حرارة حارقة بجنوب العراق – "بدء حقبة الغليان العالمي"؟
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
قالت وزارة الموارد المائية في العراق إن مستويات المياه هذا العام وصلت إلى أدنى مستوياتها المسجلة. (الصورة من قرية المشخاب جنوب النجف، أرشيفية)
في ختام زيارة للعراق استغرقت أربعة، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن حرارة الصيف الشديدة والتلوث في جنوب العراق يشيران إلى أن "حقبة الغليان العالمي" قد حلت.
والتقى تورك خلال زيارته لبلاد الرافدين بعدد من القادة وزار أنحاء في البلاد بينما بلغت درجات الحرارة أحيانا 50 درجة مئوية.
وتناول خلال الزيارة ملف حقوق الإنسان مع التركيز على تغير المناخ.
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك (أرشيف)
وعن زيارته للبصرة المنتجة للنفط في جنوب العراق، قال تورك في مؤتمر صحفي ببغداد اليوم الأربعاء (التاسع من أغسطس/ آب 2023): "عند وقوفي في هذه الحرارة الحارقة... ومع استنشاق الهواء الملوث بسبب الكثير من مشاعل الغاز المنتشرة في المنطقة، اتضح لي أن حقبة الغليان العالمي قد بدأت بالفعل".
مختارات جفاف "مميت" يهدد الحياة في بلاد الرافدين .. أي حلول ممكنة؟ هكذا يؤدي تغير المناخ إلى صدام الثقافات في مدن العراق!وتقول الأمم المتحدة إن العراق من أكثر الدول عرضة لتغير المناخ في العالم.
وأدى تراجع هطول الأمطار إلى جانب سوء إدارة الموارد المائية إلى جفاف مستمر منذ سنوات. وقالت وزارة الموارد المائية إن مستويات المياه هذا العام وصلت إلى أدنى مستوياتها المسجلة.
وتراجع منسوب المياه في نهري العراق الرئيسيين دجلة والفرات وأصبح أقل من أن يحافظ على الزراعة التي ازدهرت على ضفافهما سابقا.
وقال تورك "ما يحدث هنا هو نافذة على مستقبل قادم الآن لأجزاء أخرى من العالم إذا واصلنا الفشل في الاضطلاع بمسؤوليتنا في اتخاذ إجراءات وقائية ومخففة لحدة تغير المناخ".
ص.ش/أ.ح (رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: التغير المناخي جنوب العراق ارتفاع درجات الحرارة البصرة التغير المناخي جنوب العراق ارتفاع درجات الحرارة البصرة
إقرأ أيضاً:
كارثة مرورية بجنوب أفريقيا تودي بحياة 42 شخصا
لقي ما لا يقل عن 42 شخصا مصرعهم في حادث مأساوي شمالي جنوب أفريقيا، بعدما انحرفت حافلة تقل ركابا من إقليم الكاب الشرقي متجهة إلى زيمبابوي وملاوي عن الطريق الجبلي السريع قرب بلدة ماخادو في إقليم ليمبوبو، قبل أن تهوي في منحدر عميق وتنقلب رأسا على عقب.
وقد عملت فرق الإنقاذ طوال الليل لانتشال الضحايا ونقل المصابين، إذ أُصيب أكثر من 30 راكبا بجروح متفاوتة، في حين لا يزال بعض الأشخاص عالقين داخل الحافلة.
ووفق هيئة البث الرسمية، شملت قائمة الضحايا 18 امرأة و17 رجلا و7 أطفال بينهم رضيع لم يتجاوز 10 أشهر.
وقد زارت رئيسة إقليم ليمبوبو فوفي راماثوبا موقع الحادث والتقت الناجين في المستشفى، مؤكدة أن فقدان هذا العدد الكبير من الأرواح يفوق الوصف ألما.
وأعلنت السلطات توفير دعم نفسي للناجين والتنسيق مع البعثات الدبلوماسية للدول المعنية.
كما فتحت السلطات تحقيقا لمعرفة أسباب فقدان السائق السيطرة على الحافلة، وسط ترجيحات بوجود عطل ميكانيكي أو إرهاق، بينما أُغلق الطريق الحيوي الذي يربط جنوب أفريقيا بزيمبابوي مع استمرار عمليات الإنقاذ.
ويعيد هذا الحادث المأساوي إلى الواجهة النقاش حول خطورة الطرق في جنوب أفريقيا، حيث تُسجَّل آلاف الوفيات سنويا، وحول الحاجة الملحّة لتعزيز معايير السلامة في وسائل النقل البري التي يعتمد عليها آلاف المهاجرين والعمال يوميا.