ماذا يحدث إذا فشل السائل الدماغي الشوكي في أداء وظيفته؟
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
الولايات المتحدة – يلعب السائل الدماغي الشوكي دورا حاسما في الحفاظ على صحة ووظيفة الجهاز العصبي المركزي، حيث يخفف من صدمات الدماغ والحبل الشوكي ويوفر العناصر الغذائية ويزيل الفضلات.
ولكن، غالبا ما تمر المشاكل المتعلقة بهذا السائل دون أن يلاحظها أحد، حتى يحدث خطأ ما.
وبهذا الصدد، تحدّثت طبيبة الأعصاب، دانييل ويلهور من جامعة كولورادو، عمّا يحدث عندما يتوقف السائل الدماغي الشوكي عن العمل بشكل جيد.
ما هو السائل الدماغي الشوكي؟
يتكون السائل من الماء والبروتينات والسكر والأيونات والناقلات العصبية، وتنتجه شبكة من الخلايا تسمى الضفيرة المشيمية، والتي تقع في بطينات الدماغ أو تجاويفها.
وتنتج الضفيرة المشيمية حوالي 500 مليلتر من السائل الدماغي الشوكي يوميا، ولكن يتواجد نحو 150 مليلتر فقط داخل الجهاز العصبي المركزي بسبب الامتصاص والتجديد المستمر في الدماغ.
وعندما يتعطل إنتاج أو امتصاص السائل الدماغي الشوكي، يمكن أن يؤدي هذا إلى مشاكل صحية كبيرة. وهناك حالتان ملحوظتان: تسرب السائل الدماغي الشوكي وارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة مجهول السبب.
تسرب السائل الدماغي الشوكي
تحدث المشكلة عندما يتسرب السائل من خلال تمزق أو ثقب في الأم الجافية، وهي الطبقة الخارجية الصلبة من السحايا التي تحيط بالدماغ والحبل الشوكي. وقد يحدث ذلك نتيجة لإصابات الرأس أو أثناء العمليات الجراحية.
ويمكن أن يحدث تسرب السائل الدماغي الشوكي تلقائيا أيضا دون أي سبب يمكن تحديده. ويميل إلى الحدوث بشكل متكرر لدى البالغين في منتصف العمر، وهو أكثر شيوعا لدى النساء منه لدى الرجال.
وكشفت ويلهور أن معظم الأشخاص المصابين بتسرب السائل النخاعي يعانون من صداع موضعي، يتحسن عند الاستلقاء ويزداد سوءا عند الوقوف. وعادة ما يتركز الألم في مؤخرة الرأس، وقد يشمل الرقبة وبين لوحي الكتف.
كما قد يعاني المرضى من طنين الأذنين واضطرابات الرؤية ومشاكل في الذاكرة وضبابية الدماغ والدوخة والغثيان.
وتشمل سمات تسرب السائل النخاعي المرئية في الفحص، ترهل الدماغ في قاعدة الجمجمة وتجمع السوائل خارج الجافية.
ويتضمن علاج الحالة ما يلي: الراحة والاستلقاء وزيادة تناول السوائل لإعطاء العمود الفقري الوقت الكافي لشفاء الثقب. كما يمكن أن يساعد زيادة استهلاك الكافيين في زيادة إنتاج السائل الدماغي الشوكي من خلال تحفيز الضفيرة المشيمية.
ارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة مجهول السبب
يعرف بأنه اضطراب يتضمن زيادة في السائل الدماغي الشوكي، ما يرفع الضغط داخل الجمجمة ويضغط على الدماغ.
وقالت ويلهور إن معظم المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة مجهول السبب، لديهم تاريخ من السمنة أو زيادة الوزن مؤخرا.
وتشمل عوامل الخطر الأخرى: تناول بعض الأدوية مثل فيتامين A المفرط والتريتينوين والستيرويدات.
ويعاني المرضى من الصداع وتغيرات الرؤية أو طنين الأذن أو آلام العين.
وتشمل خيارات العلاج: فقدان الوزن وتغيير النظام الغذائي وتناول الأدوية اللازمة لتقليل إنتاج السائل الدماغي الشوكي. ويمكن للإجراءات الجراحية أيضا تقليل الضغط داخل الجمجمة.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
حفنة صغيرة بتأثير كبير.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول اللب الأبيض يوميًا؟
أصبح اللب الأبيض أو بذور اليقطين من الوجبات الخفيفة المفضلة للكثيرين، لكن ما لا يعرفه البعض أن هذه البذور الصغيرة تحمل فوائد صحية مذهلة.
فوائد تناول اللب الأبيضوتبيّن أن تناول كمية معتدلة من بذور اليقطين بانتظام قد يؤدي إلى تحسّن ملحوظ في عدة وظائف حيوية داخل الجسم.
وهناك العديد من فوائد بذور اليقطين الصحية، أو اللي الابيض، وفقا لما نشره تقرير في موقع Times Now، ومن أبرزها ما يلي :
ـ تعزيز المناعة:
تحتوي بذور اليقطين على مضادات أكسدة قوية مثل الفلافونويدات، الأحماض الفينولية، فيتامين هـ والكاروتينات، مما يساعد على تقليل الالتهابات ومكافحة الجذور الحرة. وتشير الدراسات إلى دورها في الوقاية من أمراض خطيرة مثل سرطان الثدي والبروستاتا.
ـ تحسين صحة المثانة والبروستاتا:
توصي الأبحاث الأشخاص الذين يعانون من تضخم البروستاتا أو فرط نشاط المثانة بتناول اللب الأبيض، لدوره في تقليل الأعراض وتحسين جودة الحياة.
ـ تعزيز صحة القلب:
بفضل احتوائه على المغنيسيوم ومضادات الأكسدة، يساعد اللب الأبيض في خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول الضار، ويرفع نسبة الكوليسترول الجيد (HDL)، مما يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب، خصوصًا لدى النساء بعد انقطاع الطمث.
ـ خفض سكر الدم:
تشير الأبحاث إلى أن تناول بذور اليقطين قد يساهم في تقليل مستويات السكر في الدم، خاصةً لدى مرضى السكري، ويرجع ذلك إلى محتواها العالي من المغنيسيوم الذي يلعب دورًا هامًا في تنظيم السكر.
ـ تحسين النوم:
لمن يعانون من اضطرابات النوم، تُعدّ بذور اليقطين مصدرًا طبيعيًا لحمض التريبتوفان، الذي يعزز من إنتاج السيروتونين والميلاتونين، وهما الهرمونان المسؤولان عن تحسين جودة النوم.
رغم فوائده العديدة، إلا أن الإكثار من تناول بذور اليقطين قد يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوبة، مثل الانتفاخ أو الإمساك، بسبب محتواها العالي من الألياف.
ويحتوي كوب واحد من بذور اليقطين على نحو 12 جرامًا من الألياف، وهي كمية كبيرة إذا تم تناولها دفعة واحدة.
وينصح الأطباء بالاعتدال، حيث يُفضل تناول حفنة صغيرة يوميًا (نحو 30 جرامًا)، للحصول على الفوائد دون التعرض لأي آثار مزعجة.