سواليف:
2025-07-28@10:42:12 GMT

ليست أنانية ولا عزلة أيضا

تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT

ليست أنانية ولا عزلة أيضا #ماهر_أبوطير

لا يلام #الأردن حين يحاول استرداد عافيته الداخلية التي تضررت كثيرا بسبب #حرب_غزة، فالقصة هنا ليست إدارة للظهر لغزة، بقدر تخفيف التداعيات على الأردن داخليا.

هذه ليست أنانية، ولا عزلة، خصوصا مع المؤشرات التي تتدفق بين وقت وآخر، حول تراجع قطاعات مختلفة، وما يعنيه ذلك من تأثير على الاقتصاد في ظل العجز والمديونية، وربما الأردن يحتاج أكثر من غيره من دول جوار #فلسطين، إلى وقف الحرب، إذا تمكن من ذلك.

يخرج علينا قبل يومين ئيس مجلس مفوضي إقليم البترا، فارس بريزات، في مقابلة مع قناة المملكة، ويعلن عن إغلاق 35 فندقا في البترا وتسريح قرابة 371 موظفا بسبب تراجع الحركة السياحية، التي تعتمد على الولايات المتحدة وأوروبا بدرجة رئيسية، مع توقعه ألا تتجاوز نسبة الزوار هذا العام 25 % من إجمالي عدد السياح للبترا العام الماضي، والأخطر في كلامه ما قاله حول وجود استثمارات بأكثر من نصف مليار دينار من منشآت سياحية في منطقة وادي موسى تحديدا، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من هذه الاستثمارات يعتمد على الاقتراض من البنوك، ومعنى كلامه هنا أن هذه الاستثمارات تتعرض إلى أخطار كبيرة، كونها مقترضة أساسا من البنوك، بما يعنيه ذلك من احتمالات تعثر السداد المالي، في ظل تراجع السياحة، وما يعنيه ذلك من تأثير بنيوي على استقرارها ووجودها، ولنا هنا أن نضع كل الاحتمالات.

مقالات ذات صلة لغتنا الجميلة 2024/08/20

من الطبيعي جدا أن تتراجع السياحة، لأن السائح حين يتابع أخبار المنطقة، والصواريخ المتطايرة، وإغلاقات المطارات، ومنع التحليق، واحتمالات توسع الحرب في كل المنطقة، فسيفضل الذهاب إلى مناطق آمنة، ولن يغامر بنفسه، أو عائلته، فهو في نهاية المطاف سائح يختار منطقة من بين مناطق عدة، وليس مضطرا للمغامرة، أو شرب حليب السباع للقدوم إلى منطقة الشرق الأوسط التي تنام في حال وتصحو على حال ثانية، كل يوم وليلة.

ربما الذي أنقذ فصل الصيف اقتصاديا وسياحيا، إلى حد ما، قدوم الأردنيين إلى بلدهم، فهو بلدهم نهاية المطاف، ولديهم من الاحتمال والدوافع ما يجعلهم يأتون ولا يغيبون عن الأردن، على الرغم من أن المقارنة هنا غير جائزة بين السائح والمواطن، لكننا نتحدث بمنطق الأرقام.

لقد كانت أبلغ جملة قيلت حول حرب غزة، أنها تبدو وكأنها على حدودنا، وليس على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، وإذا كان هذا الكلام هو الواقع، فإن التراجعات شملت قطاعات كثيرة، من البناء والمقاولات، مرورا بغيرها من قطاعات، لاعتبارات التحوط أو الحذر أو عدم اليقين أو قلة السيولة، وهو أمر نراه حتى على مستوى تحصيلات الخزينة المالية من الرسوم والضرائب.

من ناحية سياسية-اقتصادية، لا بد من معالجة مختلفة، حتى لا تتعمق هذه التأثيرات الحادة على الأردن، وهي معالجة لا تبدو مستعصية، لكنها صعبة بطبيعة الحال، بما يوجب اتخاذ خطوات لتحريك الاقتصاد داخليا، وتجهيز خطة منذ الآن لما بعد الحرب، هذا إذا توقفت الحرب التي تبدو تأثيراتها المؤذية شاملة، وتتجاوز حدود مساحات الحرب الجغرافية.

