مُزنة المسافر
غييرمو: طائرة ورقية تحوم في أفق خيالي.
وأخرى في سماوات قلبي الزاهية.
القائلة بالوحدة.
أين أنتِ يا سيلفانا؟
هل غادرت في أقرب عربة؟
تقودك إلى أنوارٍ مضيئة.
لتكوني بين الساهرين في شارع مدينة.
أم أنت هناك بين الخميلة.
تتوسدين عشباً رطباً.
وتنامين على وسائد روحي.
قولي يا سيلفانا.
إن كان خيالك الجامح.
قد يسامح أفعالي.
إنني أتبعك ليل نهار.
وأتركك وسط الأحلام.
التي لا تنتهي.
وشرائط ذكريات كثيرة.
مثيرة للتساؤل.
أين العمر سيمضي بنا؟
جميعاً، معاً.
ارصدي عتباتك هذه المرة.
فوق سلالم طويلة.
فأنتِ الجميلة بيننا.
وأنت الحكيمة.
الطافية في برك الطيور.
الحائمة بمهل شديد.
والنائمة أسفل ظل شجر الحياة.
هل ستذهبين للمدينة المضيئة؟
الممتلئة بالحيرة؟
وكيف ستكون أنوارها هذه المرة.
وامضة، لامعة.
ساطعة، وهل ستكونين بينها ضائعة؟
هل ستتذكرين غييرمو؟
أم ستنسيك المدينة.
وأزقتها، وشوارعها الضيقة.
حلماً جميلاً.
بلون الشمس.
وبرائحة الأرض.
تذكري الحقل و السهل.
والتل، وتذكري الأقحوان.
وعنفوان الشباب.
واركضي ركضاً عظيماً،
وانحتي في التراب.
آثر أقدامك، وآمالك.
وانفضي عن فستانك غبار ماضي.
وقولي بالطفولة، والذكرى.
الجميلة، الحليمة.
بنا أنا وأنتِ.
تذكري غييرمو.
فوق جذع الشجر.
المنتظر في مهل.
أن ترينه.
وأن تلوحي بيديك له.
وأن تسلمي، وترحبي.
بكلمات اللطف المدغدغة لقلبه.
وكيف يمكن لغييرمو أن ينسى؟
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الكنيسة القبطية الكاثوليكية بالشرقية تهنئ المحافظ بعيد الأضحى المبارك
هنأت الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بالزقازيق، والعاشر من رمضان، المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، بحلول عيد الأضحى المبارك، وذلك بمقر ديوان عام المحافظة.
التهنئة بالعيدجاء ذلك نيابة عن نيافة الأنبا بولا شفيق، مطران إيبارشية الإسماعيلية ومدن القناة وتوابعها للأقباط الكاثوليك، وبتكليف رسمي منه، في إطار روابط المحبة الأخوية بين أبناء الوطن الواحد.
ضم الوفد الإيبارشيّ الأب بيشوي كامل، راعي كنيسة القديس يوسف البتول، بالزقازيق، والأب جوفاني قاصد خير، راعي كنيسة السيدة العذراء مريم ورئيس الملائكة ميخائيل، بمدينة العاشر من رمضان، والأخوات الراهبات، والعلمانيين.
وأكد الأب بيشوي كامل أن أعياد المصريين واحدة نحتفل بها جميعًا، في جو من الود والمحبة بين أبناء الوطن الواحد، فمصر بمسيحييها ومسلميها، ستظل منارة للإيخاء والمحبة، ونموذجًا للتسامح والتعايش بين أبنائها.
وعبر الأب جوفانّي قاصد خير عن أمنياته بأن يحفظ الله مصر، ويحميها من كل مكروه، مشيدًا بالعلاقة الطيبة التي تجمع المسيحيين بالمسلمين، فالأديان جاءت من أجل المحبة والسلام، وبناء ثقافة الود، والتحلي بالفضيلة.
وأعرب محافظ الشرقية عن شكره وامتنانه لزيارة الوفد الكنيسة القبطية الكاثوليكية، وتقديم التهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، مؤكدًا أننا أبناء وطن واحد تجمعنا أواصر المحبة والصداقة، والعمل المشترك، للنهوض بمصرنا الغالية، لاستعادة مكانتها اللائقة بين الأمم، تحت القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وقال المحافظ: إن أعياد المصريين واحدة نحتفل بها جميعاً في جو من البهجة والسرور، فنشارك الأقباط فرحتهم بأعيادهم، كما يشاركونا فرحتنا بأعيادنا، داعيًا المولي عز وجل، أن يعيد تلك المناسبة علي مصرنا الغالية بكل الخير والسلام.