موجة الحر الشديدة تحرق 3 دول حول العالم.. إصابات وخسائر كبيرة
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
يواجه العالم تحديات كبيرة، أهمها التغيرات المناخية، فقد شهد كوكب الأرض حالة من الارتفاع الشديد في درجات الحرارة في فصل الصيف، وانخفاضا شديدا في درجات الحرارة في فصل الشتاء، ففي الوقت الحالي تسببت موجة الحر الشديدة في حرائق الغابات في العديد من الدول.
وفي الوقت الراهن، تواجه فرنسا والبرتغال وتركيا، تحديات كبيرة، من أجل السيطرة على حرائق الغابات بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، والمرتبطة بالتغيرات المناخية المختلفة، وارتفاع درجة حرارة الأرض بنسبة تصل إلى 1.
في دولة فرنسا، تسببت الحريق الذي اندلع في كانيت أون روسيلون، جنوب غرب البلاد، في إجلاء نحو 3000 سائح، وأوضح رجال الإطفاء أن الرياح القوية ساهمت في انتشار اللهب على امتداد واسع حيث التهمت النيران مساحة تصل إلى 300 هيكتار من غابات الصنوبر، كما تسبب الحريق في إصابة ما لا يقل عن 10 أشخاص بجروح طفيفة، من بينهم أحد رجال الإطفاء وأدى إلى تدمير منزل، وتضرر 5 منازل أخرى بشكل جزئي، بالإضافة إلى عربة سكنية متنقلة.
وقال المقدم جيروم بونافو المتحدث باسم رجال الإطفاء في هيرولت لوكالة الصحافة الفرنسية: «تمكن رجال الإطفاء من السيطرة على الحريق، وما زلنا نعمل عليه لأن هناك مناطق أخرى لا تزال مشتعلة».
وذكر وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، أنه لم يكن هناك الكثير من حرائق الغابات منذ بداية العام، حيث احترق حوالي 4000 هكتار فقط، بينما في العام الماضي في نفس التاريخ، فقدنا حوالي 12000 هكتار.
الحرائق في البرتغالواندلع حريق في بلدية كامارا دي لوبوس الواقعة في جزيرة ماديرا في البرتغال، وتم احتواؤه لكنه لا يزال خارج السيطرة، حيث ما زال هناك أكثر من 120 رجل إطفاء إلى جانب 43 عربية إطفاء على أتم الاستعداد من أجل مكافحة أي تطورات جديدة.
كما ذكر مصدر من الأمانة الإقليمية للصحة والحماية المدنية في ماديرا لوكالة لوسا اليوم، أن ما لا يقل عن 160 شخصًا تم إجلاؤهم من منازلهم بسبب الحريق.
وقال رئيس بلدية كامارا، ليونيل سيلفا: «منذ 14 أغسطس الماضي، تم نشر أكثر من 500 متخصص، بما في ذلك 400 رجل إطفاء و120 ضابط شرطة في الغابات، بشكل متتابع لمكافحة الحريق الذي اندلع في سيرا دي أغوا وانتشر إلى بلديات أخرى»، وفقًا للحماية المدنية في الأرخبيل.
الحريق في تركيايواصل رجال الإطفاء العمل على مكافحة الحريق الذي اندلع يوم 15 أغسطس الماضي في غابات إزمير التركية، وبدأ الحريق عندما أشعل 3 رجال النيران خلال رحلة تخييم، وذلك وفقًا للسلطات المحلية.
وقد أعلنت وزارة الصحة التركية، يوم الجمعة الماضي، إصابة 78 شخصًا نتيجة حريق في غابات ولاية إزمير، من بينهم 29 مصابًا ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفيات، وتم إخلاء 3 أحياء في منطقتي كارسياكا وبايراكلي، بينما تضرر 16 مبنى بسبب الحريق.
وأضافت الوزارة أنها أرسلت 10 سيارات إسعاف و3 فرق من وحدة فريق الإنقاذ الطبي الوطني، و42 من أفراد الرعاية الصحية إلى المنطقة، لمكافحة امتداد النيران.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تركيا فرنسا البرتغال حرائق الغابات الحرائق الكوارث الطبيعية ارتفاع درجات الحرارة رجال الإطفاء
إقرأ أيضاً:
دراسة..نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد بسبب التغير المناخي
أظهرت دراسة جديدة نشرت، اليوم الجمعة، أن نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد خلال العام الماضي بسبب التغير المناخي الناتج عن النشاط البشري. ووجدت الدراسة أن الاستمرار في حرق الوقود الأحفوري يضر بالصحة والرفاه في كل القارات، مشيرة إلى أن آثار ذلك غالبا ما لا تحظى بالإقرار الكافي في دول نامية.
وفي هذا السياق، قالت فريدريكه أوتو، عالمة المناخ بـ “إمبريال كوليدج لندن” والمؤلفة المشاركة في التقرير إن “مع كل برميل نفط ي حرق، وكل طن من ثاني أكسيد الكربون ي طلق، وكل جزء من درجة احترار، ستؤثر موجات الحر على عدد أكبر من الناس”.
ون شر التحليل الذي أجراه علماء في منظمات وورلد ويذر أتريبيوشن (World Weather Attribution) وكلايمت سنترال (Climate Central) ومركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر، قبل أيام من اليوم العالمي للعمل من أجل مواجهة الحرارة في الثاني من يونيو، والذي يسلط الضوء هذا العام على مخاطر الإجهاد الحراري وضربات الشمس.
ولتحليل تأثير الاحترار العالمي، درس الباحثون الفترة الممتدة من الأول من ماي 2024 حتى الأول من ماي 2025.
وقد عرف هؤلاء الباحثون “أيام الحر الشديد” بأنها الأيام التي تتجاوز درجات حرارتها 90 في المائة من درجات الحرارة الم سجلة في المكان ذاته خلال الفترة من 1991 إلى 2020. وتأتي هذه الدراسة عقب عام سجل أرقاما غير مسبوقة من حيث درجات الحرارة العالمية. فعام 2024 كان الأشد حرارة على الإطلاق متجاوزا 2023، فيما كان يناير 2023 الأكثر حرارة مقارنة بأي شهر يناير سابق.