تتوالى المؤشرات ونحن شعب يحترف تشخيص الأزمات دائما، لكننا بحاجة الى الحلول، لأن الاستسلام للواقع مكلف استراتيجيا، وهو ثمن مؤلم، لا يرضاه الغزيون لنا، حتى لا يعتقد البعض أن وقوع الأضرار على الأردن، يعد طبيعيا، أو عملا من أعمال الوطنية نهاية المطاف، فهذه سذاجة تتم عنونتها بمثل شعبي يقول.. “إذا ما خربت ما بتعمر”، وهو مثل من أسوأ الأمثال العربية، ويعبر عن جهل وعمى بصر وبصيرة على حد سواء أيها السادة.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الأردن حرب غزة فلسطين

إقرأ أيضاً:

أمين عام تحالف الأحزاب: دعوات التجمهر أمام السفارات المصرية ليست لخدمة قضية

عبر النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، عن استيائه الشديد من الدعوات المشبوهة التي يروج لها بعض المغرضين، شديدي العداء للدولة المصرية ومواطنيها ومؤسساتها، ممن يروجون لدعوات للتجمهر أمام السفارات والبعثات الدبلوماسية المصرية في الخارج، مؤكدا أن تلك الدعوات الخبيثة لا تستهدف الانتصار لقضية وإنما تسعى لتشويه صورة الدولة المصرية وهدم كافة منجزاتها وجهودها وتحركاتها لخدمة أجندات مشبوهة.

منظمة أطباء بلا حدود: ربع أطفال غزة يعانون سوء التغذيةرئيس الوزراء البريطاني: لا يمكن الدفاع عن التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة

وأضاف مطر، أن تلك الدعوات التي تقف خلفها جماعة الإخوان الإرهابية ومن يعاونهم، تستهدف النيل من مصر والمصريين وقيادتها السياسية الحكيمة، وتصرفات ليست بغريبة عليهم، وليست المرة الأولى التي يخوضون فيها في مثل هذه المهاترات الصبيانية والمسيئة للبلد الأكبر في المنطقة والفاعل في كافة الملفات والمؤثر على النطاق الإقليمي والدولي.

وبحسب رئيس حزب إرادة جيل، فإن الدولة المصرية خاضت معارك سياسية ودبلوماسية لدعم الأشقاء الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، لمواجهة مخططات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، وتحملت ما لا يطاق في هذا الأمر، ومع ذلك يصر هؤلاء المغرضون على تصدير صورة سلبية وضرب كل تلك الجهود عرض الحائط.

وأعرب الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، عن بالغ ثقته في أبناء مصر من المقيمين في الخارج، في عدم الاستجابة لتلك الدعوات التخريبية، مؤكدا أن السفارات المصرية بالخارج تمثل سيادة مصر التي لا يجب المساس بها.

طباعة شارك غزة البرلمان فلسطين النواب مجلس النواب

مقالات مشابهة

  • المقاومة ليست خيارا ديمقراطيا
  • باحث: درجات الثانوية ليست شرطًا للنجاح.. الشغف هو الطريق
  • روبيو: هذه ليست حرب ترامب، لكنه يريد لها أن تنتهي
  • نجم الزمالك السابق: نتائج الوديات ليست مقياسًا.. والأهم هو الانسجام
  • ما الذي يعنيه لنا التغير الديموغرافي؟
  • أكسيوس: إسرائيل وأميركا في عزلة دبلوماسية بسبب غزة
  • الحرب الروسية الأوكرانية| هجمات متبادلة بالمسيّرات.. وسقوط 5 قتلى
  • مراد: رئاسة الحكومة ليست مكسر عصا
  • أمين عام تحالف الأحزاب: دعوات التجمهر أمام السفارات المصرية ليست لخدمة قضية
  • واعظة بالأزهر: شاوروهن وخالفوهن ليست من قول النبي