شعبان بلال، الاتحاد (أبوظبي، القاهرة) 
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أن تمثيل النساء في محادثات السلام السودانية ركيزة أساسية لتلبية احتياجات المجتمع بأكمله وإرساء الازدهار المستدام، باعتباره أمراً حيوياً يرتبط ارتباطاً وثيقاً بنجاح سعينا المشترك للسلام.
وقال معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، عبر منصة «إكس» أمس: «تستمر جهود الإمارات في محادثات السلام السودانية ومن ضمنها العمل الفعّال لإشراك النساء والاستماع لصوتهن باعتبار ذلك أمراً حيوياً يرتبط ارتباطاً وثيقاً بنجاح سعينا المشترك للسلام».

 
وأضاف معاليه: «تمثيل النساء في المحادثات ركيزة أساسية لتلبية احتياجات المجتمع بأكمله وإرساء السلام والازدهار المستدام».
وفي السياق ذاته، أشاد مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، بالجهود التي تبذلها مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان» التي تضم كلاً من الإمارات ومصر والسعودية، وأميركا، والاتحاد الأفريقي، وسويسرا، والأمم المتحدة، لتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني، وتعزيز فرص تحقيق السلام والاستقرار في السودان.
وأكد المجلس، في بيان، أمس، أن الصيغة الجديدة التي تم التوصل إليها خلال اجتماعات المجموعة في سويسرا، من شأنها أن تسهم في التخفيف من معاناة الشعب السوداني، بما في ذلك توفير وصول إنساني آمن ودون عوائق، وتقديم التزامات بتحسين حماية المدنيين، خاصة النساء والأطفال، مشيراً إلى أن هناك حاجة ضرورية لتنفيذ بنود بيان مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان»، بشكل عاجل وفوري لمعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها الملايين من أبناء الشعب السوداني.
كما أكد مجلس حكماء المسلمين، دعمه الثابت والراسخ للجهود الرامية كافة إلى التوصل لحل دائم للأزمة السودانية بطرق سلمية يتم فيها تغليب صوت الحكمة ووقف الاقتتال الداخلي وإنهاء الانقسامات وتعزيز روح المصالحة والتضامن بين أبناء الشعب السوداني، وصولاً إلى اتفاق نهائي يضمن وحدة الأراضي السودانية، ويحقق تطلعات شعبه في العيش بأمان وسلام واستقرار.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد: هدفنا 3 تريليونات بنهاية العام مستقبل التعليم والذكاء الاصطناعي.. ثورة في المناهج ووفرة بالنتائج

وذكر خبير الشؤون الأفريقية رمضان قرني، أن المواقف السياسية والإنسانية والإغاثية لدولة الإمارات من أزمة السودان، تمثل استمراراً لنهج الإمارات وسياستها الخارجية، خاصة فيما يتعلق بالتركيز على البعد الإنساني في إدارة العلاقات الدولية، والأخذ في الاعتبارات التطورات الداخلية التي تحيط بكل دولة، وخصوصية كل دولة من دول العالم.
وأضاف قرني لـ«الاتحاد»، أن الإمارات انتهجت الدعوة إلى حقن الدماء والحفاظ على الدولة السودانية بكل مقدراتها وحماية الأرواح والشعب السوداني، بالإضافة إلى الدعوة إلى حلول سياسية للأزمة.
وشدد قرني على حرص الإمارات على استمرار الدعم الإغاثي والإنساني للشعب السوداني، والتنسيق مع وكالات الإغاثة الدولية المختلفة.
واعتبر خبير الشؤون الأفريقية، أن مبادرة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان»، هي نهج جديد في العلاقات الدولية، ما يؤكد أهمية البعد الإنساني في الأزمة السودانية، ويمثل علامة في دعم الحلول السياسية والإنسانية.
من جانبه، شدد السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، على أهمية الجهود الإماراتية وشركاء السودان في احتواء الأزمة التي يشهدها السودان، مؤكداً أن هذه الجهود تدعم مواجهة الأزمة الإنسانية عبر الدعم الإغاثي والطبي، ومواجهة الجوع وانعدام الأمن الغذائي.
ولفت القويسني في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أن المساعي الدبلوماسية والدولية مهمة، وتتطلب مشاركة جميع الأطراف، خاصة النساء اللاتي لهن دور كبير في دعم السلام واستقرار السودان على المستويات السياسية والاجتماعية والإنسانية.
كما أشار المحلل السياسي السوداني، عثمان ميرغني، في تصريح لـ«الاتحاد» إلى أهمية الدور الذي تلعبه النساء في السودان كداعمات للسلام أو العمل في المجال الإنساني، موضحاً أهمية دورهن في تحقيق السلام واستدامته في السودان.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات أنور قرقاش السودان رئيس الدولة مجلس حكماء المسلمين شيخ الأزهر الشريف مصر السعودية أميركا الاتحاد الأفريقي سويسرا جنيف الأمم المتحدة الشعب السودانی فی السودان

إقرأ أيضاً:

موسكو وكييف تعقدان محادثات حول السلام وسط استمرار التصعيد

يجتمع مسؤولون روس وأوكرانيون اليوم الاثنين في مدينة إسطنبول بتركيا لإجراء الجولة الثانية من محادثات السلام المباشرة منذ 2022، لكن ذلك يأتي مع استمرار تصاعد القتال والتباعد بين الجانبين بشأن كيفية إنهاء الحرب.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية إن وفد كييف وصل إلى إسطنبول، مضيفا أن من المقرر عقد اجتماع بين الجانبين بعد ظهر اليوم.

وطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب روسيا وأوكرانيا بإحلال السلام، لكنهما لم تتوصلا حتى الآن إلى اتفاق، وحذر البيت الأبيض مرارا من أن الولايات المتحدة "ستنسحب" من جهود إنهاء الحرب إذا حال عناد الجانبين دون التوصل إلى اتفاق سلام.

وأسفرت الجولة الأولى من المحادثات في 16 مايو عن أكبر عملية تبادل للأسرى في الحرب، لكنها لم تسفر عن أي بادرة سلام، أو حتى وقف لإطلاق النار، إذ اكتفى الطرفان بتحديد موقفيهما التفاوضيين المبدئيين.

وبعد أن أبقى العالم في حالة من الحيرة حول ما إذا كانت كييف ستحضر الجولة الثانية، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن وزير الدفاع رستم أوميروف سيجتمع مع المسؤولين الروس في إسطنبول.

وسيترأس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي، وهو مساعد للرئيس فلاديمير بوتين استشهد بعد الجولة الأولى بما حدث مع الجنرال ورجل الدولة الفرنسي نابليون بونابرت في الماضي ليؤكد أن الحرب والمفاوضات يجب أن تتم دائما في الوقت نفسه.

وشنت أوكرانيا، أمس الأحد، واحدا من أكثر هجماتها طموحا في الحرب، إذ استهدفت قاذفات روسية بعيدة المدى ذات قدرة نووية في سيبيريا وقواعد عسكرية أخرى، في حين قال سلاح الجو الأوكراني إن الكرملين أطلق 472 طائرة مسيرة على أوكرانيا، وهو أكبر عدد تطلقه روسيا في ليلة واحدة خلال الحرب.

وكان بوتين قد اقترح فكرة المحادثات المباشرة لأول مرة بعد أن طالبته أوكرانيا وقوى أوروبية بالموافقة على وقف إطلاق النار الذي رفضه الكرملين.

وقال بوتين إن روسيا ستضع مسودة مذكرة تحدد الخطوط العريضة لاتفاق سلام محتمل وبعدها فقط ستناقش وقف إطلاق النار.

وأشارت كييف مطلع هذا الأسبوع إلى أنها لا تزال تنتظر مسودة المذكرة من الجانب الروسي.

وقال ميدينسكي، كبير مفاوضي الكرملين، أمس إن موسكو تلقت مسودة المذكرة الأوكرانية وصرح لوكالة الإعلام الروسية بأن الكرملين سيرد عليها اليوم.

وذكر كيث كيلوغ، مبعوث ترامب، أن الجانبين سيقدمان في تركيا وثائقهما التي تحدد أفكارهما بشأن شروط السلام، على الرغم من أن من الواضح أن موسكو وكييف لا تزالان متباعدتين بعد ثلاث سنوات من الحرب.

وأشار كيلوغ إلى أن الولايات المتحدة ستشارك في المحادثات، بل إن ممثلين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا سيشاركون أيضا على الرغم من أنه لم يتضح على أي مستوى ستكون الولايات المتحدة ممثلة.

وورد في أمر تنفيذي أصدره زيلينسكي أمس أن وفد أوكرانيا سيضم أيضا نائب وزير الخارجية، بالإضافة إلى عدة مسؤولين عسكريين ومسؤولي مخابرات.

وأظهرت نسخة من الوثيقة التي اطلعت عليها رويترز أن المفاوضين الأوكرانيين سيقدمون في إسطنبول للجانب الروسي خارطة طريق مقترحة للتوصل إلى حل سلمي دائم.

ووفقا للوثيقة فإن كييف تهدف إلى عدم وجود أي قيود على القوة العسكرية الأوكرانية بعد إبرام اتفاق سلام، وعدم وجود أي اعتراف دولي بالسيادة الروسية على أجزاء من أوكرانيا استولت عليها قوات موسكو، وكذلك تقديم تعويضات لأوكرانيا.

وأضافت الوثيقة أن الموقع الحالي لخط المواجهة سيكون نقطة البداية للمفاوضات حول الأراضي.

مقالات مشابهة

  • الأضاحي السودانية بمصر: غلاء الأسعار يهدد الموسم
  • «العدل والمساواة» تعترض على قرار حل الحكومة السودانية
  • تركيا تعوّل على أميركا في محادثات إسطنبول بشأن أوكرانيا
  • مباحثات أمنية بين مديري المخابرات السودانية والإثيوبية في بورتسودان
  • وكالة الأنباء السودانية: رئيس الوزراء الجديد يحل حكومة تصريف الأعمال
  • موسكو وكييف تعقدان محادثات حول السلام وسط استمرار التصعيد
  • شاهد بالفيديو.. بعد الفوز بكأس الملك.. العم كمال السوداني يحتفل مع لاعب الإتحاد السعودي بالرقص على الطريقة السودانية داخل أرضية الملعب
  • قرقاش: التاريخ أثبت أن بدء حرب أسهل من وقفها لكن العالم نادراً ما يتعلم
  • السوداني:تبرعنا إلى لبنان (20) مليون دولار رغم الأزمة المالية التي يمر بها العراق
  • بعد توليه رئاسة الحكومة السودانية.. من هو كامل إدريس؟