الصومال تهدد بتعليق رحلات الخطوط الإثيوبية
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
هدّدت هيئة الطيران المدني الصومالية بتعليق كل رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية إلى البلاد، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الأربعاء، في فصل جديد من فصول النزاع الدائر حول منطقة أرض الصومال الانفصالية.
مذكرة تفاهم مع أرض الصومال
في يناير، أبرمت أديس أبابا مذكرة تفاهم مع أرض الصومال للوصول إلى البحر، وافقت في إطارها المنطقة الانفصالية على تأجير واجهة بحرية بطول 20 كيلومتراً لمدة 50 عاماً لإثيوبيا التي تريد إنشاء قاعدة بحرية وميناء تجاري على الساحل.
وتسيّر الخطوط الجوية الإثيوبية رحلات إلى هرجيسا، كبرى مدن أرض الصومال، وإلى مقديشو، عاصمة الصومال، وأربع مدن كبرى في أقاليم صومالية. وقالت هيئة الطيران المدني الصومالية إن خطوط الطيران الإثيوبية المملوكة للدولة والتي تعد أكبر شركة طيران في إفريقيا، لم تستجب لشكاوى سابقة على صلة بـ"مسائل سيادية" وهي بصدد "إزالة ما يؤشر لوجهات صومالية، والإبقاء فقط على رموز المطارات".
وجاء في رسالة للهيئة أوردها الإعلام الرسمي أن "هذا الإجراء يفاقم المخاوف الأصلية ويقوّض سيادة الصومال".
تعليق كل رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية إلى الصومال
وأشارت الهيئة إلى أنه في حال بقيت هذه المسألة بدون حل بحلول 23 أغسطس "لن يكون لديها خيار آخر سوى تعليق كل رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية إلى الصومال اعتبارا من ذاك التاريخ". وأضاف البيان "أي تكرار في المستقبل، على غرار عدم تحديد الوجهات في الصومال بشكل صحيح، سيؤدي إلى تعليق من دون سابق إنذار".
الموقع الإلكتروني للخطوط الجوية الإثيوبيةحاليا يدرج الموقع الإلكتروني للخطوط الجوية الإثيوبية هرجيسا بدون الإشارة إلى البلد الواقعة فيه، كما أن البحث عن أرض الصومال في محرك الموقع لا يفضي الى نتائج، في حين يفضي البحث عن مقديشو إلى أنها تقع في الصومال.
ولفت البيان إلى أن الهيئة "تلقّت شكاوى متزايدة من مواطنين صوماليين بشأن تجربتهم للسفر مع الخطوط الجوية الإثيوبية".
وأورد الإعلام الرسمي أن رسالة مماثلة تم توجيهها لشركة طيران فلاي دبي المملوكة للحكومة الإماراتية. ولفتت الرسالة إلى وجوب أن تجد شركة الطيران حلا لـ"انتهاكات خطيرة" وأن تحرص على "تحديد الوجهات بدقة" في الصومال في خدماتها المتصلة بالحجز وبيع التذاكر.
حاليا يشير الموقع الإلكتروني للشركة إلى أن هرجيسا تقع في أرض الصومال. وكانت "فلاي دبي" أوقفت رحلاتها إلى مقديشو في يونيو على خلفية مخاوف أمنية. وقالت هيئة الطيران المدني الصومالية إن عدم الاستجابة لرسالتها بحلول 24 أغسطس سيؤدي إلى "الإلغاء الفوري لرخصة تشغيل فلاي دبي في الصومال".
تأتي الرسالتان في أعقاب محادثات غير مباشرة بين الصومال وإثيوبيا، بوساطة وتنسيق من تركيا التي أشار وزير خارجيتها هاكان فيدان إلى إحراز "تقدم ملحوظ" في وقت سابق من الشهر الحالي.
وتنعم أرض الصومال باستقرار نسبي مقارنة ببقية أنحاء منطقة القرن الإفريقي، ولديها مؤسساتها الخاصة وتطبع عملتها الخاصة وجوازات سفرها. لكن المنطقة فقيرة ومعزولة بسبب عدم وجود أي اعتراف دولي بها، على الرغم من موقعها الاستراتيجي الذي يجعلها بوابة للبحر الأحمر وقناة السويس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصومال تهدد الخطوط الإثيوبية الخطوط الجویة الإثیوبیة رحلات الخطوط أرض الصومال فی الصومال إلى أن
إقرأ أيضاً:
تدخل رئاسي لإنتشال شركة الخطوط الجوية اليمنية يفضي للكشف عن الجهة التي تسببت في تدهورها الكبير
بعد تفاقم مشاكل الخطوط الجوية اليمنية وعجزها عن تغطية خطوط النقل
بدأ المجلس الرئاسي تدخلا عابرا في محاوله لانتشالها من وضعها الخطير.
حيث شدد عضو مجلس القيادة الرئاسي، عبد الرحمن المحرّمي، على ضرورة النهوض بقطاع الطيران باعتباره شرياناً حيوياً وركيزة أساسية في دعم التنمية، وتيسير حركة الأفراد والبضائع.
وأكد المحرمي -خلال لقائه اليوم الأحد، في عدن، رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية الكابتن ناصر محمود، والمدير التجاري للشركة محسن حيدرة- على اهمية توفير الدعم الفني والمؤسسي لشركة الخطوط الجوية اليمنية، بما يمكّنها من الالتزام بالمعايير الدولية للسلامة الجوية. وفق وكالة سبا الرسمية.
وجرى مناقشة أوضاع الشركة، والتحديات التي تواجهها، والجهود المبذولة لتطوير خدماتها وتحسين أدائها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
واستمع المحرّمي، من الكابتن ناصر و حيدرة إلى مقترحات تطوير العمل التجاري للشركة، والتي تهدف إلى تحسين الخدمات وتعزيز تجربة العملاء، والمساهمة في بناء شراكات قوية مع مختلف الأطراف ذات العلاقة، وتوسيع آفاق الخطوط الجوية اليمنية في سوق الطيران رغم التحديات القائمة.
بدورها حمّلت قيادة الشركة، جماعة الحوثي مسؤولية التدهور الكبير الذي لحق بالخطوط الجوية اليمنية خلال السنوات الماضية، بسبب ممارساتها العدائية تجاه المطارات والملاحة الجوية، واختطافها للطائرات، واستغلالها القطاع لخدمة أجندات عسكرية تعرّض سلامة الطيران للخطر وتنتهك القوانين الدولية