بعد تفشي «جدري القردة».. هل يشهد العالم جائحة جديدة مثل «كورونا»؟
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
جدرى القردة.. أثار الانتشار المتزايد لمرض جدري القردة عالمياً، مخاوف من اعتباره «وباء إكس» الذي سبق أن حذرت منه منظمة الصحة العالمية، في أعقاب انتهاء جائحة كورونا.
ما هو جدري القردة؟عُرف هذا المرض بجدري القردة، لأنه ناتج من فيروس قريب من الجدري، اكتُشف عام 1958 لدى قردة كانت تُستخدم في الأبحاث، ولاحقاً أطلقت عليه السلطات الصحية اسم «إمبوكس».
ورُصدت أول إصابة بشرية في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 1970، وبقي المرض محصوراً لمدة طويلة في نحو عشر دول أفريقية، لكن في عام 2022 بدأ ينتشر إلى بقية أنحاء العالم، ولا سيما الدول المتطوّرة التي لم تسجّل أي إصابة من قبل، ويتسبّب الفيروس بارتفاع الحرارة وآلام في العضلات وطفح جلدي.
كان من الصعب تحديد المرحلة التي يصبح فيها المرض فتاكا. وقبل تفشي جدري القردة عام 2022، كانت تذكر نسبة غير دقيقة من الوفيات تتراوح بين 1 و10%، وهذا التباين الكبير ناتج من وجود سلالتين رئيسيتين لفيروس إمبوكس: السلالة 1 والسلالة 2 الأقل خطورة بكثير.
وهذه السلالة الثانية تسببت بتفشي الوباء عام 2022، وكانت نسبة الوفيات الناتجة منها أقل من 1%، مما يفسر أيضا بفاعلية أنظمة العناية الصحية في الدول المتطورة.
كان تفشي المرض الحالي في أفريقيا أكثر فتكًا بين الأطفال، وهو أمر غير مفاجئ إذ إن السلالة 1 "معروفة بالتسبب بأمراض أكثر خطورة لدى الأطفال الأصغر سنًا والحوامل، والأشخاص الذين يعانون نقص المناعة"، حسب ما أوضح خبير الفيروسات جوناس ألباراز.
لكنه أشار إلى أن المتحور "بي 1" ينتشر بصورة خاصة بين البالغين الشباب مع انتقاله عبر الاتصال الجنسي على ما يبدو، وهذا الاختلاف يطرح مسألة طريقة انتقال الفيروس لكل متحور، ففي عام 2022، انتشر الفيروس عن طريق الاتصال الجنسي، وكانت الغالبية الكبرى من المصابين من الشواذ سواء المثليين أو مزدوجي التوجه الجنسي.
غير أن الفيروس ينتقل بصورة أوسع من خلال السوائل الجسدية مثل اللعاب، والتماس المباشر مع الطفح الجلدي، مما يفسر إصابة الأطفال.
تلقيحات ضد جدرى القردةويعتبر التلقيح أساسيا بهذا الصدد، وثمة عدة لقاحات فعالة للغاية ضد جدري القردة، لكنها غير متوافرة أفريقيًا، في حين أنه عند انتشار الفيروس عام 2022، أطلقت الدول المتطورة بسهولة حملات تلقيح. وقال أستاذ علم المناعة «براين فيرغوسون»: إنه "من الممكن" مكافحة تفشي الفيروس، لكن "هذا يتطلب تعاونا دوليا سريعا".
