محافظ مصرف ليبيا المركزي يضع شرطًا واحدا لتسلم مهامه
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
اشترط محافظ مصرف ليبيا المركزي المكلف محمد الشكري، الجمعة، وجود توافق بين مجلسي النواب و"الأعلى للدولة" لتفعيل قرار تكليفه.
جاء ذلك في بيان للشكري عبر فيسبوك، عقب توتر شهدته العاصمة طرابلس على خلفية إصدار المجلس الرئاسي قرارا بعزل محافظ البنك الصديق الكبير وتعيين الشكري مكانه.
وبناء عليه رفض "الكبير" تسليم المنصب، كما رفض القرار كل من مجلسي النواب و"الدولة" بحجة صدوره من "جهة غير مختصة".
وقال الشكري إن "قرار مجلس النواب رقم 3 في 2018 صدر بتكليفي بمهام محافظ مصرف ليبيا المركزي وأديت القسم القانوني تبعا لذلك".
وأضاف: "ومنذ ذلك الحين تجري تجاذبات ومماحكات سياسية ما بين الجهتين المختصتين بذلك (مجلسي النواب والدولة) والتي تشترط الاتفاقات السياسية توافقهما بهذا الشأن".
وتابع: "وحفاظا على المؤسسة النقدية من التشظي وتأثر سمعتها أمام المؤسسات النقدية المناظرة في العالم (..) تركت الجمل بما حمل، رغم اتصالات كثيرة للتمكين بطرق لا تتوافق مع مبادئي وعقيدتي".
وقال الشكري: "اشترطت على الجميع لتفعيل القرار بأن يكون هناك توافق من الجهتين التشريعيتين المختصتين (مجلسي النواب والدولة)".
وأضاف: "تاريخي المهني والوظيفي وأخلاقي لا تسمح لي بالمطلق أن اكون جزءا من هذا العبث".
ومساء الخميس احتشدت كتائب مسلحة موالية للمجلس الرئاسي لاقتحام البنك المركزي، في ظل وجود كتائب أخرى مناصرة للمحافظ الصديق الكبير تحمي المكان.
ذلك الوضع دعا بعثة الأمم المتحدة لإصدار بيان في وقت متأخر مساء الخميس أعربت فيه عن "قلقها إزاء التقارير التي تفيد بحشد القوات في طرابلس بما في ذلك التهديد باستخدام القوة لحل أزمة المصرف المركزي".
ودعت البعثة الأممية إلى "التهدئة بشكل فوري"، مؤكدة أنها "تجري اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف المعنية للتوصل إلى اتفاق سلمي".
من جانبها، أعربت الولايات المتحدة في بيان لسفارتها لدى ليبيا عن "قلقها إزاء التقارير التي تفيد باحتمال وقوع اشتباكات في طرابلس"، وحثت "جميع الأطراف على التهدئة وتجنب العنف".
واعتبرت "محاولة حل الأزمة المتعلقة بالمصرف المركزي بالقوة أمر غير مقبول وسيكون له عواقب وخيمة على سلامة المؤسسة واستقرار البلاد، فضلا عن التأثيرات الخطيرة المحتملة على مركز ليبيا في النظام المالي الدولي".
ذات الموقف أيضا اتخذته بريطانيا عبر بيان لسفارتها لدى ليبيا، دعت فيه "جميع الأطراف إلى استخدام نفوذها للتخفيف من حدة الصراع والدخول في حوار سلمي".
ويعود الخلاف بشأن محافظ البنك إلى سبتمبر/ أيلول 2014، حيث صوت أعضاء مجلس النواب بالأغلبية على قرار إقالة الصديق الكبير من منصبه محافظا للبنك المركزي.
وفي يناير/ كانون الثاني 2018 أصدر مجلس النواب قرارا بتكليف محمد الشكري محافظا للبنك، إلا أن رئاسة المجلس أصدرت قرارا بإيقاف العمل بقرار تكليف الشكري مع عودة تكليف الصديق الكبير محافظا للمصرف.
لكن المجلس الرئاسي أعلن في 18 آب/ أغسطس الجاري قرر تنفيذ قرار مجلس النواب لعام 2018 بشأن تشكيل مجلس إدارة جديد للمصرف المركزي.
