هل تعود لوحة مُخلّص العالم للظهور مرة أخرى في الرياض؟
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
عاد الحديث من جديد عن اللوحة المنسوبة إلى ليوناردو دافنشي واسمها "سالفاتور مندي" أو "مُخلّص العالم"، التي بيعت عام 2017 بمبلغ قياسي بلغ 360 مليون جنيه إسترليني ثم اختفت، وسط تأكيدات أنها ستظهر مرة أخرى في معرض النجمة ضمن الفرع السعودي لمتحف اللوفر الشهير.
وجاء في تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية أن "الأوساخ والطلاء السميك الذي يغطي تحفة عصر النهضة يمكن أن يحجب الشكل الحقيقي لما يكمن تحته، ولكن عندما يتعلق الأمر بلوحة سالفاتور موندي، تلك الدراسة السيئة السمعة ليسوع المسيح والتي ينسبها كثيرون إلى ليوناردو دافنشي، فإن طبقات المؤامرة التي تغطي الصورة الآن تتطابق مع المراحل الغامضة لترميمها الطويل".
في الأسبوع الماضي تم الكشف عن جوانب أخرى مخفية من القصة، مع وجود أدلة جديدة على المصير المحتمل للعمل الفني المفقود.
ووفقًا لما كشفت عنه وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية عن المملكة العربية السعودية، فإن لوحة "سلفاتور موندي" على وشك أن "يتم نشرها من قبل أحد حكام الخليج كقطعة مركزية لمتحف جديد كبير، مصمم خصيصا، لغسل وتحسين سمعة سيئة لحقوق الإنسان".
وجاء في تقرير الصحيفة أنه أن شهرة العمل منذ بيعه في عام 2017 واختفائه الفوري، جنبًا إلى جنب مع ارتباطه بموناليزا العظيمة لليوناردو، يتم الاعتماد عليها، على ما يبدو، لوضع متحف لوفر جديد في المملكة العربية السعودية على الخريطة الثقافية.
وقالت خبيرة فن عصر النهضة ورئيسة تحرير صحيفة آرت "نيوزبيبر" أليسون كول، فإن الأدلة الجديدة حول مكان وجود اللوحة أكدت شكوكها، قائلة: "إن الكشف عن أن سلفاتور موندي مخطط لها كمعرض رئيسي لمتحف كبير جدًا جديد في الرياض، على أمل أن يكون له نفس القوة الجاذبة غير العادية مثل الموناليزا، ليس مفاجئًا".
ووصف الخبير في أعمال الفنان التاريخي ليوناردو دافينشي، واسمه مارتن كيمب بأنها "الموناليزا الذكورية"، وهو مصطلح تبنته دار "كريستيز" بحماس عندما عرضت اللوحة للبيع بالمزاد في عام 2017.
وقبل البيع، قال فرانسوا دي بورتير من دار كريستيز في نيويورك: "هذه هي الكأس المقدسة للوحات الأساتذة القدامى: يطلق عليها بعض الناس الموناليزا الذكورية. لقد انبهر الناس بهذا العمل بشدة. يمكنك شرائه وبناء متحف كامل حوله".
وفي حلقة 19 آب/ أغسطس من الفيلم الوثائقي "المملكة: الأمير الأكثر نفوذا في العالم"، تحدث أستاذة بجامعة برينستون عن خطط لإنشاء متحف كبير تمت مناقشتها مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وكان الأمير هو مقدم العرض السري الذي رفع اللوحة إلى سعرها العالمي في نيويورك في عام 2017، والآن يقترح الأكاديمي برنارد هايكل من جامعة برينستون أن الصورة "المفقودة" آمنة داخل قبو في جنيف، وجاهزة للظهور في دائرة الضوء كجزء أساسي من إستراتيجية ولي العهد السعودي الثقافية الجريئة، والمعروفة باسم رؤية السعودية 2030.
وأكد هايكل أيضًا أن وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود أخبره أن الصورة موجودة منذ شرائها. وأضاف: "إنها تنتظر اكتمال المتحف ثم ستعلق هناك".
ومن شان افتتاح متحف لوفر جديد في الرياض أن يشكل "منفذا خليجياً ثانياً للمتحف الباريسي"، فقد افتتحت الإمارات متحف لوفر خاص بها في أبو ظبي في وقت بيع لوحة سالفاتور موندي في المزاد العلني، لذا فقد توقع البعض أن تعود اللوحة إلى الظهور هناك أولا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ليوناردو دافنشي اللوفر السعودية محمد بن سلمان السعودية اللوفر محمد بن سلمان ليوناردو دافنشي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عام 2017
إقرأ أيضاً:
هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
مع تسارع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان المستخدم تنفيذ مهام معقدة عبر الأوامر الصوتية فقط، من حجز تذاكر السفر وحتى التنقل بين نوافذ المتصفح. غير أن هذا التقدم اللافت يثير سؤالًا جوهريًا: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستغني بالفعل عن لوحة المفاتيح والفأرة؟ يبدو أن الإجابة تكمن في ما يُعرف بـ"الخطوة الأخيرة" تلك اللحظة الحاسمة التي تتطلب تأكيدًا نهائيًا بكلمة مرور أو نقرة زر، حيث يعود زمام التحكم إلى الإنسان.
