الشيكل يواصل التراجع أمام الدولار بسبب حالة عدم اليقين
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
مباشر: تراجع الشيكل الإسرائيلي مُقابل الدولار واليورو، في تعاملات اليوم الأربعاء إذا ارتفع سعر صرف الدولار مُقابل الشيكل بنسبة 0.54٪ ليبلغ سعر الدولار 3.72 شيكل، وسعر اليورو عند 4.082 شيكل.
وكان بنك إسرائيل (المصرف المركزي) قد خفض سعر صرف الشيكل أمام الدولار أمس بنسبة 0.65٪، ليصبح الدولار عند 3.70 شيكل، وحدد سعر صرف الشيكل مقابل اليورو ليبلغ الشيكل عند ليبلغ سعر اليورو 4.
وقالت صحيفة جلوبس إن سعر الشيكل انخفض الأسبوع الماضي بنسبة 1.7٪ مُقابل الدولار.
وقال رونين مناحيم كبير الاقتصاديين في بنك (مزراحي تفاهوت) للصحيفة المتخصصة في الشأن الاقتصادي إن "استمرار التوتر في السوق، ومع استمرار حالة عدم اليقين التي تحيط بالوضع السياسي في إسرائيل ، فإن التقلبات غير العادية ستستمر أيضًا".
وأضاف أن جزء من الضعف الأخير للشيكل لا يرجع فقط إلى التقلبات التي تميز السوق هذه الأيام، ولكن الضغط الإضافي قبل قرار وكالة "فيتش" بشأن التصنيف الائتماني لإسرائيل، والذي من المقرر نشره في الأيام المقبلة، وسلسلة من الأحداث الاقتصادية الكلية في العالم والتي تؤدي إلى حالة ارتباك في الأسواق.
وقال يوناتان كاتز، كبير الاستراتيجيين في ليدر كابيتال ماركتس إن ضعف الشيكل "ينبع بشكل أساسي من الانخفاض الحاد في أسواق الأسهم العالمية وليس العوامل المحلية.. وتساهم الانخفاضات الحادة في أسواق الأسهم في الخارج في انخفاض قيمة الشيكل إذ تجد الهيئات المؤسسية الإسرائيلية نفسها مجبرة على شراء العملات الأجنبية للتحوط ولتوفير احتياجاتها من النقد الأجنبي".
وبالنسبة لفيتش، فقد نشرت وكالة التصنيف لمحة عامة حديثة عن إسرائيل للمُستثمرين في شهر مايو. وترى "فيتش" أن نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في إسرائيل ستستمر في الانخفاض في السنوات المقبلة بفضل النمو القوي نسبيًا. وتذكر وكالة التصنيف أن هذا الاتجاه قد يؤدي إلى زيادة تصنيف إسرائيل، باستخدام نغمة إيجابية لم تسمعها إسرائيل من وكالات التصنيف منذ فترة طويلة.
ومع ذلك، ورغم الإشادة بقوة الاقتصاد الإسرائيلي، قالت "فيتش" إن "إسرائيل لا تزال تواجه مستويات عالية من التوتر الاجتماعي والسياسي الداخلي، وقد يؤدي ترويج الحكومة الائتلافية برئاسة بنيامين نتنياهو لما تسميه بالاصلاح القضائي، إلى تفاقم التوترات والتأثير على التصنيف الائتماني سلبا.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
إقرأ أيضاً:
هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
تدرس المؤسسة الأمنية الإسرائيلية خيارات عدة بعد انتهاء عملية "عربات جدعون"، التي لم تنجح في إحداث تحول في قضية الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وفق هيئة البث الإسرائيلية، ومن هذه البدائل ما وصفته بـ"خيار متطرف" إلى جانب ضم أراضٍ أو الحكم العسكري.
وأوضحت الهيئة، أن الخيار المتطرف هو فرض حصار على التجمعات السكانية في غزة، ومنع دخول أي مساعدات أو طعام أو ماء، سواء عبر الشاحنات برا أو بالإسقاط جوا، وذلك لإجبار الفلسطينيين على التوجه جنوبا.
وحسب هيئة البث، فإن من يغادر المناطق المحاصرة سيحصل على مساعدات دون قيود.
وفي هذا السياق، يرى المحلل العسكري العميد حسن جوني، أن المؤسسة الأمنية تبحث هذه الخيارات مع المستوى السياسي، لكن "لا يعني بالضرورة أن تكون فكرة المستوى العسكري".
ووصف جوني -في حديثه للجزيرة- هذه البدائل بأنها جرائم حرب وليست خيارات عسكرية، معربا عن قناعته بأن التهجير القسري والتغيير الديموغرافي "غير قابل للتنفيذ عمليا في غزة"، في ظل وجود دور للمقاومة واستمرار تحركاتها وعملياتها وكمائنها المركبة.
وحسب جوني، فإن جزءا من أهداف عملية "عربات جدعون" كان تهجير سكان شمالي القطاع بشكل كامل للتعامل مع المقاومين في المنطقة بشكل ساحق، في وقت لا تزال فيه المقاومة تفرض نفسها في الميدان ومنها مناطق أقصى الشمال.
وشدد الخبير العسكري على أن المستوى العسكري في إسرائيل يبحث خيارات عسكرية "قابلة للتنفيذ"، خاصة أن أهداف الحرب متضاربة، وهو ما أظهر خللا كبيرا في التخطيط الإستراتيجي في بداية الحرب.
ووفق جوني، فإن جيش الاحتلال أخذ 22 شهرا لتنفيذ عملية عسكرية في غزة أهدافها متضاربة، مما أدى إلى سقوط خسائر بشرية أكبر.
وبناء على هذا المشهد الميداني، فإن جيش الاحتلال وصل إلى نقطة الذروة، وهو ما يدركه رئيس الأركان إيال زامير، الذي صار يدعو إلى حل سياسي في قطاع غزة، بعدما "لم يعد بمقدور الجيش تحقيق أشياء إضافية".
إعلانوأشار الخبير العسكري إلى أن جيش الاحتلال لم يحقق أهداف الحرب طيلة المدة التي تمتع فيها بالطاقة القصوى لقدراته، لافتا إلى أنه يستحيل عليه حاليا تحقيق هذه الأهداف بعدما تناقصت هذه القدرات العسكرية بشكل كبير.
ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل 898 عسكريا إسرائيليا، وفق إحصائيات جيش الاحتلال المعلنة، في وقت تؤكد فيه فصائل المقاومة أن الأرقام المعلنة أقل بكثير من الخسائر الحقيقية.