هآرتس: نتنياهو سيد المفاوضات الزائفة
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ، اليوم السبت 24 أغسطس 2024 ، مقالا افتتاحيا بعنوان " نتنياهو إسرائيل هو سيد المفاوضات الزائفة".
وتقول هآرتس إن قضية الرهائن الذين يموتون ببطء في أنفاق حماس لأكثر من عشرة أشهر، باتت جزءاً من "الدراما الكبرى" الداعمة لمواقف رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو ، "المتقلبة" فيما يتعلق بصفقة الرهائن.
وتضيف هآرتس أن عامة الناس وعائلات الرهائن على وجه الخصوص وقعوا في فخ الأمل وخيبة الرجاء، في إطار ما يقال عن أن نتنياهو مستعد للتفاوض، وأنه يوافق على منح الوفد الإسرائيلي بعض الحرية، وأنه على استعداد لإظهار المرونة.
تصريحات جديدة لرئيس الشاباك تُغضب بن غفير والأخير يطالب بإقالته
عقبة فيلادلفيا - صحيفة تتحدث عن آخر ما وصلت إليه مفاوضات غـزة
ومع ذلك، يُفاجأ الإسرائيليون بأن نتنياهو يضيف المزيد من الشروط، ويقول في منتديات سرية إن الصفقة ليست بالمؤكدة، وإنها تنهار، ثم يبدأ من جديد. وفي غضون ذلك، يموت المزيد والمزيد من الرهائن.
وتسوق الصحيفة مثالاً حديثاً على ذلك في مساء الخميس، حين تحدث نتنياهو إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن وأبدى استعداده للتحلي بالمرونة فيما يتعلق بممر فيلادلفيا على طول حدود غزة مع مصر، قبل أن يخرج مسؤول حكومي إسرائيلي معلقاً بأن نتنياهو "لم يغير موقفه بشأن الحاجة إلى السيطرة والوجود الإسرائيلي في ممر فيلادلفيا".
ومن هنا تقول الصحيفة إن نتنياهو على مر السنين، أصبح "أستاذاً في تزييف المفاوضات"؛ حيث يُكثر القول بلا عمل، وبالتالي، لا يمكن السماح له بمواصلة إجراء مفاوضات صورية تتخلى عن الرهائن، وتمهد الطريق للتوسع الإقليمي في شكل "سيطرة أمنية إسرائيلية" في قطاع غزة، أي احتلال "مؤقت" لغزة.
وتحذر هآرتس من السماح لنتنياهو بشغل الجمهور بآمال كاذبة بعودة الرهائن، بينما يتركهم يموتون رويداً رويداً، ويمهد الطريق للفوضى في الشرق الأوسط ويخلق واقعاً جديداً على الأرض.
وتخلص الصحيفة إلى أن الإسرائيليين بحاجة إلى الاستيقاظ وإيضاح الأمر لرئيس الوزراء أنه لا يملك تفويضاً للتضحية بالرهائن "على مذبح احتلال غزة وحرب شاملة"، مضيفة أنه من الأفضل للجمهور أن يستيقظ بسرعة، بينما لا يزال بعض الرهائن على قيد الحياة.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
حماس: مستعدون لإطلاق سراح جميع الرهائن في حالة واحدة
قال قيادي في حركة حماس، إن الحركة قدمت مقترحًا وذلك ردًا على المقترح الذي طرحه المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وتم تقديم المقترح من الحركة عبر المُحاور الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح، الذي أجرى مفاوضات مباشرة مع مفاوض من حماس في العاصمة القطرية الدوحة، حسب ما ذكر تقرير إخباري لشبكة "سي.إن.إن".
وأضاف القيادي: "المقترح كان يتضمن 3 نقاط تتمثل بالموافقة على إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، كما هو مُبين في الخطة الأمريكية، لكن بضمانات أمريكية باستمرار المفاوضات بشأن وقف إطلاق نار دائم، وعدم استئناف القتال بعد 60 يومًا، وإيصال المساعدات الإنسانية عبر قنوات الأمم المتحدة، والنقطة الثالثة تمثلت في انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي احتلها في 2 مارس، قبل أن تُستأنف إسرائيل عملياتها العسكرية".
وقال القيادي في حماس إنهم ناقشوا تلك النقاط مع بحبح قبل يومين، وأُرسلت إلى ويتكوف، وبعد لقاء المبعوث الأمريكي بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في واشنطن هذا الأسبوع "تغير كل شيء تمامًا".
وذكر القيادي في حماس: "صُدمنا لأننا أُبلغنا مرتين أو 3 مرات من بشارة بحبح بموافقته على المقترح، وأنه لا يمانع"، واصفًا مقترح ويتكوف الأخير بأنه "ورقة إسرائيلية".
وأضاف القيادي: "نحن مستعدون لإعادة جميع الرهائن في يوم واحد، نريد ضمانات بعدم عودة الحرب بعد ذلك، لم نجدها في هذه الورقة، هم يريدون مواصلة الحرب، ونحن نريد إيقافها".
وذكر عضو المكتب السياسي لحماس باسم نعيم، عبر فيس بوك، أن "كان هناك مقترحًا تم الاتفاق عليه مع ويتكوف الأسبوع الماضي، ولكن المقترح الأخير يأتي من إسرائيل، وهو يعني إدامة الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة".
وأضاف: "هذا المقترح لا يستجيب لأي من مطالب شعبنا، وفي مقدمتها وقف الحرب والمجاعة، ومع ذلك، تدرس قيادة الحركة، بكل مسؤولية وطنية، الرد على المقترح، في ظل الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا".
وبعد هذا المقترح الأخير، تستعد حماس لإطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء الـ20 المتبقين، وهو ما وصفه القيادي الأول في "حماس" بأنه "مخاطرة كبيرة لعدم وجود ضمانات باحترام إسرائيل للاتفاق"، وقال: "نعلم أن ويتكوف رجل قوي، قادر على فعل شيء ما، إنه الوحيد القادر على التأثير على إسرائيل".