حدود الثقة
رؤية مساعد ذكي مثل Gemini من Google وهو يحجز تذاكر مباراة في ملعب أنفيلد أو يملأ بيانات شخصية في نموذج على موقع ويب، قد تبدو أقرب إلى السحر الرقمي. لكن عندما يتعلق الأمر بلحظة إدخال كلمة المرور، فإن معظم المستخدمين يتراجعون خطوة إلى الوراء. في بيئة عمل مفتوحة، يصعب تخيل أحدهم يملي كلمة سر بصوت مرتفع أمام زملائه. في تلك اللحظة الدقيقة، تعود اليد البشرية إلى لوحة المفاتيح كضمان أخير للخصوصية والسيطرة.
اقرأ أيضاً..Opera Neon.. متصفح ذكي يُنفّذ المهام بدلاً عنك
الخطوة الأخيرة
رغم ما وصلت إليه المساعدات الذكية من كفاءة، إلا أن كثيرًا من العمليات لا تزال تتعثر عند نهايتها. إدخال كلمة مرور، تأكيد عملية دفع، أو اتخاذ قرار حساس — كلها لحظات تتطلب لمسة بشرية نهائية. هذه المعضلة تُعرف بين الخبراء بمشكلة "الميل الأخير"، وهي العقبة التي تؤخر الوصول إلى أتمتة كاملة وسلسة للتجربة الرقمية.
سباق الشركات نحو تجاوز العجز
تحاول شركات التكنولوجيا الكبرى كسر هذا الحاجز عبر مشاريع طموحة. كشفت Google عن Project Astra وProject Mariner، وهي مبادرات تهدف إلى إلغاء الحاجة للنقر أو الكتابة يدويًا وذلك بحسب تقرير نشره موقع Digital Trends. في المقابل، يعمل مساعد Claude من شركة Anthropic على تنفيذ الأوامر من خلال الرؤية والتحكم الذكي، حيث يراقب المحتوى ويتفاعل كما لو كان مستخدمًا بشريًا.
أما Apple فتعوّل على تقنية تتبع العين في نظارة Vision Pro، لتتيح للمستخدم التنقل والتفاعل بمجرد النظر. بينما تراهن Meta على السوار العصبي EMG، الذي يترجم الإشارات الكهربائية من المعصم إلى أوامر رقمية دقيقة، في محاولة لصياغة مستقبل دون لمس فعلي.
ثورة سطحية
رغم هذا الزخم، ما يتم تقديمه حتى الآن لا يبدو كاستبدال حقيقي للأدوات التقليدية، بل أقرب إلى إعادة صياغة شكلية لها. لوحة المفاتيح أصبحت افتراضية، والمؤشر تحوّل إلى عنصر يتحكم به بالبصر أو الإيماءات، لكن جوهر التفاعل بقي على حاله. هذه التقنية تحاكي الوظائف التقليدية بواجهات جديدة دون أن تتجاوزها كليًا.
الطموح يصطدم بالواقع
تجدر الإشارة إلى أن معظم هذه التقنيات لا تزال إما في طور التطوير أو محصورة في أجهزة باهظة الثمن ومحدودة الانتشار. كما أن المطورين لم يتبنّوا بعد واجهات تتيح الاعتماد الكامل على الأوامر الصوتية أو التفاعل بالإشارات داخل التطبيقات الشائعة، ما يجعل الانتقال الكامل بعيدًا عن أدوات الإدخال التقليدية حلمًا مؤجلًا في الوقت الراهن.
الذكاء الاصطناعي.. شريك لا بديل
في نهاية المطاف، لا يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على لوحة المفاتيح أو الفأرة في القريب العاجل. هو بالتأكيد يقلل من اعتمادية المستخدم عليهما، ويقدّم بدائل ذكية وسريعة، لكنه لا يلغي الحاجة إلى التحكم اليدوي، خاصة في المواقف التي تتطلب دقة أو خصوصية أو مسؤولية مباشرة. ربما نصل يومًا إلى تجربة صوتية كاملة تتفاعل مع نظراتنا وحركاتنا، لكن حتى ذلك الحين، سنبقى نضغط الأزرار ونحرّك المؤشرات بحذر وثقة.
إسلام العبادي(أبوظبي)