الولايات المتحدة – يلعب السائل الدماغي الشوكي دورا حاسما في الحفاظ على صحة ووظيفة الجهاز العصبي المركزي، حيث يخفف من صدمات الدماغ والحبل الشوكي ويوفر العناصر الغذائية ويزيل الفضلات.

ولكن، غالبا ما تمر المشاكل المتعلقة بهذا السائل دون أن يلاحظها أحد، حتى يحدث خطأ ما.

وبهذا الصدد، تحدّثت طبيبة الأعصاب، دانييل ويلهور من جامعة كولورادو، عمّا يحدث عندما يتوقف السائل الدماغي الشوكي عن العمل بشكل جيد.

ما هو السائل الدماغي الشوكي؟

يتكون السائل من الماء والبروتينات والسكر والأيونات والناقلات العصبية، وتنتجه شبكة من الخلايا تسمى الضفيرة المشيمية، والتي تقع في بطينات الدماغ أو تجاويفها.

وتنتج الضفيرة المشيمية حوالي 500 مليلتر من السائل الدماغي الشوكي يوميا، ولكن يتواجد نحو 150 مليلتر فقط داخل الجهاز العصبي المركزي بسبب الامتصاص والتجديد المستمر في الدماغ.

وعندما يتعطل إنتاج أو امتصاص السائل الدماغي الشوكي، يمكن أن يؤدي هذا إلى مشاكل صحية كبيرة. وهناك حالتان ملحوظتان: تسرب السائل الدماغي الشوكي وارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة مجهول السبب.

تسرب السائل الدماغي الشوكي

تحدث المشكلة عندما يتسرب السائل من خلال تمزق أو ثقب في الأم الجافية، وهي الطبقة الخارجية الصلبة من السحايا التي تحيط بالدماغ والحبل الشوكي. وقد يحدث ذلك نتيجة لإصابات الرأس أو أثناء العمليات الجراحية.

ويمكن أن يحدث تسرب السائل الدماغي الشوكي تلقائيا أيضا دون أي سبب يمكن تحديده. ويميل إلى الحدوث بشكل متكرر لدى البالغين في منتصف العمر، وهو أكثر شيوعا لدى النساء منه لدى الرجال.

وكشفت ويلهور أن معظم الأشخاص المصابين بتسرب السائل النخاعي يعانون من صداع موضعي، يتحسن عند الاستلقاء ويزداد سوءا عند الوقوف. وعادة ما يتركز الألم في مؤخرة الرأس، وقد يشمل الرقبة وبين لوحي الكتف.

كما قد يعاني المرضى من طنين الأذنين واضطرابات الرؤية ومشاكل في الذاكرة وضبابية الدماغ والدوخة والغثيان.

وتشمل سمات تسرب السائل النخاعي المرئية في الفحص، ترهل الدماغ في قاعدة الجمجمة وتجمع السوائل خارج الجافية.

ويتضمن علاج الحالة ما يلي: الراحة والاستلقاء وزيادة تناول السوائل لإعطاء العمود الفقري الوقت الكافي لشفاء الثقب. كما يمكن أن يساعد زيادة استهلاك الكافيين في زيادة إنتاج السائل الدماغي الشوكي من خلال تحفيز الضفيرة المشيمية.

ارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة مجهول السبب

يعرف بأنه اضطراب يتضمن زيادة في السائل الدماغي الشوكي، ما يرفع الضغط داخل الجمجمة ويضغط على الدماغ.

وقالت ويلهور إن معظم المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة مجهول السبب، لديهم تاريخ من السمنة أو زيادة الوزن مؤخرا.

وتشمل عوامل الخطر الأخرى: تناول بعض الأدوية مثل فيتامين A المفرط والتريتينوين والستيرويدات.

ويعاني المرضى من الصداع وتغيرات الرؤية أو طنين الأذن أو آلام العين.

وتشمل خيارات العلاج: فقدان الوزن وتغيير النظام الغذائي وتناول الأدوية اللازمة لتقليل إنتاج السائل الدماغي الشوكي. ويمكن للإجراءات الجراحية أيضا تقليل الضغط داخل الجمجمة.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

هل يصمد النفط الأميركي في مواجهة زيادة إنتاج أوبك+؟

الاقتصاد نيوز - متابعة

خطط أوبك+ لزيادة إنتاج النفط تهدف إلى مواجهة إنتاج النفط الصخري الأميركي، إذ أتاحت التطورات التكنولوجية وعمليات الحفر لشركات النفط الصخري الأميركية خفض التكاليف والمنافسة بأسعار أقل، وفي السنوات التالية انتزاع حصة سوقية من المجموعة المكونة من 12 عضواً.

حرب أسعار النفط

إلا أن إنتاج النفط في الولايات المتحدة بات اليوم أكثر عرضة لحرب أسعار، إذ شهدت شركات النفط الصخري الأميركية ارتفاعاً في التكاليف خلال السنوات الثلاث الماضية، في وقت تراجعت فيه عائداتها نتيجة انخفاض أسعار النفط العالمية، وهو انخفاض يرتبط جزئياً بالتداعيات الاقتصادية الناتجة عن السياسات الجمركية التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب.

