قرقاش: مشاركة النساء في محادثات السودان تسهم في إرساء السلام والازدهار
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
أكد الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، استمرار جهود الإمارات في محادثات السلام السودانية، ومن ضمنها العمل الفعّال لإشراك النساء والاستماع لصوتهن، باعتبار ذلك أمرا حيويا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بنجاح سعينا المشترك للسلام.
وأشار قرقاش، في تدونية عبر حسابه على «إكس»، إلى أن تمثيل النساء في المحادثات ركيزة أساسية لتلبية احتياجات المجتمع بأكمله، وإرساء السلام والازدهار المستدام.
وأصدرت كل من الإمارات والسعودية ومصر والولايات المتحدة وسويسرا والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بيانا مشتركا بشأن «السلام في السودان وتعزيز دور المرأة لتحقيقه واستدامته».
وحسبما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية «وام» حمل البيان عنوان «السلام المستدام في السودان: دمج وجهات نظر، وقيادة، وتوصيات المرأة السودانية في جهود السلام والإنسانية في السودان».
وقالت الدول والأطراف التي أصدرت البيان: «إننا ندرك الدور المحوري الذي تلعبه النساء في السودان كناشطات للسلام، وعاملات في المجال الإنساني، وخبيرات، وركيزات لمجتمعاتهن».
وأضافت الدول الأطراف المشاركة أن «إدماج النساء أمر أساسي ولا غنى عنه لتحقيق السلام واستدامته في السودان، ويتعين علينا الإنصات إلى وجهات نظر النساء السودانيات وتوصياتهن، والعمل على تنفيذها في حال أردنا تحقيق نتائج مجدية، ونشيد هنا بالمبادرات الناجحة الآنفة التي نفذت مع النساء السودانيات تحت رعاية الاتحاد الإفريقي».
وتابع البيان: «وبفضل الاجتماعات التي عقدناها مع مجموعة متنوعة من الخبيرات المدنيات السودانيات في سويسرا، فإننا ملتزمون بتعزيز هدف مشترك وهو معالجة الأزمة التي تعاني منها النساء والأطفال في السودان، فضلا عن تعزيز أهدافهن وتلبية احتياجاتهن عبر المسارات المختلفة لهذه المحادثات، كما نلتزم بتكثيف جهودنا الدبلوماسية لحماية كافة المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، من جميع أشكال العنف، بما يشمل العنف الجنسي أثناء النزاع».
واختتم البيان: «ولهذا السبب، أنشأت الوفود أمس الخميس مجموعة متخصصة، ستمنح الأولوية لدمج أفكار وتوصيات النساء في السودان، وسنواصل أيضا مشاوراتنا مع النساء السودانيات ضمن منصة "ملتزمون بتعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان" وذلك لتعزيز أصواتهن، بينما نعمل باتجاه مستقبل يعم السلام والازدهار فيه أرجاء السودان».
وقد انزلق السودان إلى الفوضى العام الماضي عندما تحولت التوترات بين الجيش والدعم السريع إلى قتال مفتوح في العاصمة الخرطوم، قبل أن تنتشر في أنحاء البلاد.
وتأتي محادثات جنيف في الوقت الذي يواجه فيه المزيد من السكان الجوع الشديد والنزوح المضني، وتتزايد أعداد القتلى من المدنيين.
اقرأ أيضاًأستاذ بجامعة إفريقيا: القاهرة والسودان يقفان على قلب رجل واحد نحو مصلحة الخرطوم
الرئيس السيسي يشدد على ضرورة تضافر الجهود الدولية لإنهاء الأزمة في السودان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر السودان الامارات الدعم السريع الازمة في السودان فی السودان النساء فی
إقرأ أيضاً:
المليشيا لن تنتصر كقوة غازية يتم تجهيزها في ليبيا أو أي دولة أخرى لغزو السودان
بدأت المليشيا حربها كقوة شبه نظامية تسيطر على معظم العاصمة، تنازع الجيش الشرعية، وتدعي القتال من أجل الديمقراطية.
ولكنها اليوم عبارة عن مليشيا متمردة تنطلق من دولة أخرى لتهاجم الحدود السودانية.
خلال سنتين من الحرب تكشف الدعم الإماراتي للمليشيا للشعب السوداني ولكل العالم، ولكنها الآن تظهر كمليشيا تغزو السودان من الخارج بالاشتراك مع حفتر، أداة الإمارات في ليبيا.
المليشيا لم تنتصر كقوة شبه نظامية حاولت الانقلاب بغطاء سياسي داخلي ودعم خارجي، وهزمت وطردت من القصر الجمهوري ومن العاصمة، ولن تنتصر كقوة غازية يتم تجهيزها في ليبيا أو أي دولة أخرى لغزو السودان.
هزيمة العدو حينما يكون غازيا يأتي من الخارج أسهل بكثير؛ فقد كان الدعم السريع متمكنا في مفاصل الدولة وينتشر في المناطق الاستراتيجة في الدولة وتمت هزيمته وطرده.
سيكون مصيرهم الهروب إلى ليبيا وبقية دول الجوار، وستكون مشكلة بالنسبة لهذه الدول.
—-
الحرب على السودان
الإمارات تدفع، وليبيا حفتر تأوي وتدرب وتشارك.
الهجوم الأخير على مواقع الجيش السوداني الحدود السودانية المصرية اللبيبة يستدعي التركيز على الدور الذي ظلت تقوم به حكومة حفتر في العدوان على السودان منذ بداية الحرب ولم يجد التركيز الإعلامي الكافي.
حليم عباس