ويعمل البنك المركزي حاليا تحت إشراف المحافظ الصديق الكبير، ونائبه مرعي البرعصي، دون مجلس إدارة مكتمل، الأمر الذي دفع بمجلس النواب الثلاثاء الماضي لإعلان فتح باب الترشح لتشكيل مجلس إدارته خلال 10 أيام.
يأتي ذلك بينما تشهد البلاد أزمة سياسية منذ آذار/ مارس 2022، تتمثل في صراع بين حكومتين إحداهما حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها العاصمة طرابلس، وتدير منها غرب البلاد بالكامل.
أما الحكومة الثانية فكلفها مجلس النواب، وهي حكومة أسامة حماد، ومقرها في مدينة بنغازي وتدير شرق البلاد بالكامل ومدنا في الجنوب.
وعمَّق وجود الحكومتين أزمة سياسية يأمل الليبيون حلها عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية طال انتظارها منذ سنوات، وتحول دون إجرائها خلافات بشأن قوانينها والجهة التنفيذية التي ستشرف عليها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي ليبيا محمد الشكري المجلس الرئاسي محافظ مصرف ليبيا المركزي ليبيا المجلس الرئاسي محافظ مصرف ليبيا المركزي محمد الشكري المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصدیق الکبیر مجلسی النواب مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
محافظ الجيزة يتفقد أعمال تطوير محيط المتحف المصري الكبير
يتابع المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، عن كثب أعمال التطوير الجارية في الطرق والمحاور المؤدية إلى المتحف، في إطار الاستعدادات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير.
وشدد المحافظ على المتابعة المستمرة وسرعة وضع اللمسات النهائية للأعمال المنفذة، في إطار تضافر جهود جميع أجهزة الدولة للظهور بالشكل الحضاري اللائق الذي يليق بهذا الصرح العالمي الكبير.
جاءت تصريحات المحافظ خلال جولته التفقدية لمتابعة نسب تنفيذ مشروعات تطوير الطرق المحيطة بالمتحف المصري الكبير والمنطقة الأثرية. وشملت جولة المحافظ متابعة أعمال تنفيذ اللاندسكيب بميدان الرماية، وإضافة اللمسات الجمالية للمنطقة، ومراجعة كفاءة أعمدة الإنارة، ورفع مستوى النظافة العامة بالموقع.
كما تابع المحافظ أعمال الدفع النفقي واستكمال تركيب بلاط الإنترلوك للأرصفة في القطاع، موجهًا بسرعة الانتهاء من الأعمال وفقًا للمواصفات الفنية المعتمدة.
شملت جولة المحافظ تفقد الأعمال الجارية بمدخل منطقة كفر غطاطي أسفل الطريق الدائري وحتى طريق مصر الإسكندرية الصحراوي. وتضمنت هذه الأعمال معاينة أعمال الرصف وتركيب بلاط الإنترلوك، بالإضافة إلى تجهيز ساحة انتظار السيارات.
وجّه المحافظ بسرعة الانتهاء من الأعمال المتبقية، مع التأكيد على المتابعة الدورية لنسب التنفيذ ورفع كفاءة النظافة بشكل مستمر بما يليق بالمشروع القومي الكبير.
في سياق متصل، أكد المحافظ أن تطوير محيط المتحف المصري الكبير يُعد من أولويات العمل التنفيذي بالمحافظة، باعتباره واجهة حضارية لمصر. لفت إلى أنه يتابع شخصيًا كافة تفاصيل الأعمال ميدانيًا، لضمان تحقيق أعلى معايير الجودة والالتزام بالجدول الزمني المقرر.
رافق المحافظ خلال الجولة كل من: هند عبد الحليم، نائب المحافظ، ومحمد مرعي، السكرتير العام المساعد، وأيمن خليل، رئيس مدينة الجيزة، ووليد عبد اللطيف، معاون المحافظ، ووائل شعبان، رئيس الإدارة المركزية بالمحافظة، وطه عبد الصادق، رئيس حي الهرم، ونجوى السعيد، مدير مديرية الطرق، وعفاف عبد الحارث، مدير مديرية الإسكان.