بالواقع، وتحمل قدرًا كبيرًا من التناقضات والتحولات غير المفهومة في التوجهات الأمريكية.
وأوضح خالد عكاشة خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع على فضائية "Ten"، مساء الأربعاء، أن الوثيقة، التي يُفترض أنها تعبّر عن رؤية مؤسسات الدولة الأمريكية وعلى رأسها الحزبين الجمهوري والديمقراطي، جاءت خالية تقريبًا من اللمسة المؤسسية، بل بدت وكأنها وثيقة تفتقر للوضوح في اللغة والخطاب، ولا تحدد هوية المخاطَب: "هل تتوجه للداخل الأمريكي أم للخارج؟ وهل تعبّر فعلًا عن استراتيجية الولايات المتحدة أم عن رؤية مرتبكة لمستقبل غامض؟".
وأضاف خالد عكاشة أن الوثيقة تضمّنت ارتباكًا سرديًا واضحًا، وتكرارًا لمضامين قديمة دون تقديم رؤية جديدة، مشيرًا إلى أن الصين رغم عدم ذكرها بشكل صريح حاضرة بقوة في مضمون الإستراتيجية، من خلال الإشارات المباشرة وغير المباشرة إلى "تمدد آسيوي" تقوده الصين وروسيا، وتصاعد النفوذ الصيني في مناطق تعدّها واشنطن "الحديقة الخلفية" لها، وعلى رأسها أمريكا اللاتينية، مع الإشارة إلى نماذج مثل بنما والبرازيل.
وأشار إلى أن الاستراتيجية تعكس تفكيكًا طوعيًا للمعسكر الغربي قد يرتبط بتوجهات سابقة خلال عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب غياب واضح للفكر الاستراتيجي لصالح "فكر استثماري ضيق"، ما أدى إلى انكفاء واشنطن على قضايا صغيرة بدلًا من صياغة رؤية عالمية واضحة.