#سواليف

قال رئيس تحرير صحيفة #هآرتس الإسرائيلية ” #آلوف_بن” إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعمد ترك الأسرى الإسرائيليين لمصيرهم لأن ذلك يخدم هدفه الحقيقي في #الحرب وهو احتلال قطاع #غزة بشكل دائم، حسب رأي الكاتب.

وكتب بن، في مقال نشرته الصحيفة اليوم الأربعاء، أن الرأي العام الإسرائيلي لا يزال يعد #قضية_الأسرى هدفا مركزيا، لكن نتنياهو مهتم بضم غزة تدريجيا وباحتلالها بشكل دائم، وهو ما يتطلب السيطرة على #محور_فيلادلفيا وممر #نتساريم.

ووفقا للكاتب، فإن نتنياهو وهو “يفجّر” المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الثلاثاء تحدث عن مكاسب أمنية وإستراتيجية تتمثل في السيطرة على محور فيلادلفيا وممر نتساريم وقال إنهما سيفلتان من قبضة إسرائيل إذا قبلت الصفقة الحالية.

مقالات ذات صلة شاهد.. القسام تجهز على آليات وجنود للاحتلال في تل السلطان 2024/08/21

وقال بن إن نتنياهو يرى تركيز الخطاب الإسرائيلي على مصير الأسرى إزعاجا إعلاميا وأداة يستخدمها خصومه السياسيون ضده وتلهيه عن هدفه من وراء الحرب، احتلال طويل المدى لغزة، وهو هدف ما فتئ يردده منذ بدايتها ويسميه “سيطرة أمنية إسرائيلية”.

حصار من 3 جهات

وحسب بن، فإن السيطرة على “شريط أمني” على طول الحدود سيسمح لإسرائيل بمحاصرة غزة برا من 3 جهات وعزلها عن #مصر، أما السيطرة على نتساريم فتقسم القطاع فعليا نصفين، بشمال لم تبق فيه إلا قلة من الفلسطينيين يعيشون وسط دمار البيوت والبنية التحتية، وجنوب مكتظ عن آخره بالنازحين من كل القطاع.

ويقدّر بن أن إسرائيل ستسيطر على شمال قطاع غزة وتدفع 300 ألف ما زالوا هناك نحو الجنوب، وهو هدف أوصى من أجل تحقيقه منظر الحرب اللواء احتياط غيورا آيلاند بتجويع السكان أو طردهم إلى خارج القطاع، كأداة ضغط لإخضاع حماس.

وذكّر الكاتب بأن اليمين الإسرائيلي طالما كان طامعا في غزة لبناء مستوطنات يهودية، بسبب ما تحتويه من مقدرات كبيرة لإطلاق مشاريع عقارية تؤهلها لها جغرافيتها المناسبة وإطلالاتها البحرية.

لكنه أضاف أن تجربة إسرائيل في الضفة الغربية والقدس الشرقية تشي بأن هذا الاحتلال سيكون عملا طويلا جدا، يتطلب كثيرا من الصبر والمناورة الدبلوماسية، وبالتالي لن تُبنى فجأة مدينة يهودية في غزة، وإنما سيجري احتلالها فدانا فدانا، كما حدث في الخليل.

أما جنوب غزة فسيُترك لحماس لتعنى فيه بالسكان البائسين سجناء الحصار الإسرائيلي، حتى بعدما تفقد المجموعة الدولية اهتمامها بالملف وتنتقل إلى أزمات أخرى.

الانتخابات الأميركية

وحسب بن، فإن نتنياهو يتوقع أن يتضاءل تأثير المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين على السياسة الأميركية بعد انتخابات الرئاسة حتى لو فازت كامالا هاريس. أما إن حقق دونالد ترامب #المفاجأة وعاد إلى البيت الأبيض فإن نتنياهو يتوقع منه أن يطلق يده في غزة.

وفي كلتا الحالتين -يضيف الكاتب- يُفترض في الولايات المتحدة بحاملات طائراتها ردع إيران عن #حرب_شاملة، أو توريط نفسها في حرب لإنقاذ إسرائيل.

وختم بن مقاله بأن من الجلي أن احتلال غزة هو الهدف الذي يقاتل نتنياهو من أجله ولو على حساب من تبقى حيا من الأسرى واحتمال نشوب حرب إقليمية. أما من يسمحون له بالبقاء في السلطة، الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، فلن يبرحا -حسب رأيه- مكانهما ما دام يعمل قولا وفعلا على تجسيد ضم تدريجي لغزة لاحتلالها لاحقا.

وذكّر بشعاره الانتخابي عام 1996 ضد اتفاق أوسلو وهو “مفاوضات لا مفاوضات استسلام”، وهو ما يعني أن الاحتلال لن يخرج من أرض يحتلها ولو بضغط دولي، ويعني في السياق الحالي أنه لن يغادر غزة رغم صراخ الأسرى وعائلاتهم.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف هآرتس الحرب غزة قضية الأسرى محور فيلادلفيا نتساريم مصر المفاجأة حرب شاملة السیطرة على

إقرأ أيضاً:

موقع إسرائيلي: السيسي يرفض لقاء نتنياهو وتفاقم الخلافات مع تل أبيب

أكدت وسائل إعلام عبرية، أن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي لا يزال يرفض لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ظل تصاعد توترات سياسية وأمنية تشمل معبر رفح واتفاقية الغاز والحشود العسكرية في سيناء، إلى جانب مخاوف مصرية من إفادة مثل هذا اللقاء نتنياهو قبل الانتخابات.