وتحدثت «رويترز» إلى عشرة مندوبين في «أوبك+» ومصادر في القطاع الصناعي أُحيطت علماً باستراتيجية الإنتاج من قبل السعودية أو روسيا. ووفقاً لأربعة من هؤلاء العشرة، فإن استعادة جزء من الحصة السوقية كانت من دوافع القرار الصادر في الثالث من مايو أيار بالإسراع في زيادة الإنتاج بوتيرة أسرع من الخطة السابقة، رغم أن أياً منهم لم يصف هذه الاستراتيجية بأنها تمثل حرب أسعار حتى الآن.

زيادة إنتاج أوبك النفطي

أشارت «أوبك+»، التي تضم أعضاء منظمة أوبك ومنتجين آخرين مثل روسيا وقازاخستان، إلى «أساسيات السوق الصحية الحالية، كما يتضح من انخفاض مخزونات النفط»، كمبرر لقرارها بشأن زيادة الإنتاج.

لكن هذه الزيادات في إنتاج «أوبك+» تتزامن أيضاً مع استنفاد أفضل مناطق النفط الصخري في أكبر حقل نفطي في الولايات المتحدة، وهو حوض بيرميان، مما اضطر المنتجين إلى التوجّه نحو مناطق ثانوية، حيث ترتفع تكاليف الإنتاج. وقد أسهم التضخم في زيادة هذه التكاليف أيضاً.

أظهرت نتائج مسح أجراه «الفدرالي» في دالاس خلال الربع الأول من العام، وشمل أكثر من 100 شركة نفط وغاز في ولايات تكساس ونيو مكسيكو ولويزيانا، أن منتجي النفط الصخري في أميركا يحتاجون حالياً إلى سعر يبلغ في المتوسط 65 دولاراً للبرميل لتحقيق جدوى اقتصادية في عمليات الحفر.

وفي المقابل، قدّر محللون تكلفة إنتاج النفط في السعودية بين 3 و5 دولارات للبرميل، بينما تتراوح تكلفة الإنتاج في روسيا بين 10 و20 دولاراً.

المنتج الأخير الصامد

كانت «أوبك» تسيطر على أكثر من نصف إنتاج النفط العالمي، إلا أن حصتها السوقية تراجعت خلال السنوات الأخيرة، من نحو 40% قبل عقد إلى أقل من 25% هذا العام، وفقاً لبيانات المنظمة، في حين ارتفعت حصة الولايات المتحدة من 14% إلى 20%.

وبالتحالف مع المنتجين من خارج المنظمة، تنتج «أوبك+» حالياً نحو 48% من النفط العالمي.

وبعد أن خفّضت «أوبك+» إنتاجها بنحو 5.85 ملايين برميل يومياً، أي ما يعادل 5% من الطلب العالمي، خلال السنوات الخمس الماضية لتحقيق التوازن في السوق وسط ارتفاع إنتاج النفط الصخري الأميركي، بدأت المجموعة حالياً زيادة إنتاجها مجدداً.

وقال مصدر روسي رفيع المستوى: «المصدر الرئيسي لاختلال التوازن في سوق النفط هو النمو في إنتاج النفط الصخري الأميركي»، مضيفاً أن بقاء سعر النفط دون 60 دولاراً للبرميل –وهو الحد الأقصى الذي فرضته دول مجموعة السبع على النفط الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا– قد يسهل عملية التصدير، وربما يكون مناسباً لموسكو.

الجميع يتألّم

انخفض سعر خام برنت، المعيار العالمي للنفط، إلى أدنى مستوى له منذ أربع سنوات عند نحو 58 دولاراً للبرميل في أبريل نيسان، بعد أن ظل يتداول العام الماضي ضمن نطاق ضيق يتراوح بين 70 و80 دولاراً، متأثراً بزيادة إنتاج «أوبك+» والمخاوف حيال الاقتصاد العالمي.

ووصف لينخوا غوان، الرئيس التنفيذي لشركة «سيرج إنيرجي أميركا» –وهي من أكبر شركات إنتاج النفط الخاصة في الولايات المتحدة والعاملة في حوض برميان– توقيت هذا الانخفاض في الأسعار بأنه «الأسوأ على الإطلاق» بالنسبة للمنتجين الأميركيين.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • البارود يعيد تشكيل خارطة النفوذ .. ماذا يحدث في ليبيا؟
  • هل يصمد النفط الأميركي في مواجهة زيادة إنتاج أوبك+؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول فص من الثوم على الريق؟
  • نفط الوسط: زيادة إنتاج حقل الأحدب إلى أكثر من 62 ألف برميل يوميًا
  • سيُسحق جسدك فورًا.. ماذا يحدث إقتربت من كوكب الزهرة؟
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول الرمان يوميا؟.. فوائد مذهلة
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول العنب
  • ماذا يحدث عند الإفراط في تناول المشمش المجفف
  • غزة بين أنياب الحرب| ماذا يحدث بين ترامب ونتنياهو؟.. خبراء يجيبون
  • إصابة مسن بحروق داخل منزله في جهينة بسوهاج