اقرأ أيضاًبريطانيا تجرب استخدام جرعات أصغر من لقاح جدرى القردة لزيادة الكميات
الكونغو تعلن اكتشاف أكثر من 1000 إصابة جديدة بـ جدرى القردة
الصحة العالمية تصنف جدري القردة «حالة طوارئ صحية عالمية»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية جدري القرود مرض جدري القرود جدري القردة تفشي جدري القرود انتشار جدري القرود فيروس جدري القردة ما هو جدري القرود أعراض جدري القردة أسباب جدري القردة مواجهات جديدة عدوى جدري القردة جدرى القردة جدری القردة عام 2022
إقرأ أيضاً:
المؤتمر الدولي لأورام الصدر : 26 ألف حالة إصابة جديدة سنويا بمصر بسرطان الرئة
اختتمت اعمال المؤتمر الدولي لأورام الصدر والرئة الذي أقيم بالقاهرة علي مدي يومين برعاية وزارتي الصحة والتعليم العالي ومستشار رئيس الجمهورية ا.د عوض تاج الدين و برئاسة ا.د علا خورشيد أستاذ ورئيس اقسام طب الأورام بالمعهد القومي ورئيسة المؤسسة الدولية لأورام الصدر والرئة وا.د كريستيان روالفو رئيس الأورام الطبية في مركز آرثر جيمس الشامل جامعة أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية شهد هذا المؤتمر حضور بارز لأهم
وشارك 42 عالم وخبير في مجال الأورام من واضعي السياسات والبروتوكولات الدوائية والعلاجية في العالم بالأضافة الي 1200 من أطباء وجراحي الأورام من كافة جامعات مصر والمستشفيات الجامعية والصحة
أكدت الدكتورة علا خورشيد أستاذة ورئيس اقسام طب الأورام بالمعهد القومي أن المؤتمر هذا العام جاء بتوصيات مهمة ووضع حجر أساس لعلاج سرطان الرئة في مصر والمنطقة مؤكدة أن
التوصيات جاءت واضحة ومباشرة وتعكس مرحلة جديدة في الطب الدقيق وممارسات الرعاية المتقدمة
الفحص الجزيئ الشامل هو الأساس
لا يبدأ أي علاج قبل معرفة الطفرات الجينية للمريض لأن الاختيار الصحيح للعلاج يبدأ من فهم الورم على مستوى الجين
الكشف المبكر أصبح ضرورة وطنية
التصوير منخفض الجرعة قادر على اكتشاف الأورام في مراحلها الأولى وقبل ظهور الأعراض بسنوات وهذا معناه فرص شفاء أعلى ونسب نجاة أفضل.
العلاج المناعي والعلاج الموجه ليسا رفاهية
لقد اصبحا يمثلان تحولاً حقيقياً في السيطرة على المرض ويجب أن يكونا متاحين لكل مريض يستحقهما
التقنيات الجراحية الحديثة والجراحة الروبوتية والعلاج الإشعاعي الدقيق SBRT ترتقي بنتائج العلاج وتقلل الألم والمضاعفات وتسرع التعافي
الرعاية الداعمة وإدارة الألم جزء أساسي من خطة العلاج وليست مرحلة تكميلية فالمريض يحتاج إلى فريق يرافقه طبياً ونفسياً حتى اكتمال الشفاء
الخطوة الأهم للمستقبل هي السجل القومي لسرطان الرئة
قاعدة بيانات وطنية شاملة ومرقمنة بالكامل ستسمح بتخطيط صحي دقيق ورصد فعلي لنتائج العلاج على مستوى الدولة.
اكدت أن هذه التوصيات ليست مجرد نقاط نظرية
بل معايير إلزامية لبناء منظومة رعاية حديثة تحقق أفضل فرص للشفاء وتعطي المريض ما يستحقه من طب متقدم وعلاج دقيق مؤكدة علي أن
مصر لديها الكفاءات والعلم و الإمكانات لتقود هذا التحول
وما تم الاتفاق عليه في هذا المؤتمر ONTiC 2025 وهو خطوة مهمة المهم
كما قالت رئيسة المؤتمر ان العلماء من كل دول العالم اجمعوا علي أن المعركة ضد سرطان الرئة قد انتقلت من ساحة "العلاج الكيماوي الشامل" إلى "الطب الجزيئي الفردي". فالقواعد الجديدة تعتمد على تفكيك الشفرة الجينية للورم واستهدافها بدقة فائقة وتوافقت آراء العلماء المصريين والأجانب على أن المستقبل في علاج سرطان الرئة يكمن في الطب الشخصي الذي يعتمد على الفهم العميق لتركيب الورم الجيني والمناعي لكل مريض
اشارت الي أن الهدف الأساسي لمؤتمر هذا العام هو تحويل أحدث إنجازات العلم إلى حلول علاجية قابلة للتطبيق في النظم الصحية محدودة الموارد، مع التركيز على الدول منخفضة ومتوسطة الدخل مشيرة الي ان المؤسسة الدولية لأورام الرئة اصبحت منصة لتطبيق نتائج المؤتمرات العالمية الكبري
و التأكيد علي مواجهة التحديات التنفيذية في نظم الرعاية الصحية بالدول منخفضة ومتوسطة الدخل، مع التركيز على الوصول العادل للتشخيص والعلاج واستدامة التمويل
قالت أن الفحص والكشف المبكر احتل مساحة مهمة في المناقشات، ب وجود وتعاون مع منظمه الصحه العالميه
حيث تم استعراض الأدلة العالمية لاستخدام الأشعة المقطعية منخفضة الجرعة كأداة فعالة للحد من وفيات سرطان الرئة، إضافة إلى دور الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة الأشعة وإمكانات المؤشرات الحيوية
ذكرت أن سرطان الرئة يظل الأكثر فتكًا على الصعيد العالمي، فإنه يحتل المرتبة الرابعة بين أكثر السرطانات شيوعًا بين الرجال وهناك
بمصر 26الف حالة إصابة جديدة سنويا
كما أنه يظل أكثر أنواع السرطان فتكًا في العالم، مع تسجيل أكثر من 2.4 مليون حالة جديدة في 2022 عالميا
اتفاقية تعاون مع جامعة اوهايوو قالت ا.د علا خورشيد أن المؤتمر شهد توقيع بروتوكول تعاون بين المعهد القومي للأورام جامعة القاهرة وجامعة ولاية أوهايو، وهو أول شراكة مباشرة بين جامعة مصرية وجامعة أمريكية كبرى في مجال الأورام
يعكس هذا التعاون أهمية تعزيز البحث العلمي والتدريب الأكاديمي والتبادل المعرفي بين مصر والولايات المتحدة، حيث يتيح نقل أحدث الممارسات العالمية إلى مصر والمنطقة، ويدعم تطوير برامج تعليمية وبحثية مشتركة، ويعزز قدرة مصر على توطين الطب الدقيق في علاج أورام الرئة
أبرزت أ.د. علا خورشيد أن هذه الاتفاقية تمثل فرصة استراتيجية لتعزيز التعليم والتدريب السريري وتطوير الأبحاث التطبيقية، بما يساهم في تقليص الفجوة بين التقدم العلمي والتطبيق العملي في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.
