بينما كان توم بيكل، الطالب في علم الفلك من ساوثهامبتون، إنكلترا، يقضي وقت فراغه في الاستماع إلى الموسيقى أثناء مراقبته النجوم في الليل بحثا عن "كوكب تاسع"، اكتشف جسما "غير عادي" يشبه بقعة خافتة تتحرك بسرعة كبيرة أمامه على شاشة الكمبيوتر.

الجسم الغريب كان يسير بسرعة تصل إلى مليون ميل في الساعة (1.6 مليون كلم/الساعة)، وهو ما قد يكون كافيا لفصله عن جاذبية مجرة درب التبانة، وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".

هذه السرعة الكبيرة جعلت الاكتشاف مثيرا للغاية بالنسبة للعلماء، الذين رأوا في ذلك فرصة لدراسة أقدم وأسرع النجوم في المجرة، والمعروفة بالنجوم الهالة.

هذا النوع من النجوم يتحرك في مدارات غير عادية مقارنة بالنجوم التي تدور في قرص المجرة، حيث تكون مداراتها مائلة عن مستوى المجرة.

وهذا يشير إلى أنها قد تكون تشكلت قبل أن تستقر مجرة درب التبانة في هيكلها الحالي، وفق باحثين.

وقد تم اكتشاف أكثر من عشرة نجوم فائقة السرعة حتى الآن، تتحرك بسرعة تفوق 900 ألف ميل في الساعة، وهي سرعة تتجاوز ضعف سرعة الشمس، ولكن جميعها تزن ما يقارب أو أكثر من كتلة الشمس.

"A ‘Speedy Little Star’ May Be on Course to Escape Our Galaxy" by Katrina Miller via NYT https://t.co/jVzg27V3EU pic.twitter.com/884WH5vqtD

— Christy Isham (@isham_christy) August 21, 2024

بالمقابل، الجسم الذي اكتشفه بيكل، والذي تمت تسميته "CWISE J1249+3621"، يزن فقط 8 بالمئة من كتلة الشمس، وهو عند الحد الفاصل بين النجم و"القزم البني" (Brown dwarf).

ما السر؟

هناك نظريتان محتملتان حول كيفية وصول هذا النجم إلى هذه السرعة العالية.

الأولى تشير إلى أن الجسم قد كان يدور حول "قزم أبيض" (White dwarf)، وتسببت التأثيرات الناتجة عن انفجار نجم في بلوغه هذه السرعة.

محاكاة فنية للنظرية الأولى (من نيويورك تايمز)

الثانية تفترض أن الجسم كان جزءا من تجمع نجمي تعرض لتفاعل مع ثنائي من الثقوب السوداء، ما أدى إلى طرده من نظامه بشكل عنيف.

ويعود الفضل في اكتشاف هذا النجم لثلاثة من الهواة، من خلال مشروع يُدعى "Backyard Worlds: Planet 9"، حيث يقوم المشاركون بالبحث عن مصادر متحركة في الصور التي التقطها مرصد ناسا للأشعة تحت الحمراء واسع المجال، والذي توقفت مهمته في يوليو.

محاكاة فنية للنظرية الثانية (من نيويورك تايمز)

 

وبرغم السرعة العالية للجسم، والتي قد تبدو مذهلة بالنسبة لنا على الأرض، فإن الفضاء واسع جدا مما يعني أن العلماء يمكنهم دراسة هذا الجسم "دون استعجال"، على حد تعبير الصحيفة الأميركية.

والجسم قد يتحرك بسرعة مليون ميل في الساعة، لكنه يقطع 1.5 سنة ضوئية فقط في الألفية، ما يوفر وقتا كافٍ لفهم المزيد عن هذا الاكتشاف الفريد.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: میل فی الساعة

إقرأ أيضاً:

«المرور» تحذر من خطر انزلاق المركبة خلال هطول الأمطار

جددت الإدارة العامة للمرور، التحذير من انزلاق المركبة حال قيادتها وقت هطول الأمطار.

وقالت إدارة المرور عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس»، أن «إطار المركبة حال تحركه يقل معدل تماسكه وثباته مع السرعة بسبب الأمطار».

وتابعت الإدارة العامة للمرور، أنه «في حالة السرعة المنخفضة يكون معدل تواصل الإطارات بالطريق مباشر، بينما يكون معدل تواصل الإطارات بالطريق متوسطا حال السرعة المتوسطة، ويكون شبه معدوما حال السرعة العالية».

احذر انزلاق المركبة خلال هطول الأمطار.#المرور_السعودي#سلامتك_تهمنا pic.twitter.com/D3OgktAw7t

— المرور السعودي (@eMoroor) July 30, 2025 أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • «المرور» تحذر من خطر انزلاق المركبة خلال هطول الأمطار
  • ياسمين غيث: لحظة اكتشاف إصابتي بالسرطان كانت الأصعب في حياتي
  • اكتشاف فصيلة دم غير معروفة عالمياً لدى امرأة هندية
  • إصابة غريبة لنجم برشلونة السابق بسبب هجوم كلب
  • فلكيًا.. الجمعة 5 سبتمبر المولد النبوي الشريف
  • توثيق فلكي غير مسبوق قد يساهم في حل واحدة من أعظم ألغاز الكون
  • اكتشاف فصيلة دم جديدة غير مسجلة لدى امرأة هندية
  • طقس فلسطين: انخفاض طفيف على درجات الحرارة
  • اكتشاف بصمة يد تعود إلى 4 آلاف عام على قطعة جنائزية مصرية
  • عمرها 4 آلاف عام.. اكتشاف بصمة يد على قطعة جنائزية مصرية