لبنان ٢٤:
2025-07-31@06:13:01 GMT

الإشتراكي في معراب... سياسة الإنفتاح على الجميع

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

الإشتراكي في معراب... سياسة الإنفتاح على الجميع

من خارج سياق الأحداث، أتت زيارة النائب هادي ابو الحسن المفاجئة الى معراب، بعد فترة من الفتور بين الحزب "التقدمي الإشتراكي" وحزب "القوات" على خلفية الملفات الخلافية.. 
وكتبت ابتسام شديد في" الديار": تتوقف مصادر سياسية عند أهمية الزيارة الإشتراكية الى معراب بعد فترة من الجفاء السياسي بينهما. الزيارة لافتة في الشكل والمضمون والتوقيت، تقول المصادر، فالنائب "الإشتراكي" عن قضاء بعبدا هادي ابو الحسن، من النواب الدروز الأكثر ديناميكية وحضورا على مستوى الجبل، وعلى مسافة آمنة ومقبول من كل الأطراف، ومن الطبيعي ان يكون للخطوة علاقة بأمور أساسية لمنطقة الجبل.

اما بالنسبة الى التوقيت السياسي، تضيف المصادر، فليس عاديا لجنبلاط الذي اختار التموضع الى جانب المقاومة، ان يعيد وصل علاقته مع "القوات" الذي يعتبر الطرف الأكثر إعتراضا على حرب الإسناد والمشاغلة وفتح جبهة الجنوب.مع ذلك، تضع مصادر مقربة من "الاشتراكي" الزيارة في الإطار العادي والانفتاحي على جميع القوى السياسية، موضحة ان لا قطيعة بالأساس مع "القوات"، فالتواصل قائم بين النواب من الطرفين. ولا تهدف الزيارة إقناع اي طرف بموقف سياسي والزامه بخيارات معينة، فالمقاربة متناقضة جدا في شأن حرب غزة والجبهة الجنوبية، وجنبلاط اتخذ خياره التضامني مع القضية الفلسطينية، وهو في علاقة وطيدة جدا وتقارب مع حزب الله، تحسبا لتطورات مفاجئة في حال توسعت المواجهة الى الحرب الشاملة.

هذا، واكدت المصادر ان جنبلاط أثبت تمايزه عن السياسيين بدعمه المطلق للمقاومة، وأكثر من ذلك اعلن الاستنفار في الجبل لمواكبة جبهة الجنوب، بما فيها استقبال النازحين في مناطق الجبل. واشارت المصادر الى ان الموقف الجنبلاطي ثابت من ٧ أكتوبر بعدم تأييد الانخراط في الحرب ودعم حزب الله في حال وقعت الحرب، لكن أولوية جنبلاط اليوم تحصين الساحة الداخلية على مفترق خطر وجودي كبير يفترض إجراء تنازلات معينة. 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ثمن التطبيع سياسة التجويع

 

لم يكن التطبيع مجرد توقيع على ورقة ولم تكن المؤتمرات والابتسامات والبيانات الرسمية سوى خنجر مسموم في خاصرة فلسطين، اليوم يتضح الثمن بوضوح فادح وسياسة التجويع التي يُمارسها الاحتلال على غزة ليست فقط من فعل الصهاينة بل من صمت المطبعين الذين باعوا أنفسهم بثمن بخس .

كيف نتحدث عن سلامٍ مزعوم وأطفال غزة يموتون جوعًا بين الأنقاض كيف يمكن أن نُبرر هذا الصمت المريع ونخدع أنفسنا باسم المصالح والمفاوضات أي مصالح تُقدم على أرواح الرضع وأمعاء الأمهات الخاوية أي مبرر أخلاقي أو سياسي يُغطي على بشاعة أن تفتح أبوابك للمحتل وتُغلقها في وجه الجائعين .

التطبيع جريمة مكتملة الأركان وثمنه يُدفع من دماء وأحشاء وأعمار شعب لا يملك إلا الصبر والحجارة، اليوم نرى نتائجه بوضوح، فالاحتلال يشعر أنه مُحصن لأن خلفه عربًا لا يهددون ولا يضغطون بل يبررون ويُديرون ظهورهم ويوقعون على مذابح غزة بصمتهم .

سياسة التجويع سلاح أرخص من القنابل لكنه أشد فتكًا، يقتل ببطء، ينهك بعمق، يُحاصر الحياة ويحولها إلى جحيم وبدلًا من أن تكون الأمة في خندق غزة أصبحت غزة وحدها في وجه الجوع والطغيان والطعنات .

من يطبّع اليوم سيجد نفسه غدًا هدفًا لأن الجوع الذي صمتنا عنه لن يبقى في حدود غزة سيصل إلى كل بيت خذل فلسطين، لأن الجوع لا يرحم والمتواطئين لا يُغفر لهم في ذاكرة التاريخ.

اليوم لا مجال للحياد فإما أن تكون في صف الإنسان في صف الجائعين في صف أطفال يُصارعون الموت كل يوم بلا خبز ولا ماء وإما أن تكون في صف المحتل في صف الخذلان في صف من باعوا القضية بأوهام اتفاقيات ووعود جوفاء .

غزة تكشف الحقيقة تفضح الأقنعة تسقط الشعارات الرنانة التي طالما صدحت بها الأنظمة العربية وهي اليوم عاجزة حتى عن إصدار بيان واحد يحمل الكرامة، إن صمت الأنظمة جريمة وإن السكوت على سياسة التجويع مشاركة في المذبحة.

التطبيع ليس سلامًا إنه استسلام مطلق واختناق بطيء لفلسطين والقبول به يعني القبول بالموت البطيء لأمة بأكملها فليس الجوع في غزة صدفة وليس الحصار قدرًا بل نتيجة واضحة لمعادلة خيانة وتواطؤ وتشويه للوعي .

ما يحدث في غزة الآن هو اختبار حقيقي لكل من يدّعي الإنسانية والعدالة والعروبة، جوع غزة ليس مؤقتًا إنه رسالة دامغة بأن الكيان لا يعرف الرحمة ولا يفهم إلا منطق القوة والموقف والمواجهة .

فلتُسقط كل أوراق التوت عن تلك الأنظمة التي تُدير ظهرها لجوع غزة بينما تفرش السجاد الأحمر لمجرمي الحرب، لا تبرير ولا عذر ولا حياد أمام مشهد أمعاء خاوية وقلوب تصرخ وسماء تعج بصواريخ الاحتلال وأرض تئن من الحصار

غزة لن تسقط ما دام فيها من يقاتل بالجوع، وما دام فيها من يُشعل شمعة في قلب الظلام لكن عروشًا ستسقط يوم يُحاسب التاريخ وتُفتح دفاتر الصمت والخيانة والخذلان.

مقالات مشابهة

  • ثمن التطبيع سياسة التجويع
  • رقم صادم.. آلاف الشهداء والجرحى في غزة منذ استئناف الحرب
  • نزيف حنجرة يُدخل لطفي لبيب في غيبوبة والأطباء يمنعون الزيارة
  • لقاء جعجع – جنبلاط... تحالف انتخابي ع القطعة
  • بالتزامن مع الزيارة الأربعينية.. قواعد جديدة صارمة لجزر الذبائح في كربلاء
  • رؤية مشروع الجبل العالي
  • بشأن حصر السلاح.. تعاون بين القوات و الإشتراكي
  • 30 يومًا إضافية.. طريقة الاستفادة من مبادرة تمديد تأشيرات الزيارة لغرض المغادرة النهائية
  • رئاسة مجلس الشورى تبارك قرار القوات المسلحة إعلان المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو
  • قصة حُلم معطّل 15