------------------------------------------------------
أكد أ.د. حسين خالد، وزير التعليم العالي والعميد الأسبق للمعهد القومي للأورام، أن السجل القومي يمثل حجر الزاوية لجميع استراتيجيات التطوير الصحي، لما يتيحه من إمكانية الرصد الحقيقي للمرض ونتائج العلاج على مستوى الدولة وتحديد حجم الأورام في مصر
قال أن جلسة إعلان القاهرة حول السجل المصري الوطني للأورام شهدت نقاشًا طويلا حول ضرورة إنشاء منصة رقمية وطنية شاملة للبيانات الصحية كأساس للتخطيط المبني على الأدلة وصنع القرار الاستراتيجي
ودعا ا.د حسين خالد إلى إطلاق مبادرة رئاسية قوية للوقاية من المرض عبر الحد من التدخين ومحاربة مسبباته،محذرا من التدخين بكل أشكاله. وبشكل خاص السجائر الإلكترونية والشيشة، لأن حجر واحد من الشيشة يساوي تدخين 70 سيجارة، وهو ما يضاعف خطورة الإصابة بسرطان الرئة طالب بترسيخ التوعية الصحية للأطفال بالمدارس
شدد على ضرورة تطبيق جميع محاور الاستراتيجيات العالمية والوطنية لمكافحة الأورام على سرطان الرئة، بما يشمل الوقاية، والاكتشاف المبكر، والتشخيص الدقيق، والعلاج المتكامل."
قال إن علاج سرطان الرئة يشمل الجراحة والإشعاع والأدوية، والعلاجات المناعية والموجهة التي تمثل تطورا كبيرا في تحسين نتائج المرض، ورغم ارتفاع تكلفتها فإن الدولة تسعى لإتاحتها عبر التأمين الصحي الشامل."
اكد أ.د. تامر حفناوي، الأمين العام للمجلس الأعلى لمراجعة أخلاقيات البحوث الطبية والإكلينيكية
أن تطوير بيئة البحث الإكلينيكي يمثل خطوة محورية لتسريع وصول المرضى إلى العلاجات الحديثة وتحقيق العدالة البحثية والعلاجية على المستوى الإقليمي
سلط الضوء على الأبحاث المتعلقة بـالطب الشخصي في علاج سرطان الرئة (العلاج الموجه والمناعي بناءً على الخصائص الجزيئية للورم
قالت أ.د. نادية زخاري، وزيرة البحث العلمي الأسبق،
أن الوقاية والكشف المبكر لا يزالان يمثلان أعلى الأولويات في مكافحة سرطان الرئة
شددت على أن الوقاية في المراحل المبكرة للمرض يمكن أن تحقق معدلات شفاء عالية جداً، تصل إلى 90%.
هذه النسبة تؤكد أن العامل الحاسم في النجاة هو التشخيص في مرحلة مبكرة جدا
طالبت بضرورة تطبيق برامج توعية ومسح
وطنية تستهدف بشكل خاص الفئات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة، وعلى رأسها المدخنون
وسلطت د. زخاري الضوء على التطورات الحديثة التي لحقت بطب الأورام للصدر والرئة والتوجه العالمي الجديد في علاج سرطان الرئة، والذي يعتمد على
الفحص لفهم التركيب الجيني لكل ورم بدقة والعلاج الموجه
الذي يستهدف الطفرات الجينية المحددة في الورم، بدلاً من الاعتماد على العلاج الكيميائي العام فقط لضمان أهلي فرللعلاج والشفاء
كما تحدثت ا.د. آن ماري دينينغه، مديرة المنظمة الأوروبية لأبحاث وعلاج السرطان.