ونقل موقع "زمان إسرائيل" عن مصدر مطلع، أن السيسي لم يعتزم في المرحلة الحالية عقد لقاء مع نتنياهو، رغم مساع إسرائيلية مكثفة لتحقيق ذلك، مشيرا إلى أن القاهرة شعرت باستياء متزايد من إسرائيل بسبب ملفات عالقة خلال الأشهر الأخيرة، ما قلل فرص أي اجتماع قريب، على الرغم من اهتمام كل من إسرائيل والولايات المتحدة بعقد هذا اللقاء.



وحذرت القاهرة خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، التي اندلعت بعد أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، من أي عمليات عسكرية قد تدفع الفلسطينيين جنوبا باتجاه شبه جزيرة سيناء، واعتبرت هذا السيناريو خطا أحمر وتهديدا مباشرا لأمنها القومي.

وأوضح المصدر أن مصر ظلت قلقة من عدم استبعاد إسرائيل لهذا الاحتمال، خاصة في ظل خططها لتركيز مشاريع إعادة الإعمار الأولى في مدينة رفح جنوب قطاع غزة المحاذية للحدود المصرية.

وأشار موقع "معاريف أون لاين" إلى أن الخلافات تصاعدت حول معبر رفح، إذ سمحت إسرائيل بفتحه فقط للفلسطينيين المغادرين من قطاع غزة، وهي سياسة وصفها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأسبوع الماضي، بأنها محاولة لتقليص عدد سكان القطاع، وهو ما أكدت القاهرة رفضها القاطع له.



وازدادت حدة التوتر في أكتوبر/تشرين الأول عندما انسحب وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين من حفل توقيع اتفاقية مربحة للغاز الطبيعي مع مصر، معتبرا أن بنود الاتفاق مجحفة بحق إسرائيل، ما أثار غضب القاهرة وواشنطن.

وفي سياق متصل، اتهم نتنياهو، والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل ليتر، ومسؤولون إسرائيليون آخرون، مصر مرارا بحشد قوات عسكرية في شبه جزيرة سيناء، معتبرين ذلك انتهاكا لمعاهدة السلام الموقعة عام 1979، بينما نفت القاهرة هذه الاتهامات بشكل قاطع.

وأشار الموقع إلى أن العلاقات بين نتنياهو والسيسي شهدت توترا مستمرا، إذ لم يتحدثا منذ ما قبل الحرب، ورغم محاولات نتنياهو في الأشهر الأخيرة تحسين العلاقات، لم يبد السيسي اهتماما بالانخراط في حوار في ظل غياب تغييرات جوهرية في سلوك إسرائيل تجاه مصر.

كما أضاف المصدر أن السيسي خشي أيضا من أن ينظر إليه باعتباره "داعما" لنتنياهو خلال عام الانتخابات الإسرائيلية.



وجاءت هذه المعطيات في وقت عمل فيه نتنياهو على تنظيم زيارة إلى القاهرة، آملا في لقاء السيسي وتوقيع صفقة بمليارات الدولارات لتزويد مصر بالغاز الطبيعي الإسرائيلي.

ووفق مصدر أمريكي رفيع المستوى، نسق المسؤولون الإسرائيليون هذه الجهود مع دبلوماسيين أمريكيين كبار.

وزار نتنياهو مصر علنا مرتين خلال عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وكانت آخر زيارة رسمية له في يناير/كانون الثاني 2011، إلى جانب اجتماعات أخرى عقدت سرا، ومنذ أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، الذي أشعل حرب "السيوف الحديدية"، تجمدت العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين إلى حد كبير، باستثناء التنسيق الأمني المستمر، لا سيما بين أجهزة الاستخبارات، والذي ركز على ملف الأسرى.

وبرزت خلافات إضافية حول السيطرة على معبر رفح، ورفض مصر استقبال اللاجئين من قطاع غزة، واحتمال مشاركتها في قوة الاستقرار الدولية المزمع إنشاؤها في غزة، إضافة إلى محاولات تهريب طائرات مسيرة من مصر إلى داخل الأراضي المحتلة.

وذكر الموقع أن صفقة الغاز المقترحة، المقدرة قيمتها بنحو 35 مليار دولار، حملت فوائد اقتصادية واضحة للطرفين، غير أن إيلي كوهين حذر من أن الصادرات الواسعة قد تضر بأمن الطاقة الداخلي لإسرائيل، ما دفع إلى تأجيل الاتفاق إلى حين تسوية الخلافات الأمنية الأوسع مع مصر.

في المقابل، رأى نتنياهو أن الصفقة تمثل فرصة لإظهار أن إسرائيل تعزز وتوسع اتفاقيات السلام التي أبرمتها بعد الحرب في المنطقة، ولتعزيز رؤيته طويلة الأمد القائمة على استخدام احتياطيات الغاز الطبيعي الإسرائيلية لتأمين إيرادات حكومية مستدامة.

مقالات مشابهة

  • عائلات أسرى إسرائيليين يصفون نتنياهو بالـ”وضيع”
  • موقع إسرائيلي: السيسي يرفض لقاء نتنياهو وتفاقم الخلافات مع تل أبيب
  • هجوم على نتنياهو بعد فيديو يُظهر أسرى إسرائيليين قبل مقتلهم بغزة
  • تقرير إسرائيلي: السيسي يرفض لقاء نتنياهو
  • تقرير إسرائيلي: السيسي لا يعتزم لقاء نتنياهو
  • الرئيس اللبناني: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات
  • عون: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل أولوية بالمفاوضات
  • تقرير إسرائيلي: نتنياهو يخطط لزيارة القاهرة ولقاء السيسي
  • إسرائيل: وصلنا إلى طرف خيط محتمل بشأن مكان رُفات آخر رهينة في غزة
  • إعلام إسرائيلي نقلا عن مسؤول: لقاء نتنياهو وترامب المرتقب سيحدد موقف إسرائيل من التصعيد في لبنان