الناصر: تحديات المياه في الأردن تفاقمت بفعل المناخ والهجرات وارتفاع الطلب
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
صراحة نيوز- نظمت جماعة عمان لحوارات المستقبل، اليوم الثلاثاء، بمقرها في عمان، ندوة حوارية بعنوان: “الواقع المائي في الأردن.. المشاكل والحلول”، استضافت خلالها وزير المياه والري الأسبق المهندس حازم الناصر، بحضور رئيس الجماعة بلال حسن التل وعدد من أعضائها والمهتمين بالشأن المائي.
وقال الناصر إن الأردن، باعتباره بلدا محدود الموارد والثروات الطبيعية، يواجه تحديا مائيا متصاعدا نتيجة قلة الهطول المطري ومناخه شبه الجاف، إضافة إلى الضغوط الجيوسياسية والهجرات القسرية التي أسهمت في زيادة معدلات استهلاك المياه.
وأوضح أن موجات اللجوء المتتالية منذ عام 1992، بدءا من الأشقاء العراقيين ثم اللجوء السوري الذي تجاوز عدد أفراده نحو مليون ونصف، شكلت ضغطا كبيراً على الموارد المائية، ما أدى إلى انخفاض حصة الفرد السنوية من المياه إلى نحو 60 مترا مكعبا، في حين يبلغ حد الفقر المائي عالميا 500 متر مكعب للفرد.
وأشار إلى أن المياه الجوفية تعد المصدر الرئيس للمياه في المملكة لانتشارها في معظم المناطق، وخصوصاً محافظات الشمال، حيث تشكل المياه الجوفية ما نسبته 74 بالمئة من إجمالي المياه المستخدمة في المملكة، مشيراً إلى أنها مياه عذبة ونقية لا يصح استخدامها إلا للشرب حفاظاً على ديمومتها.
ولفت الناصر إلى أن التغيرات المناخية والممارسات الخاطئة، مثل حفر الآبار غير المرخصة وانكشاف الغطاء النباتي، تعد من أبرز أسباب تفاقم شحّ المياه، موضحا أن كميات الهطول المطري خلال العام الماضي لم تتجاوز 50 بالمئة من المعدل الطبيعي.
وأضاف أن أزمة المياه تفاقمت خلال 15 عاماً الماضية مقارنة بالسنوات السابقة، وأصبحت تهديدا مباشراً للتنمية الاقتصادية والصحة العامة، نظرا لأهمية المياه في دعم المشاريع الاستثمارية.
وأكد أن الأردن تمكن، رغم التحديات، من رفع كفاءة استخدام المياه في القطاع الزراعي بنسبة كبيرة، إذ انخفضت كميات المياه المستخدمة بنحو 40 بالمئة عام 2020 مقارنة بالتسعينيات، في حين ارتفع الإنتاج الزراعي بفضل اعتماد التكنولوجيا الذكية وإعادة تدوير المياه العادمة بنسبة 100 بالمئة، إلى جانب تنامي وعي المواطنين بترشيد الاستهلاك.
وأشاد الناصر بشركة مياه العقبة التي حصلت على عدة جوائز تميز لاستخدامها التكنولوجيا الذكية في إدارة الموارد المائية، ما أسهم في خفض الفاقد وتحسين كفاءة التوزيع.
وتناول المشاركون في الندوة، خلال نقاش موسع، سبل مواجهة التحديات المائية من خلال تعزيز الرقابة على الآبار المخالفة، والحد من الاعتداءات على الشبكات، وتشجيع ثقافة ترشيد الاستهلاك.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال
إقرأ أيضاً:
وزير الري: نستخدم الذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد المائية
أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن مصر تشهد تحولًا نوعيًا في إدارة الموارد المائية، لمواجهة التحديات المتصاعدة الناتجة عن الزيادة السكانية وتغير المناخ.
كلمة وزير الريوقال “سويلم”، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة للمياه الذي يعقد تحت شعار الحلول المبتكرة من أجل القدرة على الصمود أمام التغيرات المناخية واستدامة الموارد المائية، المُذاع عبر شاشة “إكسترا نيوز”، إن المرحلة الحالية تمثل "جيلًا ثانيًا" من إدارة المياه، أكثر مرونة وابتكارًا، يجسد انتقال مصر من الإرث التاريخي إلى الريادة المستقبلية، ومن الخبرة المتوارثة إلى الإدارة الذكية المعتمدة على أحدث الوسائل العلمية والتكنولوجية.
وأضاف سويلم أن هذا التحول يتم عبر دمج التكنولوجيا الرقمية، والذكاء الاصطناعي، وتقنيات الاستشعار عن بُعد في منظومة إدارة المياه، بهدف رفع كفاءتها وتوظيفها لخدمة القطاعات المختلفة في الدولة.
وأوضح أن الوزارة تسعى من خلال هذا النهج إلى تعزيز الاستخدام الأمثل للموارد المائية وتحسين إدارة المنظومة المائية بما يواكب التغيرات العالمية، مؤكدًا أن مصر ماضية في مسيرة التطوير من "مدرسة الري المصرية" العريقة إلى منظومة ري ذكية تواكب المستقبل.