عن تطوير البحث الإكلينيكي وتطوير التجارب الإكلينيكية في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، مع التركيز على تصميم الدراسات، التحديات التنظيمية، واستراتيجيات بناء شبكات تجارب إقليمية
كما تحدثت عن أهمية بناء شبكات بحثية قوية بين المراكز الأوروبية والشرق أوسطية لتبادل الخبرات وتوسيع نطاق التجارب السريرية.
مع ضرورة توحيد المنهجيات البحثية
والتركيز على التجارب السريرية المبتكرة التي تتيح استجابة أسرع للنتائج وتحسين خطط العلاج .
تحدث أ.د. عماد حمادة، مدير المبادرة الرئاسية للفحص المبكر لسرطان الرئة في مصر، عن الرؤى العملية لتطبيق برامج الفحص الوطنية وبناء القدرات البشرية، مع توفير الدعم المؤسسي والسياسي، وضمان التكامل مع سياسات مكافحة التبغ والتوعية المجتمعية
أوضح ا.د يسري رستم أستاذ طب علاج الأورام بجامعة الأسكندرية
أنه تم استحداث طرق جديدة لعلاج سرطان اورام الرئة بالعلاجات الذكية ، مما يزيد من الخيارات العلاجية أمام الأطباء والتي تعد ثورة حقيقية في العلاج والشفاء وإطالة عمر مرضي أورام الرئة خاصة مع التطور السريع فى الطرق الجراحيه ودخول أجهزه إشعاعية بالغة التعقيد وشديدة الدقة فى استهداف الاورام الخبيثة والقضاء عليها وكذلك ظهور الجيل الثانى من العلاجات الموجهة التى تعتبر ثورة حقيقية .
اكد ا.د ديفيد كاربون أستاذ علم الأورام بجامعة أوهايو ومدير مركز جيمس للصدر على أهمية فهم البيولوجيا الجزيئية لسرطان الرئة وكيف أدى ذلك إلى ثورة في خيارات العلاج مشيرا الي
ان العلاج المناعي احدث تحولا حقيقيا في علاج سرطان الرئة المتقدم، ومكننا من إطالة فترة بقاء المرضى. لكن التحدي الحالي يكمن في وجود بعض المرضى الذين لديهم مقاومة مكتسبة
قال إن الاستراتيجية الواعدة لمواجهة ذلك هي المزج بين العلاجات المناعية المختلفة أو إضافة علاجات أخرى لتحقيق استجابة اكبر
شدد على أن الفحص الجيني الشامل للورم أصبح خطوة أساسية قبل البدء في العلاج لأنه يساعد في تحديد الطفرات الجينية .
بينما قال ا.د كريستيان رولفو رئيس مركز الأورام الطبية في مركز آرثر جيمس الشامل جامعة أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية
أن العلاج المناعي والعلاج الموجه غيّرا خريطة علاج سرطان الرئة جذريًا
مؤكدا علي الأهمية المتزايدة لـ الخزعة السائلة
حيث أنها تمثل "نقلة نوعية" في التشخيص والمتابعة
وأشار رولفو في كلمته إلى أن هذه التقنية غير الجراحية، التي تعتمد على تحليل الحمض النووي للورم في عينة دم بسيطة، باتت أداة حاسمة في
اختيار العلاج الموجه
وتحديد أدق للطفرات الجينية لضمان فعالية العلاج الشخصي مشيرا الي انها تكشف عن تغيرات الورم التي قد تجعله مقاوماً للأدوية الحالية
في ختام المؤتمر تم تكريم الرواد في مجال طب الأورام الذين ساهموا في تطوير طب الأورام المصري وإطلاق جيل جديد من الباحثين
ا.د مصطفي الصرفي أستاذ علاج طب الأورام ورئيس السابق للجمعية المصرية للأورام ا.د. حمدي عبد العظيم أستاذ طب علاج الأورام بمعهد الأورام القومي
• أ. نادية مختار أستاذ ورئيس قسم الباثولوجي السابقة بمعهد الأورام د. هدي عبد الباقي أستاذ العلاج الأشعاعي بمعهد الأورام كما أعلنت د. علا خورشيد رئيسة المؤتمر عن إطلاق جائزة الباحثين الشباب باسم أ.د. رباب جعفر تكريمًا لإسهاماتها ودعمًا لجيل جديد من الباحثين والمبتكرين في مجال سرطان الرئة