أين المفر هل في الغربة أم في المستقر؟
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
السلام عليكم سيدتي ولكل القراء الأوفياء لمنبر قلوب حائرة عبر موقع النهار أونلاين.
لم أعد أقدر على التجاوز أو التجاوب مع محيط أظنه ظلمني وكسر شوكتي. فبعد سنوات الدراسة الجامعية التي كللت بالنجاح، أجد نفسي قاب قوسين أو ادنى من تأمين مستقبلي وضمان لقمة عيشي. والاكثر من هذا عاجز عن رد جميل والداي اللذان لم يبخلا علي بشيء.
سيدتي، أنا شاب في مقتبل العمر، و بتّ أرى أن كل الأبواب مسدودة في وجهي. وأنا أريد أن أكون مستقلا في حياتي وأتكفل بوالداي بدل من أن ينفقا هما عليّ.
لهذا سيّدتي فكرت كثيرا في الهجرة، ولكن ما إن اقترحت عليهما الفكرة، حتى غضبا منّي وإتّهماني بالغرور والطمع. ونصحاني أن أبني حياتي في بلدي. مشيرين إلى أن الغربة تميت القلب وتدفع إلى الإنسلاخ من كل الروابط والعلاقات الأسرية.
بكت والدتي وتأزّم وضع والدي النّفسي، حيث أنّهما أخبراني من أنّني سأنساهما بمجرد أن أرتبط بزوجة أجنبية. ومن أنّه لن يكون لي حسّ وطني وأنا أدير ظهري للبلد الذي نشأت فيه ونجحت فيه.
سكتّ عن الفكرة وأرجأتها لوقت أخر، حتى تهدأ نفسية والداي، لأجدهما يجبراني كنوع من سياسة لي الذراع من أن أرتبط بقريبة لي يعرف أهلها أحوالنا ومستوانا. زيجة تجعلني كمن به أسر لا يستطيع أن يبرح مكانه.
أحسّ بأنني مقيد، وحالتي النفسية في الحضيض ، أريد أن أشق طريقي وأجعل لحياتي معنى. أريد أن أحقق أحلامي التي لا يمكن أن تكون إلأا خارج الديار. هل أنا أناني مثلما وصفني والداي؟ هل أنا جاحد لأنني أريد أن أجد أرضا خصبة أحقق فيها ما اٍيده من أحلام؟. هل التفكير في الهجرة جرم سيدتي؟
أخوكم ن.وائل من الغرب الجزائري.
الرد:هون عليك أخي، وثق من أنك في فترة إنتقالية تكسوها الحيرة لكن سرعان ما ستنجلي هذه الغمامة. وسرعان ما ستجد لنفسك بإذن الله مخرجا.
فكرت في الهجرة أخي من دون أي مقدمات، وكأني بك ستضمن منذ أول يوم تطأ فيه قدماك أراضي الغربة عملا وحياة مستقرة. وأنا لو كنت مكانك لكنت في البدء أخمّن في التنقيب عن عمل في بلدي في غير مسقط رأسي. بحثا عن فرص بين أبناء جلدتي الذين لن أكون يوما بينهم مهانا.
عظّمت من شأن الغربة أخي وضربت عرض الحائط بقلب والديك، وهذا ما يشير نوعا ما إلى أنانية لم يألفاها فيك. والدليل أنهما يحاولان اليوم إستمالتك بفكرة الزواج من قريبتك. فكرة ترفضها لحاجة في نفسك ولغاية لا نعلمها. فقد يكون الزواج من هذه الفتاة الطيبين أهلها فرجا لك وحلا لكل همومك؟.
عن نفسي أدعوك أخي أن تضحد فكرة الهجرة من بالك على الأقل حتى لا تغامر بنفسك في أرض أخرى غير أرضك قد تتعرض فيها للأذى أو العنصرية. خاصة إذا كان إختيارك على بلد غير مسلم.
وأدعوك إن إعتزمت البدء في بناء حياتك أن تدع مجال دراستك جانبا وأن تلجأ إلى التجارة أو البدء في مشروع صغير. يضمن لك قوت يومك ويمنعك من مغبة السؤال.
لا تجعل من نفسك رهينة أحلام وأفكار قد لا تتحقق. فتتعب أكثر وتنهار. وإمض رويدا في شق طريق مستقبل أتمناه يتغير إلى الأحسن والأجمل.
ردت:”ب.س”
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: أرید أن
إقرأ أيضاً:
نشر عناصر من المارينز في فلوريدا.. وإعلان الأسباب
أعلن الجيش الأميركي أنّه بدأ الخميس بنشر 200 عنصر من سلاح مشاة البحرية (المارينز) في فلوريدا لتقديم دعم إداري ولوجستي للمداهمات التي تنفّذها شرطة الهجرة الفيدرالية لتوقيف المهاجرين غير النظاميين في الولاية.
وهذا أول إسناد من نوعه ضمن سلسلة عمليات إسناد طلبتها وزارة الأمن الداخلي لمساعدة وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في تنفيذ سياسة الرئيس دونالد ترامب المتعلقة بإنفاذ قوانين الهجرة والجمارك.
وقال مسؤولون إنّ وزير الدفاع بيت هيغسيث وافق على تعبئة ما يقرب من 700 جندي ونشرهم في ولايتي تكساس ولويزيانا (جنوب).
وأعلنت القيادة العسكرية الشمالية الأميركية في بيان إنّ "حوالي 200 جندي من مشاة البحرية (...) هم بصدد الانتقال إلى فلوريدا" لدعم وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك.
وأضاف البيان أنّ "أفراد القوات المسلّحة المشاركون في هذه المهمّة سيؤدّون مهام تستثني بشكل صارم تلك المتعلّقة بإنفاذ القانون" أي أنّهم سيؤدّون "مهام إدارية ولوجستية" و"سيُمنعون تحديدا من الدخول في اتصال مباشر بالأفراد المحتجزين لدى وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك".
كما سيبقى هؤلاء الجنود "داخل مقرّات وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، زار ترامب مركز احتجاز جديدا في فلوريدا أطلق عليه البيت الأبيض والسلطات المحلية اسم "ألكاتراز التماسيح".
ويتّسع هذا المركز لما يصل إلى ألف شخص.
وفي يونيو، أرسل الرئيس الجمهوري 4000 من عناصر الحرس الوطني و700 من المارينز إلى لوس أنجلوس للتصدّي للاحتجاجات العارمة التي شهدتها المدينة احتجاجا على مداهمات نفّذتها فيها شرطة الهجرة.
وانتقد مسؤولون محليّون استخدام ترامب الجيش، لكنّ الرئيس الجمهوري ردّ بالقول إنّ هذه الخطوة كانت ضرورية لحماية المباني والموظفين الفيدراليين.